المدى الثقافي أعلن مركز الصحافة الأوروبية و مؤسسة كامل شياع ، ولأول مرة، عن اسم الفائزة بجائزة كامل شياع لحرية الصحافة. وقد تم منحها الى الصحافية العراقية مريم محمد جعفر عن مقالتها "العنف يتفشّى لدى أطفال العراق".
وقد وقع اختيار لجنة التحكيم، المؤلفة من ستة صحافيين دوليين، على الفائزة من بين 33 متقدماً لنيل الجائزة. وجاء قرار لجنة التحكيم جماعياً، واعتبار قوة مقالة جعفر تكمن في تسليطها الضوء على حقوق الأطفال والحوار بين الثقافات. وتصور المقالة آثار الحرب القاسية على الأطفال، وخصوصاً في ظل تصاعد التنافر بين الطوائف الدينية المختلفة، بما يفسر معاناة الأطفال في ظل استمرار النزاعات التي يواجهها البلد.وتوفر الجائزة للفائزة فرصة قضاء 3 ثلاثة أشهر في بروكسل. وخلالها يمكن للصحافية اختيار مواضيعها على المستوى الأوروبي وبحرية تامة، فضلاً عن تلقيها مهارات تدريبية لرفع حرفيتها تحت رعاية مركز الصحافة الأوروبية.وكان مركز الصحافة الأوروبية (أي جي سي) قد أعلن إطلاق الجائزة. خلال شهر شباط الماضي، و تكرس هذه الجائزة لذكرى المفكر والكاتب العراقي/البلجيكي الراحل كامل شياع، والذي اغتيل في 23 آب/أغسطس عام 2008 في بغداد. وكان الراحل قد عاد الى بلده العراق نهاية عام 2003 ، آملاً في المساعدة بإصلاح ما خلفته الحرب من فوضى سياسية وآيدولوجية واجتماعية.وتأتي هذه الجائزة بناء على مبادرة من عائلته وأصدقائه، واحتفاء بالدور الحيوي الذي لعبه كامل شياع بتعزيز قيم مثل حرية الصحافة، التفاعل مع المجتمع المدني، التسامح، الاستقلالية، المساواة بين الجنسين والتنوع.ويذكر ان مركز الصحافة الأوروبية تأسس في ماستريخت (هولندا) في عام 1992، وهو مؤسسة مستقلة، غير ربحية ومركز تدريبي، يهدف الى تحقيق أعلى المعايير في مجال الصحافة.