اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > "طيور دجلة" تحلّق فـي سماء ستوكهولم

"طيور دجلة" تحلّق فـي سماء ستوكهولم

نشر في: 10 يونيو, 2011: 07:41 م

يوسف أبو الفوز ستوكهولمحالما وصلتني الدعوة لحضور المهرجان الثالث لفرقه "طيور دجلة"، المقام في 28 أيار 2011 ، في العاصمة السويدية ، ستكهولم ، حتى قررت السفر لحضوره ، فلغة الاعلان عن المهرجان كانت توحي بمشاهدة شيء مختلف، إذ شدد على " يمنع التصوير واصطحاب الأطفال ويسمح بالدخول والخروج خلال فترة الاستراحة فقط " ،  قلت لنفسي ان هذه شروط للاستمتاع بطقوس كونسرت موسيقي حقيقي ،  فماذا وجدت هناك ؟
كان الجو غائما في ستوكهولم ، حين وصلتها ، لكنها كانت مشرقة بالابتسامات والثقة خلال استعدادات فرقة " طيور دجلة " للمهرجان ، الذي أقيم توافقا مع عيد الام العالمي وتحت شعار" نساء مبدعات " ، وحوى عدة فقرات فنية حظيت باهتمام الجمهور الذي تنوع من ابناء الجالية العراقية والعربية ومن السويديين ، فكان هناك اولا معرض للفنون التشكيلية والاعمال اليدوية ، ساهمت فيه الفنانات هناء الخطيب ، سليمة السليم ، ومي سلمان كضيوف على المهرجان ، ومن اعضاء فرقة "طيور دجلة" ساهمت في المعرض دليلة بن وطاف، وفاء غالب ، ناهدة السليم ، امل عبد الالهي ، سعاد توفيق وسمية ماضي ، وتنوعت الاعمال بين الرسم بالزيت والاكليرك والحفر بالنار على الخشب وصهر الزجاج ، الى صناعة الاكسوارات النسائية ، وأمتازت الاعمال بلمسة نسائية ، وحضور فني لعوالم المرأة والالوان المشرقة بالفرح والامل . الحفل الفني ابتدأ بعد الكلمات الترحيبية ، التي قدمت بالعربية والسويدية ، برقصات مستوحاة من الحياة العراقية ، قدمتها فرقة "أنكيدو " للرقص الفلكوري العراقي ، براقصات سويديات ، وبإشراف المدرب العراقي والراقص مهند هواز ، وثم شاركت فرقة "ايموفامبس " وهي من ست فتيات ينتمين لثقافات متعددة،  قدمن أغاني وقطعاً موسيقية بعدة لغات ومنها العربية ، فنالت استحسان الجمهور الذي اكتظت به القاعة وكان بانتظار " طيور دجلة " ، اللواتي  ما ان ظهرن حتى ضجت القاعة بالتصفيق ، اذ اعتلت خشبة المسرح اثنا وثلاثون امرأة ، بالزي الهاشمي العراقي ، بالاسود الزاهي بنقوش ذهبية ، ليشكلن تحت الاضواء الخافتة لوحة مترعة بالألق. قدمت الفرقة وبقيادة المايسترو علاء مجيد اغاني من التراث العراقي ، مصحوبة بشاشة عرض تعرض صورا من العراق ، من ازمان تنتمي اليها الاغاني ، وكان واضحا جدا حجم الجهد المبذول لتدريب الفرقة ، فيما اذا علمنا ان عضوات الفرقة ، ليس بينهن من هي  محترفة للغناء ، وكلهن من الهواة ، وربات بيوت وامهات ، لكنهن يؤمن بقضية سامية ، اتفقن على التعبير عنها وايصالها عبر نشاط الفرقة التي حلقت بالجمور في سماوات العراق وتراثه . حين انتهى الحفل الموسيقي الرصين ، الذي ينتمي بحق لطقوس الموسيقى والغناء، وقف جمهور القاعة ليحيي الفرقة وطاقمها وليصفق طويلاً وصد الزغاريد .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram