 السليمانية/ آكانيوز ذكرت الناقدة المسرحية المصرية عايدة علام، انه على الرغم من  أن المسرحين الكردي والمصري يختلفان كثيراً من الناحية التقنية والجوانب النظرية، الا ان حلم الحرية يشكل نقطة مشتركة بينهما، مشيرة الى ان المسرحين اتخذا خطوات نحو الحرية عبر مرحلتين من مسيرتيهما.
وكانت عايدة علام قد حلت ضيفة على إقليم كردستان، من خلال مشاركتها في الملتقى المسرحي الأول في نيسان/ابريل الماضي.ورداً على سؤال وجهه لها مراسل وكالة كردستان للأنباء عبر اتصال معها، بشأن الواقع الحالي للمسرح ، قالت علام ان "الواقع المسرحي في مصر طرأ عليه تغييرات كبيرة ومتنوعة على مدى تاريخه الممتد لـ 300 عام".وأشارت  "ولكن بحسب اعتقادي فان اكبر تغيير طرأ على المسرح في مصر كان ابان المرحلة الحالية المعروفة بمرحلة التحرر، وعلى الرغم من انها تعاني من جوانب خلل ونقص كثيرة وأزمات، الا انها مرحلة جديدة بالنسبة للفنانين بشكل عام، وللمسرحيين بشكل خاص. وعن المرحلة الراهنة التي يمر بها المسرحان المصري والكردي، قالت علام ان "حلم الحرية يشكل نقطة مشتركة بينهما، وربما تعلمون انه من الناحية التقنية والجوانب النظرية فان المسرحين الكردي والمصري يختلفان تماماً، الا ان النقطة المشتركة بينهما تتمثل في ان المسرحين تحررا من الدكتاتورية، وباتا يخطوان خطوات واسعة باتجاه الحرية" مبينة ان "المسرح الكردي في عهد النظام السابق يختلف كثيراً عن المرحلة الحالية، مثلما مر المسرح المصري بمرحلتين مختلفتين تماماً". بدوره، قال المسرحي الكردي البارز قادر مصطفى، عن الواقع المسرحي في عهدي الدكتاتورية والتحرر لـ(آكانيوز) انه "من دون شك فان الفن وبالأخص المسرح يختلف في عهد المرحلتين، واذا تمعنا النظر في واقع المسرح الكردي، فان العروض المقدمة قبل الانتفاضة كانت تمثل اعمالاً رمزية وتعبيرية".وعن شكل المسرح الكردي بعد الانتفاضة، قال مصطفى اننا "تجاوزنا مرحلة التسلط والدكتاتورية بعد الانتفاضة الكردية عام 1991، وتخلص المسرح من التدخلات والرقابة، بل بات يبحث عن المظهر والخصوصية والأسلوب الخاص به، وان الأساليب المتنوعة للعروض المقدمة تثبت هذه الحقيقة".وولدت عايدة علام في القاهرة عام 1948، وحصلت على شهادة الدكتوراه في سينوغرافيا المسرح، وتعد إحدى الناقدات البارزات للمسرح المصري، وتشغل منصب رئيسة قسم علم المسرح في كلية الآداب بجامعة حلوان المصرية، وقامت بالإشراف قبل سنتين على عدد من أطروحات الماجستير لطلبة المسرح بجامعة صلاح الدين في أربيل.