بغداد/ اياس حسام الساموكلا يزال ما شهده مؤتمر بعثة الأمم المتحدة الذي نُظم في بغداد أمس الأول حول توصيات مجلس حقوق الإنسان يثير جدلا واسعا بين الحكومة والبرلمان. وكانت الناشطة هناء ادور قاطعت المتحدثين في المؤتمر احتجاجا على عدم إعطاء كلمة لمنظمات المجتمع المدني، موجهة اتهامات إلى الحكومة أمام رئيسها نوري المالكي، بالتضييق على الحريات العامة واعتقال المتظاهرين.
"المدى" حاولت الاتصال بالناشطة ادور، فتبيّن، وبحسب مكتبها، أنها غادرت العراق دون معرفة الأسباب.لجنة حقوق الإنسان البرلمانية أعربت عن أسفها لكيفية تعامل رئيس الوزراء مع الناشطة ادور، واصفة ما أدلى به رئيس بعثة يونامي في المؤتمر بالمجاملة.واعتبر عضو اللجنة حيدر الملا في اتصال هاتفي مع "المدى" ما اسماها بـ"صرخة ادور" بأنها ثقافة قبل أن تكون إجراء يتخذ، وان ما جرى في المؤتمر فضح زيف جميع المدعين باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية في الرأي من رجال صنع القرار. الملا وهو المتحدث باسم ائتلاف العراقية يرى أن حقوق الإنسان تحتاج إلى إجراءات حقيقية لانتشال الواقع المرير لهذا الملف في العراق.ووصف الملا المؤتمر الذي عقد في بغداد أمس الأول بالبروتوكولي والمجامل، منتقدا "إسهاب رئيس بعثة يونامي في المجاملات على حساب الحقيقة والمهمة المكلف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة".من جانبها انتقدت وزارة حقوق الإنسان قيام هناء ادور بالاحتجاج أمام رئيس الوزراء. وينفي المتحدث باسم الوزارة والذي كان قريبا من الحدث، طرد الناشطة ادور من قاعة المؤتمر، مشددا على أنها خرجت بمحض إرادتها.كامل أمين عاتب وسائل الإعلام التي لم تتعامل بموضوعية مع الحدث بما فيها "المدى" على حد قوله، وزاد "لقد ناشدنا أدور بالبقاء إلا أنها امتنعت وخرجت من القاعة"، موضحا "أنها أوصلت رسالتها ولم تمس بأية كلمة".أمين الذي لم يعط تفسيرا لتجاهل رئيس الوزراء لمطالب ادور، قال "لقد كنا نخشى فشل المؤتمر بسبب التصرف المتسرع من هناء ادور"، منتقدا إياها بالقول "كان من المفترض بها التأكد من عدم وجود كلمة لممثلي منظمات المجتمع المدني في المؤتمر قبل أن تحتج أمام المالكي"، مرجعا سبب تأخر الكلمة إلى تعطل الشخص المعني بإلقائها لزحام مروري أعاقه عن الوصول في الموعد.
مسؤول حكومي:المالكي لم يطرد هناء..جدل حول حقوق الإنسان بعد "صرخة ادور"
نشر في: 6 يونيو, 2011: 09:13 م