TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الحكيم: لا ننتظر الشكر على استقالة عبد المهدي

الحكيم: لا ننتظر الشكر على استقالة عبد المهدي

نشر في: 2 يونيو, 2011: 06:27 م

بغداد / المدىأكد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ان استقالة الدكتور عادل عبد المهدي من منصبه كنائب اول لرئيس الجمهورية جاءت استجابة للارادة الشعبية وتحفظات المرجعية الدينية الكريمة، مضيفا ان المجلس الاعلى لا يمكن ان يكون الا في صف الشعب وهو التزام لا رجعة فيه.
مجددا موقف المجلس الأعلى الداعم للحكومة في اية خطوة ايجابية فيها مصلحة الشعب العراقي وابداء التحفظ على أي خطوة سلبية تبدر منها، مبينا بان ذلك الدعم مستمر حتى وان كان المجلس الاعلى خارج التشكيلة الحكومية، معتبرا ان ذلك الموقف ثابت ولا يتغير. ودعا الحكيم خلال الملتقى الثقافي  الاسبوعي المسؤولين والسياسيين الى وحدة الصف والكلمة والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق طموحات الشعب عبر التسامي على الجراح والتنازل عن المصالح الحزبية والشخصية خدمة للعراقيين.منتقدا استمرار نزيف الدم العراقي عبر استهداف الشخصيات والمسؤولين، داعيا الى ضرورة اتخاذ اجراءات وخطوات لازمة لحفظ دماء المواطنين والعمل على اشغال الوزارات الامنية بشخصيات ذات كفاءة ومؤمنة بالعراق الجديد.واشار الى أهمية توقيع اتفاقية مشتركة مع الجارة تركيا لضمان حقوق العراق المائية كتلك التي بين سوريا وتركيا، مؤكدا ان العراق وتركيا تربطهما روابط تاريخية واقتصادية منذ امد طويل، داعيا الى الاعتماد على الدبلوماسية الفاعلة المصحوبة بعمل اللجان الفنية بعيدا عن المهاترات الاعلامية التي لا تقدم الحلول لاية اشكاليات مع دول الجوار.الدكتور عادل عبد المهدي مشجعا ومتفهما للاستقالة ورد الحكيم على المنتقدين والمشككين بجدية استقالة الدكتور عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى والنائب الاول لرئيس الجمهورية، مؤكدا بان هذه الخطوة جاءت استجابة للارادة الشعبية وتحفظات المرجعية الدينية الكريمة، ولا يمكن للمجلس الاعلى الا ان يكون في صف الشعب وهو التزام لا رجعة فيه، مبينا بان المجلس الاعلى لا ينتظر الشكر على ذلك من احد.منوها الى هؤلاء المشككين والمنتقدين بان عليهم ان يدعموا خطوة الدكتور عادل عبد المهدي بدلا من اطلاق التبريرات، مضيفا ان هذه الخطوة جادة وصادقة، ومن يسأل عن سبب تأخيرها فالجميع يعرف ان سفر رئيس الجمهورية وتكليف الدكتور عبد المهدي بمهامه حال دون تقديم الاستقالة في موعدها، مشيرا الى ان هؤلاء تناسوا تلك الاستقالات التي قُدمت سابقا ورفضت بضغط من الكتل السياسية ورئيس الجمهورية بالذات وذلك للكفاءة التي يحملها الدكتور عادل عبد المهدي.  مبينا انه ما ان حطت طائرة الرئيس جلال طالباني في مطار السليمانية حتى قدمت الاستقالة لمكتبه في بغداد، مضيفا بان الاعلان عن الاستقالة لم يتم الا بعد التأكد من وصولها لرئيس الجمهورية. مشددا على ان استقالة الدكتور عادل عبد المهدي جاءت لتقدم درس من اجل ترشيق المناصب التي تدفع الى المزيد من الترهل، معلقا سماحته على تلك الاقاويل التي تريد ان تدحض مصداقية الخطوة، بان المجلس الاعلى حينما فاتح الدكتور عادل عبد المهدي عن موضوعة الاستقالة كان حينها مبادرا ومشجعا ومتفهما لها، مضيفا بانه ساهم في صياغة القرار.وبخصوص التأويلات التي تحاول النيل من خطوة الاستقالة في انها جاءت نتيجة فتوى حرمت اخذ الرواتب من مناصب غير ضرورية، بيّن سماحته بأن الدكتور عادل عبد المهدي يشغل النائب الاول لرئيس الجمهورية، وهو منصب دستوري مهم وضروري.كما انتقد الحكيم التعليقات حول انزعاج السيد عادل عبد المهدي من رئيس الجمهورية لعدم توقيع الاخير على احكام الاعدام، مبينا ان الجميع يعرف ومنذ سنوات ان الرئيس طالباني لا يوقع على تلك الاحكام لالتزامات شخصية مخولا نوابه للقيام بذلك.وحول الرأي القائل ان خطوة المجلس الاعلى تأتي لتشجيع بعض الكتل السياسية على الانسحاب من الحكومة حتى يكون الدكتور عادل عبد المهدي بديلا لرئيس الوزراء، جدد السيد عمار الحكيم موقف المجلس الاعلى الداعم للحكومة في اية خطوة ايجابية فيها مصلحة الشعب العراقي وابداء التحفظ على أي خطوة سلبية، مؤكدا ان هذا الموقف ثابت ولا يتغير وليس له علاقة ببقاء المجلس الاعلى في الحكومة من عدمه.التنازل عن المصالح الشخصية خدمة للمصلحة العامة ودعا الحكيم المسؤولين والسياسيين الى الترفع عن صراعاتهم وتراشقهم الاعلامي الذي اصبح المواطن يدفع ضريبته وبات يعتقد ان هذه الصراعات هي السبب وراء تراجع الامن والخدمات.مشددا على ضرورة التقارب والتنازل عن المصالح الشخصية لصالح مصلحة الشعب حتى ان تطلب الامر العض على الجراح حتى لو كانت موجودة، مبينا ان الشعب تحمل من المحن والالام ما يكفي وعلى الجميع العمل بروح الفريق واليد الواحدة من اجل تقديم الخدمة للمواطنين.ضمان حقوق العراق المائيةمن جانب اخر شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ضرورة الاتفاق مع الجارة تركيا وتوقيع اتفاقية تضمن حصة العراق من المياه، خاصة ان فصل الصيف يشهد استهلاكا كبيرا مما يسبب نقصا في المياه، مؤكدا على ان العراق له علاقات ومصالح تاريخية مع الجارة تركيا، موضحا اهمية اعتماد الدبلوماسية الفاعلة مقرونة باللجان الفنية المتخصصة مع تجنب المهاترات الاعلامية التي لا تساعد على حل أية اشكالية مع دول الج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram