متابعة/ المدى كشف مصدر عن خلافات داخل كتلة الحدباء بمجلس محافظة نينوى تهدد وحدة الكتلة ما سيقود لتحالفات جديدة ستحدث تغييرا جذريا في الخارطة السياسية بنينوى، فيما انتقد رئيس حركة تملك الحصة الأكبر من مقاعد الحدباء أداء المحافظ، معتبرا انه لم ينفذ وعوده وبدأ بالتقارب
مع قائمة المتآخية الكردية على حساب مصلحة مواطني نينوى، في وقت نفى مسؤول كردي حصول اتفاق أو تقارب حقيقي على الأرض بين القائمتين.وقال مصدر مقرب من كتلة الحدباء في مجلس محافظة نينوى، ان الكتلة "تشهد صراعا بين مكوناتها منذ أشهر على خلفية تقاطع مصالحها ومع ورود مؤشرات حول قيام رئيس الكتلة المحافظ أثيل النجيفي بالتفاوض منفردا مع الجانب الكردي وهو ما ترفضه أطراف أخرى"، مبينا أن "الكتلة مهددة بالتفكك لتتشكل تحالفات جديدة، وهذا ما سيحدث تغييرا جذريا في الخارطة السياسية بنينوى".واوضح المصدر ان "كتلة الحدباء تواجه مشاكل عديدة تهدد استمرارها ككتلة موحدة، فقد برزت انقسامات بين مكوناتها بسبب اختلاف آرائهم حول الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية مؤخراً، وأهمها المظاهرات الاحتجاجية التي شارك فيها محافظ نينوى أثيل النجيفي، وشكوك عن تفاوض المحافظ مع قائمة نينوى المتآخية التي تمثل الكرد في صفقة سياسية".وما يؤكد وجود خلافات داخل الكتلة تهدد استمرار وحدتها، هو تعالي الأصوات المنتقدة لأداء المحافظ واسلوب ادارته، من داخل الكتلة نفسها (19 مقعدا من مجموع 37 مقعدا في مجلس نينوى) والتي تسيطر على جميع المناصب الرئيسية في المحافظة، فقد برزت أصوات في الايام الأخيرة تتهم المحافظ بالفشل في تنفيذ وعوده الانتخابية.وقال رئيس حركة العدل والإصلاح عبدالله حميدي الياور ان "المسؤول التنفيذي مطالب بتنفيذ وعوده الانتخابية التي انتخبه الناس على اساسها، وكان من ابرز ما وعد به المحافظ في برنامجه الانتخابي هو اخراج قوات البيشمركة التي تعتدي على المواطنين ومحاربة الفساد وتقديم الخدمات، وكما نعلم جميعا فان قوات البيشمركة ماتزال متواجدة والفساد مستشريا ولم يتم تقديم اي خدمات للمواطن، رغم أن ميزانية نينوى من تنمية الاقاليم تبلغ 300 مليون دولار".واضاف الياور، الذي تعد حركته أحد أكبر مكونات قائمة الحدباء، ان "المسؤول التنفيذي مهمته ادارة المحافظة واصدار القرارات الضرورية لذلك وليس المشاركة في التظاهرات التي هي من واجبات المواطن، لكن المسؤول عندما يخفق في مهامه وتنفيذ وعوده التي قطعها للمواطن يتوجه الى امور اخرى لاشغال المواطن بها، وهي طريقة للتهرب من الواجبات، وهذا ما حدث مثلا في سوريا حيث شهدنا تحركا في الجولان التي لم يحدث اي تصعيد فيها منذ اكثر من 40 عاما، لكن مع بدء المظاهرات ضد الرئيس السوري بدأ التصعيد في الجولان".وعلق الياور على الأنباء التي تتحدث عن تقارب بين محافظ نينوى والقائمة الكردية، قائلا: ان "التقارب موجود وهو مخالف للوعود التي قطعها المحافظ لناخبيه من ابناء نينوى، فتبين ان الوعود لم تكن الا جسرا للوصول الى المنصب والمصالح الخاصة"، متسائلا: "كيف يصوت الكرد لصالح اسامة النجيفي ليكون رئيسا للبرلمان رغم الخلافات بين الطرفين، ورغم أن النجيفي كان يتهم اطرافا كردية بالتورط في جرائم قتل وتهجير المسيحيين والشبك وغيرهم؟ وما هو ثمن هذا التصويت؟ وهل هذا نتج عن اتفاق سياسي في مؤتمر أربيل".وكانت مبادرة اربيل التي قدمها رئيس الاقليم مسعود بارزاني لحل ازمة تشكيل الحكومة في العراق، تضمنت عدة بنود لفك العقد السياسية بين القوائم المختلفة باتجاه تشكيل حكومة شراكة وطنية وتقسيم المناصب بين الكتل الفائزة، وكان من ضمنها منصب رئيس البرلمان الذي انيط بأسامة النجيفي.وتابع ان "التفاوض مع قائمة نينوى المتآخية بالنسبة لنا سيكون على اساس حفظ مصالح المواطن في نينوى وليس ضمان مصالح شخصية".وتعتبر حركة العدل والاصلاح من اكبر مكونات قائمة الحدباء حيث تملك 11 مقعدا من مقاعد قائمة الحدباء 19 في مجلس محافظة نينوى، ويقود الحركة عبدالله حميدي الياور، وهو شيخ عشيرة شمر المتمركزة في منطقة ربيعة غرب الموصل.من جهته، قال السكرتير الاعلامي لمحافظ نينوى علي محمود، إن "المحافظ أثيل النجيفي لم يقد اي تظاهرة، لكنه وبسبب قطع قوات الجيش الطريق على المعتصمين للوصول الى ساحة الأحرار للتعبير عن رأيهم، توجه الى المكان وتقدم المعتصمين لايصالهم الى ساحة الأحرار، خاصة انهم لم يعتصموا ضد الجيش ولا المحافظة، وانما اعتصموا للمطالبة بخروج قوات الاحتلال، والمحافظ يؤكد دائما على تلبية مطالب المواطنين".وعن تنفيذ المحافظ للوعود الانتخابية التي قطعها أثناء الانتخابات، قال محمود ان "محافظة نينوى ستكون خلال فترة المئة يوم من بين المحافظات الثلاث الأولى في تقديم الخدمات، لأن الأجندة التي يتبعها المحافظ تقوم على اساس تقديم الخدمات وتحقيق مصالح المواطن الموصلي".وشهدت، مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في نيسان الماضي تظاهرات في ساحة الأحرار وسط المدينة، استمرت بشكل يومي نحو ثلاثة اسابيع، شارك فيها المئات من أهالي ال
خلافات تعصف بالحدباء.. وخارطة الموصل لن تبقى على حالها

نشر في: 9 يونيو, 2011: 07:07 م









