ما لاشك فيه إن أي نجاح ملموس في ميادين العمل الإعلامي الرياضي لابد ان يمتلك شروطاً ومقومات يقف في واجهتها ، بل أبرزها امتلاك روح التطلع والطموح الذي لا يقف عند أي حدود والبحث المتواصل عن كل شيء يؤدي الى تحقيق مثل ذلك النجاح الذي يعرف اصحابه جيداً بأنهم يواجهون تحدياً مستمراً لإثبات الذات من جهة ومنصرفين لاستكشاف وتلمس كل ما يعزز من فرص تعطي للعمل الإعلامي الرياضي مكانته الأثيرة لدى نفوس المتابعين والمهتمين بالمشهد الإعلامي وتحديداً الرياضي.
البعض ممن يتبوَّأون مناصب ومسؤوليات إعلامية في ادارة هذا العمل او ذاك لم ينفكوا عن الحديث عن انجازات وعن مؤشرات النجاح المطلق الذي يعدونه في متناول أيديهم يتناسون احيانا بأن للنجاح مشوار طويل وطويل لم تعرف مدياته اية حدود في الوقت الذي يريد البعض الآخر مثلما نراه، بجدارة وهو يتحدث عن طموح لا يعرف بان يواصل مهمته الاعلامية وتأكيد مسؤولياته وهي تستند على ذلك الطموح المتوهج ومضامينه المهنية الملقاة على عاتق مَن تصدى بنجاح لمهمته الإعلامية ، كتلك المضامين والمفاهيم المفعمة بالحيوية وروح التطلع ونحن نتلمسها في روحية مدير القناة الرياضية العراقية الزميل حمزة حسين وهو يتحدث بصدق ونبـل مهني واضح وصريح في احدى الزميلات قبل ايام عدة وهو يستعرض مجمل ما تضطلع به القناة من مسؤولية جسيمة وحيوية وهي الأقرب الى نفوس رياضيينا في كل مكان.
لا نغالي بشيء ولا نبالغ اذا ما قلنا إن حسين قدم نصاً استثنائياً وهو يتحدث عن مشواره مع القناة ومسيرة القناة الواعدة وهو يتحدث بلغة متواضعة وحقيقية لم يقفز فيها فوق الحقائق والاحداث والمعطيات الواضحة وهو يتحدث بمنطقية وواقعية مطلقة عن طموحات وتطلعات يشق بها طريق النجاح بهدوء وعقلانية كبيرة.
فلأول مرة نصغي ونستمع من خلال المشهد الإعلامي الرياضي الصاخب الى مهنية تواقة للنجاح والبحث عن مستلزماته وشروطه ومتطلباته ولسان حال الزميل حمزة حسين يقول بصدق ما زلنا لم نصل الى ما خططنا له فالمشوار ما زال يتطلب عملاً شاقاً وجهداً استثنائياً وصبراً ونفساً طويلة وخصائص العمل المثمر الأخرى التي نتلمسها الآن وهي تدب في جسد القناة وقد قوى عودها يوماً بعد آخر.
ليس من السهولة ان تقود مجموعة كبيرة من الشباب المثابر المتسلح بروحية العطاء والإبداع كتلك الطاقات التي تعمل في اروقة هذه القناة سواء كانوا من الفنيين والمصورين والمراسلين الذين يشكلون واحدة من اكثر الشبكات اندفاعاً ومثابرة في اطار سعيهم لإرضاء وتلبية حاجات مشاهدينا في ظل ظروف لم تعشها او تواجهها اية قناة رياضية عربية .. لكن لإدارة العمل وكما يبدو هناك اسرار للنجاح ومنها التمسك والتشبث بالطموح وعدم التحدث باطار النجاح المطلق مثلما يحلو لبعض المسؤولين الإعلاميين ان يتحدثوا عن تجاربهم.
لقد تحدث حمزة حسين عن تجربته وتجربة زملائه كما أملاه عليه ضميره النقي وسريرته الطيبة مثلما عرفته منذ سنوات واحداً من المخلصين لعمله والصادقين مع نفسه قبل ان يكون صادقاً مع الآخرين لأنه شبّ على الاخلاص والمصداقية في مجمل اهتماماته الاعلامية والصحفية التي عرف كيف يترك بصماته عليها وهو يقف الآن في مقدمة مجموعة شبابية مكافحة تريد ان تعطي افضل ما عندها من مجهودات لجمهورنا الرياضي ورياضيينا لأنها تريد ايضا ان تبحث يومياً عن اسرار النجاح فتجد تلك الأسرار في طموحها المنقطع النظير وتطلعها المستمر.
خليل جليل
[post-views]
نشر في: 21 ديسمبر, 2012: 08:00 م