اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حماية وكيل وزير التربية تنتهك القانون و تعتدي على الحضور في المسرح الوطني

حماية وكيل وزير التربية تنتهك القانون و تعتدي على الحضور في المسرح الوطني

نشر في: 5 يونيو, 2011: 08:11 م

 بغداد / المدى عادة ما نسمع بان احد الأشخاص تعرض إلى اعتداء من قبل الحمايات الشخصية لأحد المسؤولين، وكثيرا ما وصلت هذه الاعتداءات إلى حد الشتم والضرب، والكثير منا تعرض إلى هكذا مواقف، وقد يتذكر كل شخص سيقرأ هذا التحقيق حادثة جمعته مع حمايات احد المسؤولين، ولربما سيحصل له بالمستقبل!
تصاعد في الفترة الأخيرة، تذمر المواطنين من افعال الحمايات الشخصية، الذين ينتهكون فيها حرية واحترام الانسان، ويخرقون القانون والأعراف. موظف في "وزارة ما..." يحتك مع احد حمايات الوزير بعد أن رفض تسليم سلاحه الشخصي، فبادره الأخير بسيل من الشتائم ويتطور الأمر إلى الضرب بالأيادي. وأطباء يتعرضون للضرب من قبل الحمايات لأنهم رفضوا تنفيذ أوامرهم. ومواطن آخر يضطر إلى أن يصعد بسيارته الرصيف بعد أن أصرت حمايات المسؤول أن يبتعد كل شخص عن الطريق لان "فلان" سوف يمر من هنا ولن يسمح ببقاء اي شخص امامه.كل هذه الحوادث تمر علينا بشكل شبه يومي، لكن أن تهان كرامة انسان في محفل ثقافي بحضور مجموعة من الشخصيات الفنية والادبية والسياسية من قبل حماية وكيل وزير التربية، أمر يستحق التوقف عنده.تفاصيل حادثة المسرح الوطني كان محرجا حينما حاولنا التحدث معه عن تفاصيل تلك الظهيرة بالمسرح الوطني، ليس لأنه مخطئ، لكن لأنه لم يرض أن يكون مدافعا مرة أخرى عن مشروع الديمقراطية الذي لوثته أيادي بعض الشخصيات التي لا تعرف عنها غير الاسم. تكلم أستاذ السمعية والمرئية في معهد الفنون الجميلة للبنات، عن تفاصيل ذلك الحادث الذي جرى أمام مسمع ومرأى الجميع. حيث يقول هادي النجار بأنه حضر إلى الاحتفال الذي أقامه المعهد على قاعة المسرح الوطني يوم الأربعاء الماضي، ولم يكن من ضمن سياقات المسرح أن يحدد رقما لكل كرسي، لذلك أصبح من الممكن لاي شخص ان يجلس على أي كرسي، دون أن يستأذن من احد.النجار مع بناته اللاتي جئن لمشاهدة المهرجان، جلسوا في الصف الأول من المسرح بالقرب من بعض الأساتذة والمسرحيين، منتظرين بدء عرض المسرحية الأولى من المهرجان، حتى طلب منهم احد الأشخاص من منظمي المهرجان، وبعد مرور وقت طويل، أن ينتقلوا إلى جهة أخرى لانه مكان مخصص للمسؤولين. الجدير بالذكر أن الكراسي لم تكن محجوزة ولم يتم وضع عليها شريط أو أية إشارة تدل على انه مكان مخصص للمسؤولين-كما يقول النجار- الذي اعتذر بدوره إلى منظمي المهرجان من انه لن يستطيع النهوض لأنه جلس منذ فترة ولن يكون من اللائق تغيير موقعه. المنظمون لم يصروا على ذلك وتركوا النجار وبناته ليستمتعوا بالمهرجان.بعد دقائق وصل وكيل وزير التربية "نهاد الجبوري " ومعه مجموعة من الحمايات، التي تتصرف بطريقة غير منطقية وكأنه مستهدف من قبل ستارة المسرح أو من أضوائها، أو أن الحضور سيخرج الأسلحة الكاتمة ويعتدي على "مسؤولهم". طلب احد الحمايات الخاصة بالوكيل أن ينهض الجالسون في الصف الأول لأنه يريد الجلوس، وكأنما لن تحلو له مشاهدة فعاليات المهرجان إلا من السطر الأول في المسرح!، على حد وصف الحاضرين في الحفل.حينها نهض عدد من الجالسين في الصف الاول ورجعوا الى الوراء، بينما ظل النجار مع بناته وعدد آخر لم يغيروا أماكنهم. بدوره حماية الوكيل امتعض لعدم قيام الباقين بتغيير كراسيهم لذلك سكت بأمر من الوكيل ولكن بامتعاض شديد.النجار يتحدث لـ"المدى" قائلا: بدأ العرض المسرحي الاول والحماية الشخصية لوكيل بأجسادها "المنتفخة" تسد علينا ثلاثة أرباع المشهد، فطالبتهم بالابتعاد قليلا حتى يتسنى لنا مشاهدة المسرحية، ولكنهم لم يسمعوا، إلى أن كررت الطلب أكثر من مرة حينها امتثل وابتعد احدهم من أمامي لمترات قليلة بطلب من الوكيل.سار الأمر طبيعيا حتى خرج الوكيل فعاد لي احد حمايته الذي رفض بالسابق الابتعاد عن خشبة المسرح ليقول للنجار وبلغة تهديد "أنت أستاذ بالمعهد، عرفتك، واني أعلمك". العبارات الترويعية التي تذكرنا بحمايات القائد الضرورة وأزلامه النشامى لم ترق للنجار كما أنها لن تروق لأي احد. فبادره الأخير بالقول: نعم أنا هادي النجار وأستاذ في معهد الفنون ولن أخاف تهديدك. فما كان من "الحماية" إلا أن يتصرف كما اعتاد بان شتم النجار أمام الجميع وتوعده بالعقاب وغادر المكان. النجار كما الجميع يتفق على أن هذه التصرفات لا تناسب وضع المسؤول ولا وضع العراق الجديد الذي يدعي القائمون عليه بان يكرس لاحترام الإنسان.حمايات "همجية" بدوره يشير الكاتب علي رشدي العامل وهو احد الشهود والحاضرين في ذلك اليوم، إن تصرفات حمايات المسؤولين "همجية"، معتقدا ظهور نوع جديد من الطغيان على حساب الديمقراطية حسب وصف الفيلسوف الفرنسي "توك فيل" الذي استعان العامل ببعض من كلماته في وصف هذه الحادثة. العامل كان متواجدا ويجلس في الصف الثاني بعد النجار، وأكد في حديثه مع "المدى" أن حماية وكيل وزير التربية حجب الجميع عن رؤية المسرحية، وظل ملتزما بمكانه رغم دعوات الحضور أن يغير موقعه.فيما بين جبار جودي مدير المسرح الوطني الذي أقيم فيه الاحتفال، بأنه تشاجر مع عنصر الحماية نفسه قبل ان يعت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram