كربلاء/متابعة المدى تبنى نحو 100 ناشط لحقوق الإنسان من محافظات عراقية عدة حملة لبحث أزمة الطاقة الكهربائية في عموم العراق. وعلى الرغم من أن البلاد تطفو على بحيرة من النفط، إلا أنها تعاني نقصا شديدا في الطاقة الكهربائية و كثيرا ما يتظاهر السكان على خلفية ذلك.
ولم يستطع وزراء الكهرباء في الحكومات المتعاقبة بعد العام 2003 من إيجاد حل لزيادة إمدادات الطاقة للسكان، وتزود كل محافظة مواطنيها بنحو ثماني ساعات في اليوم.وقال الناشط العراقي علاء الاسدي خلال ندوة في كربلاء إن "100 ناشط شكلوا حملة أطلق عليها مبادرون لبحث الأسباب التي تقف حائلا دون تحسين إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق". ويمثل الناشطون محافظات الوسط والجنوب والعاصمة العراقية بغداد عدا إقليم كردستان.ويحتاج العراق لأكثر من 15 ألف ميغاواط لتلبية ذروة الطلب في فصل الصيف لكن وزارة الكهرباء تتوقع ألا يزيد المعروض هذا الصيف عن سبعة آلاف ميغاواط.وأضاف الاسدي أن "الناشطين عقدوا مؤتمرهم الأول في بغداد في الخامس عشر من شهر أيار (مايو) الماضي مع المسؤولين وستستمر هذه الاجتماعات في 14 محافظة عراقية أخرى لغاية يوم 15 عشر من شهر حزيران (يونيو) الجاري".وتشكل أزمة الكهرباء مصدرا رئيسيا للغضب الشعبي تجاه السلطات التي فشلت في التغلب على المشكلة رغم الوفرة في الإيرادات النفطية.وقال الاسدي "سيكون هناك لقاء شامل مع وزيري الكهرباء والتخطيط الاتحاديين ولجنة الطاقة والوقود في البرلمان العراقي لبحث كافة المعوقات التي تقف أمام مشروع تحسين إنتاج الطاقة في العراق".وتابع "هذه الندوات ستخرج بتوصيات منها ، تشكيل لجنة من الناشطين المئة لمتابعة عمل الوزارات المعنية بإنتاج الطاقة وإيجاد الخلل لمحاسبة المقصرين".من جهته قال رئيس لجنة الطاقة والوقود في مجلس كربلاء زهير صامت الدعمي لـ(آكانيوز) إن "محافظة كربلاء تحتاج حاليا الى أكثر من 450 ميغاواطا في الوقت الذي لا تحصل فيه سوى على 150 ميغاواطا".وتقول وزارة الكهرباء إن الطاقة الإنتاجية للكهرباء وصلت إلى 8 ألاف ميغاواط بعد ان تم تشغيل عدد من المحطات الغازية وبدء حملة تأهيل المغذيات والمحطات الحرارية.ويقول مسؤولون إن البلاد تخسر نحو 500 ميغاواط بسبب الفساد الإداري والمالي.ويشكل الفساد معضلة كبيرة للحكومة العراقية التي تحاول بناء اقتصاد دمرته سنوات من الحروب والعقوبات، بعدما كانت منشغلة طيلة السنوات الماضية بتحسين الأمن
ناشطون يبادرون لبحث أزمة الكهرباء في العراق
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 9 يونيو, 2011: 07:50 م