TOP

جريدة المدى > سياسية > علاوي بخفي حنين: وداعا مجلس السياسات

علاوي بخفي حنين: وداعا مجلس السياسات

نشر في: 6 يونيو, 2011: 07:55 م

 كتب: علي عبدالسادةعلاوي قد يكون خارج اللعبة. مقربون منه يؤكدون انه قلق من انفضاض ائتلافه في حال أقدم نوري المالكي على إعلان حكومة أغلبية تنهي حالة الشراكة المترهلة. مصادر موثقة تقول إن مكونات من العراقية تجري حوارات سرية مع دولة القانون دون علم علاوي، تمهيدا لقبولها في حكومة الأغلبية.
وتشير هذه المصادر إلى أن التحالف الوطني يجري حوارات مع جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك وتجمع (عراقيون) برئاسة أسامة النجيفي وتجمع (المستقبل) وغيرها باستثناء حركة الوفاق الوطني التي يترأسها إياد علاوي.لكن العراقية تنفي ذلك، وترى أن علاوي له ثقله واستحقاقه السياسي. يقول النائب قيس الشذر للمدى إن المعلومات التي تشير إلى محادثات سرية مع دولة القانون بمعزل عن حركة الوفاق غير صحيحة، وان حدث ذلك فان الحوار يتم في إطار الكتلة التي يتزعمها إياد علاوي.ومنذ تشكيل العراقية، وطوال مفاوضات تشكيل الحكومة، بدا أن التركيبة السياسية للكتلة تصعب من مهمة علاوي في قيادتها، كان من الصعب السيطرة على نزعات سياسية طامحة لطارق الهاشمي وصالح المطلك، على سبيل المثال.في إحدى الجلسات التي عقدها الفرقاء في منزل القيادي الكردي روز نوري شاويس، كان علاوي، وهو يخرج من الجلسة، غاضبا وشاهده الصحفيون يخرج مسرعا ومتجهم الوجه، بينما بقي صالح المطلك في غرفة مع القيادي في دولة القانون حسن السنيد. وفي اليوم التالي كانت الأنباء تشير إلى خيبة أمل علاوي من مستوى صلاحياته في مجلس السياسات، بينما حصل المطلك على منصب رفيع في الحكومة علاوة على تنظيف سيرته في هيئة الاجتثاث.انشقاق وخصومةومنذ دخول علاوي في انتخابات عام 2005 بالكتلة العراقية، لم يعرف كيانه السياسي الاستقرار، ولم يقف خطابه السياسي على أرض صلبة. وسرعان ما هجره شركاؤه، وتعرضت قائمته إلى الانشقاقات، خرج عنه الشيوعيون ونواب آخرون محسوبون على التيار الليبرالي من بينهم وائل عبداللطيف وصفية السهيل وغيرهما."في الاجتماعات التي كانت تعاين استعداد العراقية للانتخابات الأولى كان علاوي ضيق الصدر بملاحظات ومقترحات شركائه، حتى انه يزجر من يخالفه، وفي النهاية يفعل ما يريد". هذا ما قاله قيادي في العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، وهو يرجع أسباب إخفاق كتلته إلى شخصية علاوي نفسه.لكن علاوي في الانتخابات الأخيرة حاول أن يظهر بشكل جديد، واعتمد قائمة برؤوس كبيرة دون أن يبدو انه وضع لنفسه ما يضمن إدارة الجميع.طريقة علاوييقول مصدر مقرب من قيادة العراقية إن قياديا فيها اتصل بعلاوي واخبره عن أخطاء ونواقص تشوب عمل العراقية، وكان هذا بعد أسابيع من إعلان اتفاق أربيل.علاوي استقبل زميله في الكتلة واستمع إليه، واتفقا على جلسة أخرى لوضع علاجات سريعة لتلك النواقص التي سجلها القيادي الرفيع. لكن المرة القادمة تهرب علاوي من الموعد.من الملاحظات التي قيلت لعلاوي إن مكونات العراقية تعقد مع زعمائها اجتماعات يومية منظمة، لكن علاوي لا يفعل ذلك، وانشغل بصراعه على السلطة. بعد أسابيع من هذه الحادثة انشق نواب عن العراقية وشكلوا الكتلة البيضاء وكان القيادي صاحب الملاحظات من عرابي إعلان الانشقاق.الشهر الماضي التحق قياديون في العراقية باجتماع هام في عمان، وقالوا إن الاجتماع هام جدا ويتعلق بقضايا حساسة للغاية وتخص عملية الشراكة، لكن تم الاجتماع في غياب علاوي الذي كان في حينها يستقر في لندن.وقال مقربون من قياديين في القائمة إن انطباعا خيم على الاجتماع بأنه يخطط لدراسة الانقلاب على علاوي.الخاسر الوحيدتقول مصادر موثوقة إن علاوي لديه إحساس بأنه بات الخاسر الوحيد من الكتلة العراقية، بقية القياديين حصلوا على جزء من السلطة في ما أتاحته اتفاقات أربيل، فالنجيفي ترأس البرلمان والمطلك أصبح نائبا لرئيس الوزراء، بينما حصل رافع العيساوي على حقيبة المالية وانخرطوا جميعا في الحكومة. إلا إياد علاوي الذي لا يزال مجلسه للسياسات الإستراتيجية يراوح في مكانه.ويقول سياسيون عراقيون إن علاوي اخطأ كثيرا حين حصر دوره السياسي وخطاب كتلته بهاجسه القديم في رئاسة الوزراء.يقول قيادي رفيع في العراقية رفض الكشف عن أسمه إن قيادات عديدة في الكتلة أبلغت علاوي في تشرين الثاني من العام الماضي بان مواصلة الحديث عن رئاسة الوزراء سيدفع العراقية إلى خسارة كل شيء، وان عليها التعامل مع واقع ان رئاسة الحكومة ذهبت الى المالكي، في النهاية أقتنع الرجل، لكن على مضض.وحتى الساعة ينظر إلى أداء علاوي على انه مقتصر على رغبته القديمة بالحصول على رئاسة الوزراء. يقول النائب عزت الشابندر من دولة القانون إن بعض أطراف العراقية تريد أن تعيد العملية السياسية إلى مربع الصراع على رئاسة الوزراء وتشكيل تحالفات جديدة للعودة إلى التنافس على منصب رئيس الوزراء.وشهدت العلاقة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية تأزما وصل حد تبادل الرسائل بين المالكي وعلاوي حول تعطيل مبدأ الشراكة الوطنية.وما قد يؤشر الرغبة إلى إعادة الأمور إلى المربع الأول الدعوة التي أطلقتها العراقية لاعتماد خيار إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في حال عجزت الحكومة عن تلبية مطالب الشعب العراقي ضمن مهلة الـ 100يوم دون تحقيق منجز ايجابي.ورطة الانتخابات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات
سياسية

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات

 بغداد/ تميم الحسن تبدو كلمة السر لتجنب العراق "مفاجآت" ما بعد عاصفة سوريا هي البقاء على "الحياد" تجاه الأزمات الكبيرة في المنطقة.نجحت خطة "الحياد العراقي" منذ الحرب في غزة (أكتوبر 2023)، ولكن هل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram