اسلام اباد ــ واشنطن/ متابعة إخبارية في الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية الباكستانية أمس الجمعة ان باكستان والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف عمليات مخابرات مشتركة ضد الاسلاميين المتشددين كخطوة أولى لإعادة بناء الثقة بين البلدين ، اعلن الرجل الثاني في القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ديفيد رودريغيز ان مقتل اسامة بن لادن لم يؤثر بتاتا على الوضع الميداني في افغانستان حيث لا تزال اهداف الجيش الاميركي "نفسها".
وجاء اعلان وزارة الخارجية الامريكية بعد أسبوع من ضغط وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون على زعماء باكستان المدنيين والعسكريين لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الجماعات المتشددة التي تعمل في البلاد وذلك بعد اكتشاف ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الامريكية كان يعيش في باكستان طوال سنوات.وقالت تهمينا جانجوا المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية لرويترز "ستكون هناك عمليات مشتركة. يمكن ان تكون تبادلا للمعلومات المخابراتية." وحين سئلت عما اذا كانت باكستان ستسمح لافراد القوات الامريكية بالقيام بعمليات مع نظرائهم الباكستانيين قالت انها لا تريد الخوض في تفاصيل. لكنها استطردت "من الواضح ان مسألة السيادة لها أولوية بالنسبة لنا وكل شيء سيحدث من خلال التشاور."وأثار العثور على بن لادن في مجمع حصين لا يبعد سوى 50 كيلومترا عن العاصمة الباكستانية اسلام اباد شكوكا في امكانية اعتماد واشنطن على باكستان كحليف في الحرب على الارهاب. وأدت عمليات المخابرات المشتركة بين باكستان والولايات المتحدة منذ عام 2001 الى اعتقال عدد من اعضاء القاعدة وطالبان في باكستان.لكن هذه العمليات جمدت منذ كانون الثاني عقب اعتقال ريموند ديفيز المتعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) لقتله بالرصاص اثنين من الباكستانيين. وأفرج عن ديفيز في نهاية الامر بعد ان دفع دية لاسرتي القتيلين في باكستان. من جهة اخرى ، اعلن الرجل الثاني في القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ديفيد رودريغيز امس الاول الخميس ان مقتل اسامة بن لادن لم يؤثر بتاتا على الوضع الميداني في افغانستان حيث لا تزال اهداف الجيش الاميركي "نفسها".وقال رودريغيز خلال مؤتمر صحافي "اهدافنا لا تزال نفسها: منع القاعدة من الاستفادة من ملجأ امن ومنع طالبان من السيطرة مجددا على افغانستان. موت اسامة بن لادن لم يبدل هذه المهمة، الى ذلك فإننا لم نر اي تأثير لوفاته على الصعيد الميداني في افغانستان".وادلى الجنرال رودريغيز بتصريحاته من سياتل في اطار ندوة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بثت في واشنطن ونظمها مركز الابحاث "سنتر فور اي نيو اميركان سيكيوريتي".وحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما تموز 2011 موعدا لبدء انسحاب القوات الاميركية من افغانستان. وعلى الولايات المتحدة والحلف الاطلسي بعدها نقل الصلاحيات الامنية الى القوات الافغانية بحلول العام 2014.واضاف رودريغيز "لقد نجحنا في جعل القوات الافغانية تركز على المواضع الصحيحة وحصلنا على دعم الكثير من اللاعبين في المجتمع المدني كي يركز موظفوهم وبرامجهم الرائعة على المناطق الرئيسية التي تم تحريرها".وفي ما يتعلق بالقوات الافغانية، شدد الجنرال رودريغيز على وجوب ان "تبدأ باتخاذ مزيد من المخاطرة وان يتم ايلاؤها ثقة اكبر".وينتشر نحو 130 الف جندي من قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) ثلثاهم من الاميركيين، دعما لحكومة الرئيس حميد كرزاي في مواجهة التمرد الذي يقوده مقاتلو طالبان الذين طردوا من السلطة نتيجة تدخل ائتلاف دولي نهاية العام 2001.ومنذ مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في الثاني من ايار ، طالب عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي بانهاء الحرب في افغانستان التي باتت بنظرهم غير ذي جدوى.
باكستان والولايات المتحدة يبدأن الخطوة الأولى لإعادة الثقة بينهما فـي الحرب على الإره
نشر في: 3 يونيو, 2011: 06:50 م