بغداد / إكرام زين العابديناستعاد فريق الزوراء صدارة المجموعة الجنوبية بعد الفوز الذي حققه على فريق الطلبة بهدفين  من دون رد ضمن المباراة المؤجلة من الجولة التاسعة للمرحلة الثانية التي جرت على ملعب الزوراء وأدارها الحكم الدولي فلاح عبد .دخل الفريقان الى ارض الملعب بطموحات مختلفة وهم يتطلعون لتحقيق نتيجة ايجابية تمنحهم النقاط الثلاث  لكي يمسك النوارس بصدارة المجموعة ويبتعد الطلاب عن المراكز المؤدية الى دوري المظاليم وهذا ما انعكس على طبيعة تفكير كل مدرب للمباراة  .
وكانت البداية  رتيبة في دقائقها الأولى ولم تشهد لمحات فنية وغلب عليها طابع التحفظ وعدم القيام بالطلعات الهجومية من لاعبي الوسط والدفاع ، لذلك لم يقدم اللاعبون ما كان متوقعا منهم  او ان اللقاء بين فريقين يعدان من الفرق  الجماهيرية الكبيرة التي سبق ان حصدت لقب الدوري لمواسم عدة  .وتعرض مهاجم الزوراء علي سعد لإصابة خرج على إثرها من المباراة بأول تبديل للزوراء وأشرك بدلا منه  اللاعب الشاب علي قاسم في الدقيقة (10) .ولم يتغير أسلوب لعب الفريقين الا في الدقيقة (28) بعد ان نجح اللاعب سامر سعيد في تحويل كرة عرضية الى رأس المدافع فارس حسن الذي اسكنها في شباك الحارس الطلابي احمد عبد الكريم  محرزا واحداً من اجمل الاهداف الذي كان نقطة التحول في مجرى المباراة  بعد ان تحرر لاعبو الانيق من الواجبات الدفاعية وانطلقوا للمشاركة  في تقديم الزخم الهجومي لاحراز هدف التعادل والعودة الى اجواء اللقاء ، وادى ذلك إلى فرض لاعبي الثلث الوسطي  للطلبة  اسلوبهم التكتيكي وبفضله سيطروا على معظم  مساحات اللعب ولم تنجح محاولات التهديف على مرمى فريق الزوراء بعد ان أضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة في المنطقة الخطرة والقريبة من جزاء الزوراء. وفي الدقيقة (43) أجرى مدرب الزوراء راضي شنيشل تبديلاً ثانياً بإشراك محمد سعد بدلاً من محمد احمد(دعبس) وبعدها انتهى الشوط الأول بتقدم فريق الزوراء بهدف دون رد .في الشوط الثاني حاول فريق الزوراء ان يعزز النتيجة من خلال تسجيل الهدف الثاني لكي يريح اعصاب اللاعبين والجمهور لكن فريق الطلبة كان أفضل فنيا واستمر بتشكيل الضغط القوي وشكّل الخطورة المستمرة على مرمى الزوراء  ولكن غياب اللاعب الهداف والتسرع وعدم التمركز الصحيح بدد تلك الهجمات.وقام  مدرب فريق الطلبة ثائر احمد باجراء تبديلات عدة لم تسهم في تغيير نتيجة اللقاء لان  اللاعبين واصلوا ضغطهم الهجومي ولكن من دون النهايات السليمة ، وأشرك شنيشل اللاعب سجاد حسين بدلاً من وليد خالد لتعزيز منطقتي الدفاع والوسط ، وكادت كرة علي قاسم تضيف هدفا ثانيا لفريق الزوراء لكن القائم تعاطف مع الطلبة وأبعدها نواف صلال من خط المرمى,لكن المهاجم الدولي هشام محمد استغل خطأ مدافع الطلبه مجيد حميد ولعب كرة جميلة الى زميله علي قاسم الذي سددها في شباك الطلبة معلنا تسجيل الهدف الثاني للزوراء  في الدقيقة  (87).وبعد الهدف طرد حكم المباراة لاعب الزوراء مؤيد خالد في الدقيقة (88) بسبب تبادل الكلام بينه وبين احد لاعبي الطلبة .ولم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أهدافا أخرى لتنتهي المباراة بفوز مهم لفريق الزوراء بهدفين دون رد .وبهذا الفوز أرتفع رصيد الزوراء الى 53 نقطة واستعاد صدارة المجموعة الجنوبية متقدماً بفارق نقطتين عن فريق القوة الجوية الذي يملك 51 نقطة ، فيما حافظ فريق الطلبة على نقاطه الـ 34 بالمركز الثامن .وقال مدرب فريق الزوراء راضي شنيشل : نجحنا في  الحصول على ثلاث نقاط مهمة في مباراة صعبة أمام فريق كبير مثل الطلبة برغم عدم ظهور لاعبي الزوراء بالمستوى المطلوب لاسيما في الشوط الأول .وأضاف : لكننا نجحنا في تعزيز أدائنا بشكل أفضل في الشوط الثاني وهددنا مرمى الطلبة مرات عدة  ونجحنا في تسجيل الهدف الثاني وكان بإمكان فريقنا  رفع غلته من الأهداف لولا إضاعة لاعبينا الفرص السهلة أمام المرمى والمهم اننا اليوم في الصدارة بعد إضافة ثلاث نقاط الى رصيدنا  .اما مدرب الطلبة ثائر احمد مدرب فانه قال : المباراة كانت صعبة جدا على فريقنا  لاسيما انها كانت امام فريق كبير وهو الزوراء متصدر المجموعة الجنوبية الذي لعب على أرضه ووسط جمهوره ، وان الوضع النفسي السيئ الذي يمر به الفريق انعكس سلباً على اداء اللاعبين وبالتالي خسرنا  المباراة. واضاف احمد  : ان فريقنا كان افضل في الشوط الاول لكننا لم نستغل الفرص السهلة ، والاداء تراجع في الشوط الثاني وخسرنا المباراة .