أفاد مصدر امني مطلع في بغداد, الخميس, بأن قوة خاصة من مكتب مكافحة الإرهاب اعتقلت آمر حماية وزير المالية رافع العيساوي وأحد الضباط الآخرين من فريق الحماية وفق المادة أربعة من قانون الإرهاب.
وقال المصدر لـ"المسلة", إن "العقيد محمود العيساوي آمر حماية وزير المالية رافع العيساوي تم اعتقاله قبل يومين, فيما تم اعتقال ضابط آخر في فريق الحماية هو الرائد محمد سلمان, يوم أمس ".
ولفت المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته, إلى أن "الضابطين يشتبه بضلوعها بجرائم إرهابية وانه تم اعتقالهما وفق المادة أربعة إرهاب".
يذكر أن عددا من حمايات بعض المسؤولين العراقيين اتهمهم القضاء بالضلوع في عمليات إرهابية, كان آخرهم أفراد من نائب رئيس الجمهورية السابق والمطلوب للقضاء طارق الهاشمي وقد تم الحكم عليهم بالإعدام. وفي أول رد فعل على اقتحام قوة عسكرية خاصة مكتب وزير المالية رافع العيساوي أمس، حذر رئيس ائتلاف "العراقية" إياد علاوي، الذي ينضوي فيه العيساوي من الاستهداف المنظم لقيادات ائتلافه ونوابه. ونقلت قناة "التغيير " عن علاوي قوله "نحذر الحكومة من الاستمرار بالإجراءات القمعية واستهداف الرموز الوطنية وخاصة من قادة "العراقية" وجماهيرها".
وأضاف علاوي أن "الحكومة تحاول استغلال الوضع الراهن والمتفجر وغياب رئيس الجمهورية وأجواء انتخابات مجالس المحافظات ولفظ النظام السوري أنفاسه الأخيرة من اجل فرض سياسات الترهيب".
رئيس ائتلاف "العراقية" شدد "على الحكومة أن تعتمد الحوار والتوقف عن إجراءات الترويع بحق الشركاء السياسيين عبر الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب الشديد".
إلى ذلك حذر شيوخ عشائر ووجهاء وشخصيات دينية في محافظات كركوك وديالى والأنبار ونينوى، الحكومة من المساس بـ" احد الرموز الوطنية" في إشارة إلى وزير المالية رافع العيساوي.
وفي سياق متصل قال النائب طلال الزوبعي "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام حملة الترويع الظالمة التي تمارسها الحكومة بحق قيادات "العراقية" ونوابها".
