اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مسؤولون ونواب: جهات خارجية وداخلية تتجسس على هواتفنا

مسؤولون ونواب: جهات خارجية وداخلية تتجسس على هواتفنا

نشر في: 4 يونيو, 2011: 06:16 م

 بغداد/ وائل نعمة عدسة/ ادهم يوسف يستخدم معظم العراقيين في الاتصالات عبر الموبايلات شفرات معينة للدلالة على أشخاص محددين. ويكثـر استخدام كلمات " الحجي ، السيد ، العلوية ، الحجية ، الجماعة " بشكل لافت في حديث الأشخاص عبر الهاتف الجوال في الشارع او في سيارات النقل .
يشير علماء النفس إلى أن استخدام هذه العبارات لا تعني بالضرورة ان الشخص متعمد في إطلاقها ، لكن يوجد هاجس لدى الكثير من ان تلفوناتهم مراقبة او هناك من يرصد كلامهم.المهندس عبدالله حماد يرى ان الفرد أصبح مراقبا، ولن يكون على طبيعته كلما تقدمت وسائل الاتصالات والمعلومات. حماد مهندس في أمن المعلومات ، وهو اختصاص حديث يدرس كيفية الحفاظ على سرية المعلومات الالكترونية، يضيف في حديثه لـ"المدى " ان تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات جعلت الإنسان يقع في شبكة المراقبة ، فالاتصالات وعلى حد تعبيره ليس من المستحيل اختراقها ، كما ان كاميرات المراقبة يزداد أعدادها واستخدامها يوما بعد يوم . مبينا أن الكثير من الفتيات بدأن يخشين تغيير الملابس في المحال خوفا من وجود كاميرات، كما ان الكثير من العوائل والمتزوجين الجدد لا يفضلون قضاء ليلة الزفاف في الفندق، بسبب وجود هاجس المراقبة.مشددا على ان التجسس على  الاتصالات والصفحات الشخصية على الانترنت أصبح سهلاً وما يتبعه من سحب المعلومات والصور الخاصة.rnاسكت ...الهاتف مراقب وللتنصت على الهواتف تاريخ طويل بالعراق، فقد كنا نسمع بان المخابرات والأجهزة الأمنية الصدامية، تتجسس على اتصالات المواطنين ، وكنا نخشى الكلام في "التلفونات" الأرضية عن أي شيء يخص قضايا سياسية او اقتصادية او اي شيء يتعلق بالبلد.رعد هادي يعترف بأنه في أيام النظام السابق كان يستخدم عبارات مشفرة مع أصدقائه في حديثه عبر الهواتف الأرضية لأنه يخشى أن يكون هاتفه مراقبا. رعد كان في تلك الفترة طالبا في كلية الإدارة والاقتصاد والحديث بين الأصدقاء في الجامعة يتشعب ويصل الى سياسة البلاد ووضع الحكومة. مشيرا في حديثه لـ"المدى " الى انه كان يسمع الكثير من كلام الزملاء والأصدقاء عن وجود رقابة على "تلفون" كل مواطن بدون استثناء وصولا الى هواتف " عدي وقصي وسجودة ".من جانبه يعتبر محمود ان هذا الكلام كان غير منطقي في ذلك الوقت ، لكن هاجس المراقبة بدأ يلاحقه حتى أصبح مضطرا ان يتنازل عن بعض الأحاديث في الهاتف او يستخدم شفرات ، او يفضل في أحيان كثيرة التزام الصمت.الأمور غير المنطقية أصبحت عكس ذلك بعد انهيار النظام السابق واقتحام الأهالي مقرات "حزب البعث " والأمن والمخابرات والزنازين السرية ، ونثرهم الأوراق والوثائق. حتى دفعت الريح الكثير منها الى أيادي العراقيين ، والتي كتبت من قبل الأجهزة القمعية وراحت تسطر حياة كل عراقي من يوم مولده الى يوم مبعثه!ويشير ابو فلاح الى أنه كان لا يصدق الحديث عن وجود تنصت على الاتصالات ، حتى وجد في المنظمة الأمنية القريبة من منزله بعض الأوراق التي تركها "الحواسميون " لانها لا تنفعهم في شيء ، تشير الى اتصالات بعض الأشخاص في المنطقة.ابو فلاح وهو رجل كاسب تحدث لـ"المدى" عن فحوى هذه الأوراق التي كانت توضح ما يجري بين فلان وفلان في الاتصالات الهاتفية، حتى كان التجسس على مكالمات عادية بين رجل وامرأة يتحدثون بكلمات غزل او بين زوج وزوجته ، او بين صديقات.وبعد انتشار هذه الأوراق بين الأوساط الشعبية عرف العراقيون حجم الطوق الأمني الذي كان مفروضاً عليهم حتى في اتصالاتهم الشخصية، وكثيرا منهم شكر الصدفة التي لم تجعله في يوم من الأيام يشتم القائد الضرورة او الحزب عبر الهاتف الأرضي.وحين ظهر أول تلفون خلوي في العراق بعد عام 2003 كلنا اندهشنا بهذا الاختراع الغريب . جهاز صغير اقل من حجم كف اليد تنطلق منه رنات وأغان ، ويؤمن لك اتصالا في كل دول العالم وانت تجلس بمكانك.انتشر "الموبايل " بشكل سريع بين المواطنين ، شبابا ونساء وحتى كبار السن وعمال النظافة وصباغي الأحذية وبعض المتسولين صاروا يحملون التلفونات الخلوية أيضا، والكثير منا لم تخطر في باله ان هواتفه مراقبة، بعد ثورة الديمقراطية والحرية التي هبت علينا ولم نعد نرى من كثر "عجاجها".rn90% من هواتف المسؤولين مخترقةالآن راحت وزارة الاتصالات تزيد مخاوف الكثير ، لتقول لهم ان  هواتفهم تحت المراقبة، فقد حذر وزير الاتصالات المسؤولين العراقيين من التحدث بأمور مهمة عبر هواتفهم النقالة لأنها مراقبة.وأكد أن الوزارة تسعى لتوفير شبكة حماية للهواتف المشفرة بهدف ضمان حماية مكالمات المسؤولين وأجهزة قوى الأمن من التنصت عليها من قبل جهات عدة.وقال الوزير محمد علاوي خلال تصريح صحفي  إن أكثر من 90% من مكالمات الأشخاص والمسؤولين في الدولة العراقية مراقبة من قبل أكثر من جهة دولية لم يحددها، مبينا أن مسألة المراقبة أصبحت سهلة، ولا تحتاج إلى أجهزة معقدة أو غالية الثمن.ويؤكد توفر معلومات لدى وزارته تؤكد وجود مثل هذا التنصت على هواتف المسؤولين، ويقول نحن متأكدون 100% من أن هواتف ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram