قال مسؤولون ألمان إن الرئيس العراقي جلال طالباني وصل صباح الخميس إلى برلين لاستكمال علاجه من الجلطة الدماغية التي أصيب بها.
وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في بيان مقتضب عن تمنياته للرئيس العراقي " بشفاء عاجل وسريع".
وكان فريق أطباء ألمان أشرفوا على علاجه قرروا أن حالته الصحية قد تحسنت واستقرت بما يسمح بنقله لمواصلة العلاج.
وكان مدير إعلام مكتب الرئيس العراقي برزان شيخ عثمان صرح لبي بي سي بأن طالباني غادر العراق عند حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش.
وأضاف أن محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم، وهو أيضا طبيب أعصاب عراقي معروف، من ضمن الفريق الطبي المرافق للرئيس.
وأكد عثمان أنه لايوجد أي سياسي ضمن الوفد المرافق لطالباني.
جلال طالباني في سطور
احتل مكانة رفيعة في الحزب الوطني الكردستاني لكنه انشق عنه في عام 1974، وساهم في العام التالي في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني.
أصبح لاعبا أساسيا في ساحة السياسة العراقية عقب الإطاحة بسلفه صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.
في عام 2005 أصبح أول رئيس منتخب في العراق منذ أكثر من 50 عاما.
تم انتخابه لولاية ثانية كرئيس للبلاد في عام 2006.
في عام 2010 انتخبه أعضاء البرلمان رئيسا بموجب اتفاقية لاقتسام السلطة. وجاء ذلك بعد أشهر من المفاوضات التي أعقبت نتائج غير حاسمة للانتخابات التشريعية أجريت في مارس/ آذار من العام نفسه.
تلقى إشادة لدوره في بناء الجسور بين الفرقاء السياسيين في العراق أثناء ذروة العنف الطائفي التي عصفت بالبلاد في أعقاب الغزو.
وكان الرئيس العراقي نقل إلى المستشفى مساء الاثنين إثر "طارىء صحي" ، وذكرت محطة تلفزيون العراقية في وقت سابق أن طالباني أصيب بجلطة دماغية، وأن فريقا طبيا يعمل على تحقيق استقرار في حالته الصحية.
وعانى طالباني متاعب صحية في السنوات الأخيرة، وتلقى علاجا خارج العراق. ففي عام 2007، تلقى علاجا من الجفاف والإرهاق في الأردن. وفي عام 2008، خضع لعملية جراحية في القلب بالولايات المتحدة.
طالباني وسيطاً
وينظر إلى منصب الرئيس العراقي على نطاق واسع باعتباره منصبا شرفيا إلى حد كبير، لكن شاغله يتمتع بصلاحيات بموجب الدستور.
واستخدم طالباني - الذي ينتمي للقومية الكردية - منصبه مرارا للوساطة في النزاعات بين الحكومة وشتى طوائف البلاد.
وكان يعمل مؤخرا على حل الأزمة بين الحكومة المركزية ولإقليم كردستان بشمال البلاد، حيث نقل الجانبان قوات إلى مناطق متنازع عليها الشهر الماضي. وتسببت هذه التحركات في مخاوف من احتمال اندلاع حرب.
وتوسط طالباني الأسبوع الماضي في اتفاق يدعو الجانبين لسحب قواتهما في نهاية المطاف من المناطق المتنازع عليها. غير أنه لا يوجد جدول زمني محدد لعمليات الانسحاب تلك.
واجتمع طالباني مع رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الاثنين، حيث اتفقا على أن يدعو المالكي وفدا من حكومة كردستان إلى بغداد لمواصلة المحادثات، وذلك حسبما أفاد مكتب رئاسة الحكومة.