المهندس رحيم الكنانيمنذ ثماني سنوات وليومنا هذا وفي كل مناسبة يطل علينا المسؤولون في وزارة الكهرباء ليصرحوا بأنه تم التعاقد على كذا ألف ميكا واط وسوف يتم افتتاح كذا محطة جديدة وسوف نجهز المواطن بخمس عشرة ساعة. وسوف… وسوف ..إلخ ، ويأتي الصيف ويحدث العكس تماماً وتكون ساعات التجهيز أقل من الصيف السابق ويخرج لنا المسؤولون بتصريحات وتبريرات واهية، وهي عدم توفر الوقود وشحة الماء وقيام العناصر الإرهابية بتفجير الأبراج والخطوط الناقلة وما الى ذلك من الحجج الواهية،
لكن واقع الحال والحقيقة هما غير ذلك حيث أن إنتاج الطاقة في العراق منذ سقوط النظام السابق ولحد الآن لم تطرأ عليه أي زيادة ملحوظة وان مقدار ما تمت إضافته خلال هذه السنوات الثمانية لا يعادل إنتاج محطتين من محطاتنا القديمة مثل محطة الناصرية الحرارية ومحطة المسيب الحرارية، والسبب في ذلك يعود الى التخطيط الفاشل للمسؤولين واصحاب القرار في الوزارة والعقود غير المجزية وطرق تأهيل الوحدات غير الصحيحة، حيث يتم إيقاف وحدات وإجراء التأهيل عليها وصرف ملايين الدولارات وتكون النتيجة عند تشغيلها أن طاقتها الإنتاجية أقل مما كانت عليه قبل التأهيل من قبل الشركات الروسية الأهلية، أو يتم نصب وحدات توليدية بطاقة اثنين ونصف ميكا واط في محطات جديدة لبلد بحاجة الى خمسة عشر ألف ميكا واط كما يحصل الآن في المحطات الأربع والتي تحتوي على ثماني وأربعين وحدة بنصب وحدة واحدة نوع (فرم ناين) فقط في محطة القدس الغازية او محطة جنوب بغداد الغازية الاولى . توفيراً للأموال والجهد والوقت يكمن الحل الوحيد لتحسين واقع الكهرباء في العراق في المباشرة بنصب محطات بخارية فوراً والتخلي عن مشاريع المحطات الغازية .والله ولي التوفيق..
بين تصريحات مسؤولي الكهرباء وواقع الحال..
نشر في: 10 يونيو, 2011: 07:27 م