كركوك / متابعة تظاهر العشرات من أهالي كركوك ومناصري الحزب الشيوعي، أمس الجمعة، للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية وخدمية، فيما طالب عدد من منتسبي شركة نفط الشمال بتفعيل قانون العمل النقابي.وقال أحد المتظاهرين ويدعى ستار عبد الله إن "العشرات من أهالي كركوك ومناصري الحزب الشيوعي تظاهروا، امس في ساحة القلعة وسط كركوك مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية وتوفير الخدمات"، لافتا إلى أن "مهلة المئة يوم انقضت ولم يلمس المواطن أي تغيرات حقيقية على مستوى الخدمات".
من جهته، أكد أحد موظفي شركة نفط الشمال ويدعى عبد العزيز القصاب أن "عدداً من موظفي شركة نفط الشمال انضموا إلى التظاهرة للمطالبة بتفعيل قانون العمل النقابي ورفع الحيف عن رئيس نقابة نفط الشمال الذي تعرض إلى عقوبة من قبل لجنة تحقيق تابعة لوزارة النفط"، مؤكداً أن "النقابة تتعاطى مع جميع منتسبي الشركة المنتمين إلى قوميات عدة بمسافة واحدة".وطالب القصاب الحكومة بـ"تفعيل قانون العمل النقابي"، مؤكدا أن "النقابات تساهم في دعم وتلبية مطالب شريحة الطبقة العاملة من الشركات التي تحاول هضمها".من جهته، أشار متظاهر آخر يدعى شاكر كركوكي أن "العشرات من الأهالي طالبوا بالخدمات ومحاربة الفساد"، داعياً الحكومة إلى "إطلاق حملة ضد كبار المفسدين وتنفيذ المشاريع بشكل دقيق وليس بحفر الشوارع وتركها لمدة عام ومن ثم العودة لإكساء الوجه وبمجرد أن يهطل المطر يذهب الاكتساء وتطفو المياه".وطالب كركوكي أيضاً بـ"مراقبة المشاريع وتنفيذها بشكل صحيح بعيداً عن التلاعب بالمواد الأولية".وشهدت ساحة التحرير امس، تظاهرتين مختلفتين، الأولى ينظمها المئات من المنتمين لعدد من العشائر للمطالبة بإعدام منفذي حادثة الدجيل والتشديد على دعم الحكومة وانضم إليها مناصرو حزب الدعوة، والثانية ينظمها المئات من أهالي بغداد مطالبين بإسقاط الحكومة ومنددين بأداء رئيس الوزراء نوري المالكي، تخللتها اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، فضلاً عن تصعيد الشعارات، فيما اضطر المتظاهرون ضد الحكومة إلى الانتقال إلى ساحة الفردوس بعد أن سيطر أنصار المالكي عليها.وتأتي هذه التظاهرات بعد انقضاء مهلة المئة يوم التي حددها رئيس الوزراء لتحسين عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية وتطوير الخدمات في البلاد على خلفية التظاهرات التي اجتاحت المدن العراقية مطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة. ويشهد العراق منذ 25 شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في المحافظات كافة حتى تحقيق الخدمات بالكامل.وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات وأمهل الوزارات ومجالس المحافظات مئة يوم لتحسين الخدمات، فيما أكدت لجنة الخدمات البرلمانية أنه لا يمكن للمالكي إيجاد حلول جذرية لمطالب المتظاهرين.
تظاهرة في كركوك للمطالبة بإصلاحات سياسية وخدمية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 10 يونيو, 2011: 07:58 م