بغداد/ داود العليهدد رئيس الوزراء، صراحة، أمس السبت بتشكيل حكومة أغلبية، فيما رجح ذلك إلى فشل الشراكة. وكان المالكي يتحدث في حفل تأبيني أقامه المجلس الإسلامي الأعلى لتأبين محمد باقر الحكيم، وأمام شخصيات حكومية وسياسية رفيعة من بينها الرئيس جلال طالباني.
وقال المالكي في خطابه: "لتكن الأغلبية هذه سنة الحياة". وتابع: "كنا نعتقد أن العملية السياسية مستقرة وتحتاج إلى تحقيق الأمن فقط"، لكن الأمن وما يحصل فيه نتيجة حتمية للخلل في استقرار العملية السياسية وتأخر الخدمات أيضا خلل في استقرار العملية السياسية".وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الشراكة مفهوم جميل ولكن إذا لم يكن يتحقق، فلتكن الغالبية تتولى وتتحمل المسؤولية.من ناحيته، اعتبر رئيس الجمهورية جلال طالباني أن الصراعات السياسية تعد عاملا أساسيا في حدوث الخروق الأمنية.وقال طالباني إن "من حق الشعب العراقي أن يلومنا في التقصير بتوفير الخدمات كالكهرباء والصحة والبلدية"، مضيفا أن "المعالجات قد تكون ناقصة، إلا أن حل هذه المسائل يقضي بإيجاد الخطط المناسبة لها".وتعليقا على حديث المالكي، نفى ائتلاف العراقية العمل لإسقاط الحكومة، مؤكداً أن كل ما يطلبه هو تنفيذ اتفاقات أربيل وبعكسه فان عمل الحكومة سيكون من دون فاعلية.ونقلت مصادر موثوقة عن مقربين من علاوي أن العراقية سئمت من أسلوب المماطلة والتأجيل الذي تمارسه بعض الكتل السياسية لعدم تنفيذ اتفاقات أربيل, مشيرة إلى أن ذلك سينعكس على الحكومة وفعاليتها وأدائها.وأشارت إلى أن "العراقية لا تأتي بمطالب من السماء وإنما هي مطالب وقعت عليها الكتل السياسية بالموافقة على تنفيذها لكن بعد مرور الوقت تبين لنا عدم نية بعض الأطراف الموقعة على الاتفاقات في تنفيذها وهو ما يثير القلق لدينا من جدية تطبيق مفهوم الشراكة الوطنية".
المالكي يهدد بحكومة الأغلبية.. والعراقية: سئمنا المماطلة
نشر في: 4 يونيو, 2011: 09:28 م