TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الكواتم ترعب بغداد .. دون رادع

الكواتم ترعب بغداد .. دون رادع

نشر في: 9 يونيو, 2011: 06:59 م

متابعة/ المدى عبّر عدد من أهالي بغداد عن قلقهم ومخاوفهم من استمرار عمليات القتل التي تط ول موظفين ومسؤولين ورجال أمن بواسطة الأسلحة كاتمة الصوت والعمليات التي ينفذها مجهولون في شوارع بغداد دون إجراءات أمنية رادعة وفي وضح النهار،بينما تقول عمليات بغداد بأ نها مستمرة بملاحقة المنفذين وتقديمهم الى العدالة.
ويرى علي سعود(38) عاما،من سكنة حي الدورة جنوبي بغداد أن الإجراءات التي تتخذها عمليات بغداد للحد من التصفية  الجسدية بكواتم الصوت غير كافية.وقال سعود إن الإجراءات التي تتخذها عمليات بغداد للحد من التصفية  الجسدية بكواتم الصوت غير كافية، وهناك ضرورة لوجود وتكثيف الجانب الاستخباراتي، عن طريق نشر رجال امن بلباس مدني في الشوارع لمراقبة ومتابعة العمليات".وأضاف سعود ضاحكاً أن "أفراد القوات الأمنية مازالوا حتى هذه اللحظة  يسألون المارين بسياراتهم عبر نقاط التفتيش (هل تحملون سلاحاً؟) وسرعان ما يسمحون  لهم بالمرور،فهل من المعقول  لمن يحمل السلاح ويروم تنفيذ عملية ما أن يقول للمفتش (نعم أحمل سلاحاً) مما يعني أن الإجراءات الأمنية مازالت ضعيفة ،الأمر الذي يزيد من قلقنا ومخاوفنا من الحفاظ على ارواحنا كمواطنين". فيما يقول ح.عبد الامير(28) عاما، و يعمل شرطيا "إننا عرضة للقتل،ومازلنا نجهل عدونا،ونجهل من يقف وراء عمليات القتل بالأسلحة الكاتمة للصوت،حيث أن المسؤولين الأمنيين يقولون إنهم عصابات،ولكن من يقف وراءهم،وهذا السؤال يتبادر إلى أذهان أي شرطي أو جندي أو موظف أو مواطن عادي".وأضاف عبد الأمير "لا نملك الإمكانات والتقنيات الكافية للكشف عن الأسلحة والمتفجرات في نقاط التفتيش،إذ نعمد أحيانا للتفتيش اليدوي لمن نشك فيه، لذا نحن بحاجة إلى تقنيات حديثة وإمكانات اكبر".وتبدي رنا عادل  وهي (ثلاثينية)، تسكن حي الغدير جنوب شرقي بغداد استغرابها من أن الكاتم يصيب بدقة،رغم أن البعض قد ينجو من العبوات الناسفة واللاصقة،غير أن الكاتم لا يخطئ  ولا يجرح، ولأن  الموت بواسطته محقق".وقالت عادل لوكالة "نسمع أن المستهدف نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة أو لاصقة،بينما لا نسمع عن شخص ينجو من الكاتم،وقد تعددت أساليب المسلحين في القتل،في ظل إجراءات أمنية ضعيفة،وهذا الأمر مدعاة للقلق، حيث نسمع عبر نشرات الأخبار بأن كبار الضباط في الجيش والشرطة يقتلون بهذه الطريقة، فكيف الحال معنا نحن البسطاء العزل من سيحمينا؟".وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاغتيالات بأسلحة كاتمة للصوت في أغلب مناطق وأحياء بغداد،استهدفت كبار ضباط و منتسبي الجيش والشرطة وكذلك موظفين في دوائر الدولة،رغم الانتشار الواسع لقوى الأمن،وكثرة نقاط التفتيش والدوريات.من جهته قال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن"قيادته مستمرة بملاحقة الخلايا الإرهابية التي تستخدم الأسلحة الكاتمة للصوت،واغتيال المسؤولين والموظفين والضباط،بغية اعتقال أعضاء تلك الخلايا وتقديمهم إلى العدالة".وأضاف أن "قوات الأمن اعتقلت بعضاً من أفراد تلك الخلايا وهم الآن قيد التحقيق،حيث يقوم معظمهم بحمل هويات وإجازات حمل سلاح مزورة،وهم عادة من تنظيمات القاعدة ،ومازلنا نتعامل بردود فعل سريعة مع تلك الخلايا،من خلال الدوريات المتحركة التي أثمرت عن نتائج ايجابية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram