أربيل/ سالي جودتعبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن اعتزازه بأبنائه الطلبة وإصرارهم على التفوق وطلب العلم ، مشيراً في معرض إجابته على أسئلتهم ان شرف الانتماء الى البيشمركة أرفع من الزعامة او الرئاسة. وقال في كلمة خلال استقباله في صلاح الدين، وفي مبادرة قل نظيرها، 150 طالباً وطالبة من الموهوبين والمتفوقين من محافظات كركوك وأربيل ودهوك والسليمانية وإدارة كرميان، الى أن السرور يغمر ضميره اليوم وهو يلتقي فلذات كبده هؤلاء وهو من الأيام القلائل التي يهنأ فيها بهذه السعادة.
وأضاف، بحسب موقع رئاسة الإقليم: إن المرء ليحدوه الأمل الباسم عندما يهنأ بمرأى عيون هؤلاء الفراشات، فأنتم ورودنا وأمل المستقبل، فاستعدوا لتولي القيادة منذ الآن، شاكراً الأساتذة ووزير التربية على فكرتهم الجميلة هذه.وقال: لقد أدى المعلمون في فترة ما بعد انتفاضة شعبنا عام 1991 دوراً مشهوداً للحيلولة دون توقف سير الدراسة في إقليم كردستان، يومها لم تكن لهم أو لدينا جميعاً لا رواتب ولا مكافآت إلا أن الدراسة قد استمرت لدينا بفضل أولئك الأساتذة والمعلمين وإخلاصهم، لذا فهم موضع تقديري الخاص وامتناني القلبي، ولا يمكن نسيان دورهم هذا، ثم أن أوضاع إقليم كردستان قد تحسنت اليوم والحمد لله وقد آن الأوان أن نشيد أحسن الأبنية لطلبة كردستان وتطوير النظام الدراسي فيها، وسنلتقي في مناسبة لاحقة إن شاء الله الطلبة الموهوبين والمتفوقين من سائر مكونات الإقليم. وكان وزير التربية في حكومة إقليم كردستان سفين دزه يى قد عبر في بداية اللقاء عن عميق تقديره وشكره للرئيس بارزاني على إتاحته هذه الفرصة ليطلع عن كثب على المستوى العلمي والدراسي للمتفوقين، وأعلن أن هذه الكوكبة من الطلبة تغمرهم السعادة بزيارتهم اليوم لمركز السلطة والقيادة وبالأخص رئاسة إقليم كردستان وشخص الرئيس بارزاني، وهي خطوة محببة ومبادرة لا نظير لها، مضيفاً إلاّ أننا لم نتمكن، مع الأسف، من الاتصال بطلبة المناطق المستقطعة والمكونات الأخرى في الإقليم وذلك بسبب حلول العطلة الصيفية لمدارسهم، مع تمنياتنا ورجائنا أن يتمكن هؤلاء الطلبة الأعزاء، ومع بداية السنة الدراسية الجديدة، ويسعدوا بلقاء الرئيس بارزاني. ثم أبلغ الرئيس بارزاني أبناءه الطلبة إمكانية توجيه ما يشاؤون من أسئلة، حيث وجه عدد منهم فعلاً أسئلتهم التي تركزت معظمها على واقع حياته الدراسية وكيفية التحاقه بالبيشمركة وآماله وهواياته أيام كان طالباً والأحداث السعيدة والمؤلمة التي مرت به في حياته، والتي أجاب عنها رئيس الإقليم قائلاً: كان أصعبها عندما كنت أخسر أحد أصدقائي بينما كنت أسرّ كل السرور بنجاحاتنا في خدمة شعبنا.ورداً على سؤال حول ما كان (يرغب أن يكون في المستقبل) قال الرئيس بارزاني أنه كان يرغب في تلك الأيام أن يكون طياراً، إلا أن اندلاع ثورة أيلول وتركه الدراسة في تلك الأجواء قد جعلاه يتمنى أن يكون بيشمركة وقد تحققت أمنيته تلك.وبالنسبة لتوليه وانتخابه لرئاسة الإقليم، بيّن سيادته: أنا أعتبر الرئاسة نوعاً متقدماً من الخدمة، إلا أن شرف البيشمركة والانتماء اليهم أرفع لدي من الزعامة والرئاسة.
بارزاني: شرف البيشمركة والانتماء اليهم أرفع من الزعامة والرئاسة
نشر في: 10 يونيو, 2011: 07:52 م