المدى الثقافينوقشت في كلية الفنون الجميلة قسم السينما والتلفزيون رسالة الماجستير التي تقدم بها الإعلامي والناقد الزميل كاظم مرشد سلوم والتي حملت عنوان الأفلام الوثائقية وأشكال تناول الواقع فنيا وتلخصت الرسالة في ما لذي يجمع بين انهيار برج التجارة العالمي وبين طريق الحرير ، بين تلوث البيئة وتاريخ الاسكندر المقدوني، بين الحرب العالمية الثانية وبين عالم الطيور، بين دب القطب الشمالي وبين عادات وطقوس الهنود الحمر،
 أنه الفيلم الوثائقي، فمنذ بداية اكتشاف السينما، وهي  بداية  وثائقية وإن كانت بسيطة لكنها مثيرة للدهشة في الوقت  نفسه، بوصف أن الجمهور شاهد لأول مرة الواقع وما يحتويه مجسدا أمامه على شكل صورة متحركة،  حين كان الأخوان لومير يسجلان حركة العمال في المصانع ووصول القطار إلى المحطة ،مسجلين وقائع يومية بسيطة، لتتطور بعد ذلك السينما الوثائقية على الرغم من جو المنافسة بينها وبين السينما الروائية وهي منافسة غير متكافئة للعديد من الأسباب، ولتبرز حاجة العالم إلى الأفلام الوثائقية في الكثير من المجالات، حيث استخدمت في توثيق المعارك واستخدام هذه الوثائق في الصراع الدائر بين الكثير من الدول خصوصا تلك التي دخلت الحربين العالميتين الأولى والثانية من خلال إنتاج العديد من أفلام الدعاية الحربية ، لتتجه كذلك لسبر أغوار الطبيعة ومعرفة عيش معظم الكائنات الحية عليها وعرضها لواقع ربما لم تشاهده العين البشرية من قبل، وكذلك دخولها معترك التطور العملي والتقني راصدة لهذا التطور وأثره في الفعل الإنساني، وتدعيمه للجوانب الثقافية والفكرية للمجتمعات،  وكل ذلك يتم عبر تناولها الواقع الحقيقي، بشكل فني خلاق من خلال جميع الوسائل الممكنة التي تؤدي إلى تناول مقنع لهذا الواقع،  بعد أن وثقت للعالم الكثير من الأحداث في نفس لحظة وقوعها. وقد تناول البحث أربعة محاور ،تضمن المحور الأول سؤال عن ما هي أشكال تناول الأفلام الوثائقية للواقع فنيا حيث يتصدى لدراسة الأشكال الفنية التي يتم من خلالها تناول الواقع المعاش، واحتوى المحور الثاني الإطار النظري والدراسات السابقة ، وتضمن المحور الثالث التطبيقات التي تم اعتمادها من قبل الباحث لتحليل العينات التي اختارها، أما المحور الرابع فقد استخلص فيه النتائج النهائية التي انبثقت من الدراسة.وقد تم قبول البحث بتقدير (جيد جداً عالي) من قبل  لجنة المناقشة التي تألفت من الأساتذة أ.د عقيل مهدي يوسف رئيساً و أ.د  طه حسن الهاشمي و أ.م  مجيد عبد العباس أعضاء و أ.د  صباح مهدي الموسوي مشرفاً.