اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تصريحات متضاربة لناطق العمليات.. وسياسيون: عطا يشوش الرأي العام

تصريحات متضاربة لناطق العمليات.. وسياسيون: عطا يشوش الرأي العام

نشر في: 5 يونيو, 2011: 09:08 م

بغداد/ المدى "الصحاف" الاسم الذي أطلقته القائمة العراقية على الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، في إشارة إلى سياسة التضليل التي كان يمارسها وزير الإعلام فترة حكم صدام حسين. ويؤكد سياسيون ضرورة أن تتسم التصريحات التي يدلي بها اللواء عطا على المصداقية والواقعية
 بعيدا عن المغالطات والتناقضات التي يقع فيها اللواء في اغلب الأحيان.وسبق للناطق عطا أن أقام دعوى ضد صحفيين عراقيين من بينهم عاملون في (المدى)، التي أكدت أن المادة الإعلامية التي تمارس النقد لا تستهدف شخص الناطق بل انها تعالج الأداء وتحاول تقويمه.وفي آخر تصريحات للواء الناطق فإنه عمد إلى تبديل موقفه لثلاث مرات وفي وقت قياسي، حيث نفى عطا علمه بحادثة اعتقال 4 شباب متظاهرين قد احتجزتهم القوات الأمنية قبل 10 أيام، ومن ثم ظهر أمام وسائل الإعلام ليؤكد أنهم حرضوا على العنف، ولم يلبث لساعات حتى أعلن عن إحالتهم إلى قاضي التحقيق بتهمة التزوير وفقا لقانون العقوبات كونهم يحملون هويات مزورة، رغم أن جهازا امنيا مثل عمليات بغداد لا علاقة له قانونا بالتهم الجنائية، هذا لو كان الأربعة قد زوروا بالفعل.وتكشف القائمة العراقية عن تشخصيها بعض الإخفاقات لعدة تصريحات أدلى بها الناطق عطا وصفتها إياها بـ "غير الموفقة"، مستدلة بما قاله عن جريمة اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي.سياسة تصريحات عطا شبهتها النائبة وحدة الجميلي بالدور الذي قام به وزير إعلام صدام، محمد سعيد الصحاف الذي كان يضلل العراقيين، مبينة انه دائما ما يتعمد تشويه الحقائق، مرجعة الأمر لأغراض سياسية، وتقول "إن الناطق عطا يحاول في بعض الأحيان تسويق تصريحاته لخدمة كتلة سياسية معينة دون خدمة الخبر ذاته".وتشير الجميلي في تصريح لـ"المدى" إلى حادثة استشهاد رئيس هيئة المساءلة والعدالة، وقالت "إن الجميع يعرف اليد التي قتلته إلا أن الناطق عطا جير هذا الحدث المهم لخدمة الحكومة".القيادية في القائمة العراقية تعرب عن أسفها لقيام الناطق عطا بتعليق كل الخروقات الأمنية على شماعة القاعدة والتكفير، متوقعة محاسبة كل الذين ظللوا الشارع العراقي بالتصريحات الكاذبة.وشددت الجميلي على ضرورة أن تكون المنظومة الأمنية واضحة مع العراقيين كي تنال ثقتهم، مبينة أن الكثير من الجرائم التي حدثت داخل الدوائر الأمنية وحالات تهريب السجناء واستبدالهم بأبرياء وهو ما لم يعلن عنه الناطق عطا ويقوم باختزال حالات الهروب المتكررة بأن سجينا ذهب إلى الحمامات ومن ثم هرب.وأوضحت الجميلي أن الأحداث الأمنية الهامة تسمع من ابسط المواطنين وبكامل تفاصيلها ولا يعلن عنها الناطق عطا.ولم تستبعد الجميلي ترشيح عطا لنفسه في الانتخابات القادمة لما اكتسبه من خبرة سياسة مما صرح به لا سيما مع التظاهرات الأخيرة.بدورها تقول النائبة عن حزب الفضيلة سوزان السعد إن مستوى الناطقية لعمليات المحافظات تعتبر ايجابية بالنظر إلى ناطقية قاسم عطا، لان بغداد تشهد حالة من التدهور الأمني لا سيما مع انتشار العصابات التي تستخدم الكواتم، موضحة أن ناطقية عطا دائما ما تكون متضاربة، الأمر الذي يؤدي إلى تشويش الشارع العراقي.وتطرقت السعد في حديثها لـ"المدى" إلى عدم وجود مهنية في ما تقوله ناطقية عمليات بغداد لا سيما من خلال بعض المعلومات التي تدلي بها، الأمر الذي يخدم الإرهاب ولا يحقق مصلحة الشارع العراقي من خلال بعض التصريحات التي تكشف عن أمور يتطلب الكتم عليها في مرحلة ما، حتى تستكمل إجراءات التحقيق، مبينة ان بعض الشخصيات تصرح في وسيلة إعلام معينة بما لا تصرح به أمام الأخرى الأمر الذي يخلق توترا امنيا.وبحسب تقارير صحفية فإن الناطق عطا اتهم المتظاهرين قبل تظاهرة 25 شباط بأنهم بعثيون وإرهابيون وينوون إسقاط العملية السياسية، وسرعان ما تبدل موقفه بعد الضغط الجماهيري الذي حدث فيما بعد، وأعلن أن عمليات بغداد تساند التظاهرات وتدعمها وتعمل على حمايتها.ويوضح القاضي وائل عبد اللطيف أن التضارب في تصريحات عمليات بغداد مرده عدم الدقة في خطابها الإعلامي.وتابع عبد اللطيف وهو قيادي في الائتلاف الوطني في تصريحه لـ"المدى" "على الناطق باسم عمليات بغداد أن يقول ما تحقق فعلا من أحداث ولا يعمل على تبديل تصريحاته بين الحين والآخر، لأنه يعد مؤشرا على عدم وجود وضوح إعلامي لدى عمليات بغداد".وفي الـ 23 من نيسان عام 2009 ظهر عطا أمام شاشات التلفاز ليعلن عن خبر هام مفاده اعتقال أبي عمر البغدادي في عملية نوعية جرت في منطقة الاعظمية، مصطحبا معه شريط فيديو يعرض فيه شخصا يقول "أنا أبو عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية".وتحدى عطا جميع التقارير الأميركية التي تؤكد عدم صحة ما ادعاه، ولكن القائد العام للقوات المسلحة وبعد عام، تحديدا في 19 من نيسان، أكد مقتل البغدادي في عملية عسكرية جرت في منطقة الثرثار بمحافظة الأنبار، وما كان بعطا إلا التذرع بأن ما أعلنه كان وسيلة غير مشروعة لتحقيق غاية مشروعة والتي هي "القضاء على البغدادي" للتخلص من الحرج.وترى النائبة عن كتلة الأحرار لقاء ال ياسين

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram