البصرة / متابعةتظاهر العشرات من قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في محافظة البصرة على خلفية انقضاء المئة يوم التي حددها رئيس الوزراء وسط اجراءات امنية مشددة, مؤكدين انهم لم يتلمسوا اي تغيير خلال الفترة المنصرمة.وقال عضو تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في البصرة عباس الجوراني ان"مهلة المئة يوم أنقضت ولكن ازمة نظام المحاصصة مازالت قائمة الامر الذي انعكس سلبا على اتساع ظاهرة الفساد واستمرار تدهور الخدمات".
واضاف ان" فترة المئة يوم لم نتلمس من خلالها سوى تفاقم ازمة الكهرباء والماء واتساع الخروقات الامنية التي جعلت من كاتمات الصوت سيدة الموقف, فضلا عن تضييق الحريات العامة المثبتة في الدستور".واوضح ان"المطالب التي خرجت بها مختلف شرائح الشعب العراقي لم تجن ثمارها بل على العكس من ذلك فقد اتسعت الهوة من جديد بين الكتل السياسية, الامر الذي يجعل عملية الاصلاح السياسي امرا بعيد المنال".واشار الى ان" تظاهرة البصرة تعد من التظاهرات المهمة بالرغم من قلة عددها كونها تضم شخصيات وقوى سياسة فاعلة ابرزها قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في البصرة خصوصا ان هذه القوى قادرة على قراءة الوضع السياسي في العراق وايجاد السبل لاستدراكه ومعالجته".وشدد الجوراني على ضرورة ان" يسود التعاون والتنسيق بين مجلس محافظة البصرة والمحافظ الجديد بعيدا عن التخندقات السابقة واستجابة لمطالب ابناء المحافظة في مكافحة الفساد وتعزيز الامن والاستقرار وتقديم الخدمات وفرص العمل".من جانبه قال الكاتب السياسي جاسم الموسوي ان" التظاهرات الاحتجاجية التي عصفت في عموم مناطق العراق أستطاعت ان تؤثر ولو بالجزء البسيط على اداء الحكومة من خلال قيامها بخطوات جزئية مثل زيادة المبالغ المخصصة للحصة التموينة والاسراع في تنفيذ بعض المشاريع الخدمية".وأضاف ان" هذا التقدم البسيط في اداء الحكومة رافقه تراجع كبير في مجال الحريات والحقوق واعتقال عدد غير قليل من المتظاهرين في ساحة التحرير".وحمل الموسوي الكتل السياسية الكبيرة ما آلت اليه امور البلاد من خلال التمسك بنهج المحاصصات الذي افرز وزارات مترهلة لم تستطع النهوض بواقع البلد على جميع الاصعدة".من جانبها قالت رئيسة رابطة المرأة العراقية كفاح حسن  ان" تظاهرتنا اليوم عبارة عن اعتصام سلمي نعترض من خلاله على اداء الحكومة الذي لم يرتق الى مطالب الجماهير خلال المئة يوم الممنوحة من قبل رئيس الوزراء".