أعلن مركز بحثي، أمس الخميس، أن 87% من الشباب يشعرون بالإحباط من الواقع الحالي في العراق بسبب توالي الأزمات، فيما أشار إلى أن أكثر من 50% من الشباب لا يشاركون أو بدرجة قليلة في الأحزاب السياسية.
وقال مركز المعلومة للبحث والتطوير التابع لمنظمات المجتمع المدني، في بيان تلقت المدى نسخة منه، إن "مركز المعلومة للبحث والتطوير أجرى استطلاعاً لأكثر من 2148 طالباً جامعياً في عدد من المحافظات العراقية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية"، مبيناً أن "نتائج الاستطلاع أكدت أن نسبة 78% من الشباب يشعرون بالإحباط من الواقع الحالي وبدرجة كبيرة بسبب توالي الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وأضاف المركز أن "61.4% من العينة يرون أن الشباب يرغب وبدرجة كبيرة المشاركة في العمل السياسي"، مشيراً إلى أن "62.6% من العينة ترى مشاركة الشباب في المؤسسات التعليمية بشكل كبير، في حين يرى 35.8% من العينة أن مشاركة الشباب قليلة أو غير موجودة".
وأكد المركز أن "هناك 46.9% من الطلبة من يرى أن مشاركة الشباب في منظمات المجتمع المدني ونشاطاتها قليلة أو أنهم لا يشاركون على الإطلاق"، لافتاً إلى أن "50% الشباب لا يشاركون في التجمعات الطائفية والمسلحة في حين يشارك 30.1% بدرجة كبيرة".
وتابع المركز أن "65.5% يرون أن الأحزاب الدينية تحظى بتأييد وقبول الشباب بدرجة متوسطة أو قليلة، في حين أن 14.6% من العينة يرون أنها تحظى بتأييد إلى درجة كبيرة ويعزون أسباب ذلك إلى عدم قدرتها توفير الخدمات وتنفيذ برامجها الانتخابية"، مضيفاً أن "49.2% من العينة يرون أن الأحزاب العلمانية تحظى بتأييد الشباب وبدرجة كبيرة أو متوسطة، فيما يرى 42.5% أنها لا تحظى أو تحظى بدرجة قليلة بتأييد الشباب".
وكانت وزارة التخطيط أعلنت في تموز الماضي، أن العراق سيدخل خلال السنوات المقبلة إلى ما يعرف بـ"الهبة الديموغرافية" التي سيكون ما يقارب من 60% من فئة الشباب الذين سيكونون من النشيطون اقتصاديا والذي سينعكس على انخفاض معدل الإعالة من قبل الدولة، معتبرة أن إهمال هذه الفئة ستنعكس سلباً على المجتمع العراقي الذي ستولد بطالة كبيرة من شأنها التأثير على الملف الاقتصادي برمته.
يذكر أن العراق يعاني بطالة كبيرة وخاصة بعد دخول عدد كبير من الأيدي العاملة الأجنبية إلى العراق سواء كان بين فئة الشباب القادريين عن العمل أو حتى بين الخرجين، ويعتقد الخبراء الاقتصاديين أن التقديرات الإحصائية التي يصدرها الجهاز المركزي للإحصاء لا تعبر بالضرورة عن الواقع الموجود فعلاً.