القدس/ متابعة إخبارية مع اقتراب موعد استذكار الفلسطينيين والعرب لذكرى النكسة في 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان والقدس الشرقية التي ضمتها اليها في خطوة غير معترف بها دوليا. وضع الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب تحسبا لتظاهرات فلسطينية مرتقبة في نهاية الأسبوع في ذكرى "النكسة" فيما حذرت صحيفة "الفاينانشال تايمز"،
إسرائيل من خطورة امتداد الثورة المصرية وما حدث في ميدان التحرير بالقاهرة إلى إسرائيل، لكن هذه المرة سوف يكون أبطاله الفلسطينيون إذا استمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تجاهل الواقع الجديد الذي أصبحت عليه المنطقة، وواصل تعنته من السلام مع الفلسطينيين.وأرسلت تعزيزات الى الحدود اللبنانية وكذلك الى هضبة الجولان وحدود قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة , وألغى الجيش ماذونيات عطلة نهاية الأسبوع وجهز وحدات منتشرة على الحدود بأسلحة مكافحة الشغب لا سيما القنابل المسيلة للدموع لمواجهة توغل محتمل من قبل متظاهرين كما أضافت إذاعة الجيش.وعززت الشرطة الإسرائيلية ايضا انتشارها خصوصا في القدس الشرقية وشمال البلاد في حال اضطرت لمساندة القوات المنتشرة على الحدود.وفرضت قيودا على الوصول الى باحة الحرم القدسي في المدينة القديمة بالقدس لصلاة الجمعة أمس خشية حصول اضطرابات.وكان إحياء ذكرى النكبة في 15 ايار الماضي، اي ذكرى اعلان دولة اسرائيل عام 1948، شهد أعمال عنف لا سابق لها على الحدود أدت الى سقوط عشرة قتلى: ستة على الحدود اللبنانية واربعة في الجولان.وحذرت صحيفة "الفاينانشال تايمز"، إسرائيل من خطورة امتداد الثورة المصرية وما حدث في ميدان التحرير بالقاهرة إلى إسرائيل، لكن هذه المرة سوف يكون أبطاله الفلسطينيون إذا استمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تجاهل الواقع الجديد الذي أصبحت عليه المنطقة، وواصل تعنته من السلام مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة أمس الجمعة إن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المتعنت" من السلام مع الفلسطينيين، القائم على أساس "دولتين لشعبين"، قد يفجر انتفاضة قوية في إسرائيل تعجز أمامها الآلة العسكرية الإسرائيلية في قمعها مثلما حدث في مصر. وتضيف الصحيفة أن العالم من حول نتنياهو قد تغير، بفعل الثورات العربية، ورؤياه بقيت على حالها، وأن إسرائيل خسرت بفعل هذه الثورات أهم صديقين في المنطقة، هما الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتركيا ، فضلا عن ذلك فصبر أوروبا بدأ ينفد، وكذلك صبر أوباما، وتقول الصحيفة إن أوروبا قد تصطف وراء الفلسطينيين حينما يعلنون دولتهم في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر ايلول القادم.وتحذر الصحيفة نتنياهو من أمرين، أولهما أنه لو حذا الفلسطينيون حذو مصريي ميدان التحرير فلن تنفع قنابل الغاز المسيل للدموع، كما فشلت في ميدان التحرير، والثاني فهو أنه إذا "أصر على أن يستمر في العيش في الماضي فسوف يخسر كل أصدقائه في الشرق الأوسط".وعلى صعيد ذي صلة كشفت فرنسا أمس الأول الخميس عن مشروع مؤتمر سلام فلسطيني-إسرائيلي قبل نهاية تموز القادم بالتوافق مع المرجعيات التي حددها الرئيس الأميركي باراك أوباما وذلك بهدف تجنب مواجهة دبلوماسية في الأمم المتحدة في ايلول . وكشف وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي وصل مساء الأربعاء الماضي إلى القدس، أنه عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الفكرة في روما قبل بحثها مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي مشترك مع فياض في رام الله إن استمرار الوضع الراهن هنا في الشرق الأوسط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لم يعد محتملا .وأضاف جوبيه نحن مقتنعون أنه إن لم يحدث أي شيء حتى شهر ايلول فإن الوضع سيكون صعبا جدا على الجميع في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهو يشير بذلك إلى سعي الفلسطينيين طلب الاعتراف بدولة فلسطين للأمم المتحدة على أساس حدود عام 1967 الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وذلك في حال تعذر التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية.وأشار جوبيه إلى أنه يجب العودة إلى طاولة المفاوضات، فوحدها المفاوضات يمكن أن تساعد في التوصل إلى حل فعلي ودائم يؤدي إلى السلام. مشيرا الى اتفاق وجهات النظر حول هذه النقطة بين دول مجموعة الثماني في القمة التي عقدت في دوفيل فرنسا الأسبوع الماضي .
صحيفة بريطانية: تعنت نتنياهو قد ينقل عدوى ميدان التحرير المصرية إلى فلسطين المحتلة
نشر في: 3 يونيو, 2011: 06:53 م