دعت نساء النجف، أمس الخميس، إلى وقف جميع أشكال العنف ضد المرأة، فيما طالبن بإشراف اجتماعي على السجون العراقية، وتقديم سلف من دون فوائد لمشاريع صغيرة أو متوسطة للمرأة من قبل البنوك والمصارف العراقية.
وقالت مدير عام دائرة رعاية المرأة والطفل في مؤسسة شهيد المحراب سهير الصراف في حديث لـ"شفق نيوز" إن "ظاهرة العنف هي مشكلة إنسانية لا تعرف دينا أو قومية أو جغرافيا محددة، ومن هنا فالمشوار طويل أمام سيادة ثقافة اللا عنف والوصول إلى ثقافة احترام المرأة الإنسان ومراعاة حقوقها وكرامتها". وأشارت إلى عشر نقاط وإجراءات لتغيير واقع المرأة وهي "إنشاء مجلس أعلى للمرأة وتحويل وزارة المرأة من وزارة دولة إلى وزارة بكامل الصلاحيات وإطلاق حملة وطنية شاملة بتوعية المرأة بحقوقها الدستورية والقانونية وإنشاء معاهد متخصصة في جميع المحافظات لتدريب النساء وتأهيلهن وتقديم المهارات المطلوبة لهن وإنشاء وحدات خاصة في الشرطة تكون معنية بالنساء والتعنيف والمشاكل التي تتعرض لها المرأة". وتابعت الصراف "لا بد من إشراف اجتماعي من قبل وزارة المرأة على السجون والنزيلات في السجون العراقية وكذلك تقديم سلف من دون فوائد لمشاريع صغيرة أو متوسطة للمرأة من قبل البنوك والمصارف العراقية"، مشددة على وجوب أن "تتحمل الدولة مسؤوليتها في إعالة الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة من النساء والفاقدات للمعيل وكذلك توفير مراكز الخدمة الاجتماعية النسوية لتقديم الاستشارات ويؤهل المرأة بمستوياتها المختلفة".
يشار إلى أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، قد طالب الحكومة العراقية، أوائل الشهر الجاري بترجمة إعلانها بتحسين وضع المرأة في البلاد إلى "أفعال" ملموسة لإحداث "تأثير" في حياة جميع النساء العراقيات. وعبر كوبلر، في بيان صدر عن مكتبه، عن دعمه "القوي للحملة المستمرة التي أطلقتها الأمم المتحدة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، داعيا إلى "بذل المزيد من الجهود لحماية المرأة العراقية من انتهاكات حقوق الإنسان وإشراكها في الحياة العامة".
وكانت ندوة أقامتها منظمة البيت الكردي على قاعة مؤسسة شفق للثقافة والإعلام في 8 كانون الأول الجاري عن العنف ضد المرأة، قد أجملت أسباب انتشار مظاهر العنف ضد المرأة في العراق بعدة أسباب منها "العرف الاجتماعي، والاستخدام السيئ للفكر الديني، وتردي المستوى الثقافي والتعليمي في العراق، وتخلف الملاك التعليمي في المدارس العراقية"، مشيرة إلى أن "من الأسباب الرئيسة أيضا التمسك بالماضي والهرب من الحاضر".