أربيل/ PNAاستعرض ممثل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في المؤتمر الدولي لتعريف العالم بجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الشعب الكردي الذي عقد في العاصمة النرويجية اوسلو، الجرائم التي اقترفها النظام المباد بحق الكرد وبحق الشعب العراقي.
وقال فلك الدين كاكه يي على هامش المؤتمر بانه وفي حقبة الثمانينات من القرن المنصرم كان من الصعب على الكرد تعريف الناس في داخل العراق وخارجه بجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكردي، حيث لا احد كان يصدق بان يقوم نظام سياسي بإبادة شعبه ولكن بعد سقوط النظام المباد في عام ألفين وثلاثة واكتشاف الكم الهائل من المقابر الجماعية والعثور على كميات كبيرة من الوثائق والأدلة تغيرت نظرة العالم لهذه الجرائم.وأشار كاكه يي، بحسب Peyamner الى ان عمليات الإبادة الجماعية وما تعرض له الشعب الكردي لا تخص الكرد وحدهم بل تخص المجتمع العراقي بأكمله لانها حصلت في ظل غياب الديمقراطية، لذا على كل الأطراف السياسية العراقية والمنظمات والجهات الداعمة للعملية الديمقراطية في العراق العمل من اجل تعريف العالم اجمع بهذه الجرائم وذلك لمنع تكرارها مرة أخرى.من جانبه أشار الدكتور كاوا محمود شاكر وزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان الى ان اختيار دولة النرويج لاحتضان هذا المؤتمر جاء على أساس عدة مبررات أهمها الدور الذي تضطلع به دولة النرويج في منح جازة السلام العالمية، إضافة الى علاقات الصداقة التي تربط النرويج بإقليم كردستان.وأكد ضرورة مواصلة العمل من اجل دفع البرلمان النرويجي والبرلمانات الأوروبية للاعتراف بالجرائم التي تعرض لها الشعب الكردي على يد النظام المباد بانها جرائم إبادة جماعية وذلك لمنع تكرارها مرة أخرى.بيتة اكيلوفة المستشارة السياسية في منظمة العفو الدولية امنستي في النرويج أشارت الى أهمية الوثائق والأدلة التي عرضت في المؤتمر وأكدت ضرورة اطلاع العالم على هذه الوثائق التي تبين بشاعة الجرائم التي ارتكبها النظام العراقي المباد بحق الشعب الكردي.عيسى فيلي احد ضحايا هذه الجرائم تحدث وعلى هامش المؤتمر عن بشاعة الجرائم التي ارتكبها نظام صدام حسين بحق الشعب الكردي كعمليات الانفال بحق البارزانيين والكرد الفيليين وقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية مؤكدا ضرورة العمل من اجل نشر وتوصيل كل الأدلة والوثائق التي تؤكد هذه الجريمة وذلك لتعريف العالم اجمع بجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكردي ومنع حدوثها مرة أخرى في أي مكان من العالم.وتخلل المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن الانفال، إضافة الى عرض كمية من الوثائق والأدلة القانونية والطبية والتي شدت الحضور والتي تعبر عن بشاعة الجرائم التي ارتكبها النظام المباد بحق الشعب الكردي.يذكر ان المؤتمر عقد في السادس من حزيران الجاري بحضور عدد من أعضاء البرلمان النرويجي وممثلين عن الأحزاب السياسية النرويجية، إضافة الى وزيري التربية والتعليم ووزير الأطفال والمساواة والاندماج الاجتماعي وممثلين عن المنظمات الإنسانية في النرويج، إضافة الى حضور عدد من وزراء حكومة إقليم كردستان وأعضاء من برلمان كردستان وسفيري العراق في النرويج والسويد.وافتتح المؤتمر اعماله بكلمة هايكي هولمز النائب في البرلمان النرويجي عن حزب اليسار الاشتراكي الذي رحب بالضيوف وأشاد بأهمية هذا المؤتمر لتعريف الشعب النرويجي والأحزاب السياسية والمنظمات الدولية بالجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكردي والاعتراف بها كجرائم إبادة جماعية وجينوسايد.اودن ليسباكن وزير الأطفال والمساواة والاندماج الاجتماعي في الحكومة النرويجية قال في كلمته (ان أهمية عقد مثل هذا المؤتمر في النرويج تكمن في عدة جوانب وهي اننا بحاجة الى عدم نسيان ضحايا حلبجة وكذلك ضمان حقوق الشعب الكردي في إطار مبادئ حقوق الإنسان والعمل من اجل عدم تكرار مثل هذه الجرائم بحق أي من شعوب العالم).وأضاف ليسباكن بان السبب الآخر الذي يدفعنا الى الاهتمام بعقد هذا المؤتمر في النرويج هو ان النرويج تحتضن جالية كبيرة من الكرد ممن لهم دور كبير في دعم العملية الديمقراطية ويعملون في صفوف أحزاب سياسية نرويجية ومنظمات دولية نرويجية، لذلك نحن هنا لدعم الكرد في النرويج وفي داخل كردستان والقول لاودن ليسباكن وزير الأطفال والمساواة والاندماج الاجتماعي النرويجي.
ممثل رئيس الإقليم: جرائم الإبادة حصلت في ظل غياب الديمقراطية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 10 يونيو, 2011: 07:47 م