بغداد/ قيس عيدان نفى  مصدر مخول في دائرة الأمور الفنية التابعة لوزارة الصحة استخدام الوزارة أجهزة طبية قديمة ومحرمة دولياً تعمل في اي مؤسسة صحية في عموم البلاد  والخاصة بمعالجة الأمراض السرطانية. وأوضح  المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه للمدى أمس :
اننا نعاني من نقص حاد  في أجهزة  المعجلات الخطية في الظرف الحالي ؛ مبيناً أن البند السابع المفروض على البلاد منذ أكثر من عشرين عاما والخاص بفرض عقوبات دولية والتي من ضمنها منع استيراد أجهزة او مواد تدخل في تقنية الأجهزة الطبية الخاصة بمرضى السرطان ؛وأضاف : أن بعض الأجهزة القديمة وخصوصاً في مستشفى الإشعاع الذري في بغداد  غير صالحة ما أدى إلى استيراد خمسة أجهزة  خاصة للمعالجات الخطية وهي موزعة اثنان في إقليم كردستان ومثلهما في مستشفى الإشعاع الذري في بغداد، والآخر في الموصل، كاشفا عن أن ملاكات الوزارة تعمل حالياً على نصب ثلاثة أجهزة أخرى بواقع جهاز واحد في كل من محافظات بابل والبصرة والانبار. وبين المصدر ان تشغيل تلك الأجهزة سيخلق نقلة نوعية في عمل مراكز الوزارة المتخصصة بعلاج السرطان وسيقلل من زخم المراجعة وتقليص مدة الانتظار، معللاً ذلك بتغطية الاحتياج عبر توزيع الأجهزة جغرافياً. واستدركا: ان المعايير الدولية توجب توفر ما يقرب من (50 ــ 60) جهاز معجل خطي في البلاد، لكن ما متوفر الان هو عشرة أجهزة، مشيراً الى ان مسألة توفير هذه الأجهزة ستكون تدريجية كونها متعلقة بالموازنة العامة وتخصيصات الوزارة”.وجاء  هذا التوضيح من قبل المصدر المخول في الوزارة ردا على تصريح احد النواب في البرلمان الذي دعا فيه وزارة الصحة الى إنشاء مستشفيات حديثة لمعالجة مرضى السرطان وإتلاف الأجهزة القديمة كونها محرمة دولياً. وأضاف في تصريح صحفي سابق ان انتظار المريض لعدة شهور حسب اليوم الذي تحدده له المستشفيات الحكومية وتلقيه العلاج عبر الأجهزة المستهلكة التي بات يندر وجودها في العراق، قد يتسبب في موته قبل حصوله على العلاج”.وأضاف ان الحاجة باتت ملحة الى فتح مستشفيات تخصصية في محافظات البلاد مزودة بأحدث الأجهزة لمعالجة الأمراض السرطانية، لاسيما ان اغلب دول العالم لاقت نجاحات في معالجة هذا المرض وبأحدث الأساليب المتطورة.