تكب النفايات القادمة من مناطق بغداد المختلفة في تلك البيئة الملوثة التي يمكن رؤية عشرات الفقراء والمعدمين فيها من بينهم أطفال يبحثون وسط تلال النفايات عن أي شيء يصلح للبيع ، غير آبهين بمخاطر عملهم الذي يشمل أيضاً البحث في نفايات المستشفيات التي يفضلها البعض لأن فرصة إيجاد شيء يصلح للبيع أكبر دون إدراك حقيقي للمخاطر الكبيرة التي تحملها تلك المواد. وتبذل غفران كريم ( 10 أعوام )
جهداً كبيراً وهي تساعد أمها في البحث وسط أكوام القمامة قرب منطقة العماري وهي تفضل البحث في نفايات المستشفيات وتقول : أن “البحث في نفايات المستشفيات قد يحمل فائدة أكبر لنا لاحتوائها على زجاجات أدوية ولفافات وقنان فارغة يمكن بيعها “ وتضيف: نحن “نبحث في تلال القمامة عن المواد والأشياء التي يمكننا بيعها في محال متخصصة بتداول وبيع وشراء المواد المستعملة” …غفران التي لم تعرف المدرسة في حياتها وتعيش مع والدتها واثنتين من أخوتها تقول بألم وحزن :”منذ وفاة والدي أقوم بمساعدة أمي في توفير احتياجاتنا الأساسية من مأكل وملبس” ورفضت أم غفران التي كانت قريبة من ابنتها في موقف مكب النفايات الحديث واكتفت بالقول :”هذه مهنتنا التي لا نملك غيرها لنعيش بكرامة” .. وفي مكان آخر من موقع مكب النفايات بمنطقة العماري كان بعض الصبية يلعبون بإنتظار قدوم سيارة نفايات تحمل معها ( نفايات جديدة) لتبدأ عملية البحث ويقول حسن (9 أعوام ) وهو احد أفراد المجموعة :إن “بحثهم يومياً يستمر لساعات وأحياناً ينتظرون قدوم سيارات جديدة “.ويضيف “ضمن نفايات المستشفيات نجد أشياءً مفيدة مثل القطن واللفافات والزجاجات الفارغة وأحياناً مواد طبية وادوية نملأ أكياسنا بما نراه مناسباً ويمكن بيعه” ورغم أنواع النفايات في منطقة العماري إلا أن خطرها أكبر على الباحثين في القمامة وعلى البيئة ذاتها
نفايات طبية تغزو مناطق بغداد
نشر في: 7 يونيو, 2011: 08:58 م