TOP

جريدة المدى > سياسية > مقرب من المالكي: العراق محاط بـ5000 دبابة ودولة صغيرة بإمكانها احتلالنا في ساعات

مقرب من المالكي: العراق محاط بـ5000 دبابة ودولة صغيرة بإمكانها احتلالنا في ساعات

نشر في: 10 يونيو, 2011: 09:35 م

 بغداد/ أياس حسام الساموك فيما حذر مصدر حكومي من إقدام قادة الكتل السياسية على اتخاذ قرار بانسحاب القوات الاميركية، أكد رئيس ائتلاف الكتل الكردستانية في البرلمان أن القرار سيكون خلال الشهر القادم. يأتي ذلك في وقت تتزايد اتهامات التيار الصدري، ائتلاف دولة القانون بالالتفاف على الاتفاقية الأمنية،
فضلا عن توريط الكتل السياسية باتخاذ الموقف منها دون الاستعانة بذوي الاختصاص العسكري.ويقول مصدر حكومي مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي إن جهات تحاول الحصول على مكاسب معينة من خلال تعبئة الشارع وتصوير القوات الاميركية على أنها احتلال وتجب مقاومته، متجاهلين المصلحة العامة للبلد، محذرا من رحيل جميع هذه القوات من البلاد نهاية العام الحالي.وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع "المدى" أن كتلا سياسية تعمل في النهار مع الحكومة وفي الليل مع المعارضة، تحاول التلاعب بقضية الانسحاب، موضحا أن قرارا مهما كهذا يجب أن يقرأ بصورة جيدة من الناحية الإستراتيجية، مبينا أن المالكي سيتخذه بعد المشاورة مع الكتل السياسية وفقاً لمصلحة العراق، مستدركا بالقول "رغم أنني اذهب مع بقاء بعض هذه القوات"، معللا الأمر بأنه "ليس بإمكان الجيش العراقي صد أي اعتداء خارجي لا سيما وان البلاد محاطة بأكثر من 5000 دبابة و3000 طائرة من دول الإقليم التي تنتظر الفرصة المناسبة للتدخل في العراق"، لافتا إلى أن اصغر دولة مجاورة تستطيع احتلال العراق خلال ساعات في حال عدم وجود قوات أميركية.وعن موعد القرار، يؤكد المصدر "انه سيتخذ حال الانتهاء من أزمة الـ 100 يوم وتقييم الوزارات".وعقدت خلال الفترة الماضية عدة اجتماعات بين ممثلي قادة الكتل السياسية للتباحث حول عدد من المشاكل السياسية العالقة.إلا أن رئيس ائتلاف الكتل الكردستانية فؤاد معصوم أكد عدم الخوض في مسألة الانسحاب خلال هذه الاجتماعات، موضحا "أن انسحاب القوات الاميركية لم يدرج ضمن أعمال اللجنة التي تجتمع لحل بعض المشاكل المتعلقة بتطبيق مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني"، مبينا "أن القضية تركت لقيادات الكتل البرلمانية أن تتخذ القرار بالمشاورة مع رئيسي الجمهورية والوزراء".وأكد معصوم في تصريح خص به "المدى" أن الاجتماع المنتظر بين القيادات سيكون خلال الشهر القادم، متابعا "يجب أن يكون القرار الحاسم مُتخذا خلال فترة لا تتجاوز الشهر ونصف الشهر".الكتل الكردستانية وبحسب معصوم لا مانع لديها من بقاء بعض القوات الاميركية في البلاد، شريطة ان يكون العدد محددا مسبقا، وان يرتبط بهدف معروف ينجز خلال فترة زمنية محددة، أي ألا يكون بقاء هذه القوات مفتوحا. وفي غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الوضع في البلاد لا يزال هشاً، مرجحة أن يطلب رئيس الوزراء نوري المالكي بقاء جزء من القوات الأميركية بعد العام 2011.وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمام الكونغرس، أن البلاد لا تزال في وضع هش، مشددا على ضرورة أن تتخذ الإدارة الاميركية الإجراءات كافة لضمان حماية التقدم الذي أحرز خلال الفترة الماضية.وربط بانيتا بقاء جزء من قوات بلاده في العراق بتقديم المالكي وحكومته طلبا بالتمديد، داعيا إلى التعامل بجدية مع أي طلب في هذا الشأن. ورجح وزير الدفاع الاميركي أن يطلب المالكي بقاء جزء من تلك القوات إلى ما بعد الموعد المقرر لانسحابها.التيار الصدري بدوره أعرب عن اعتقاده بأن تصريحات وزير الدفاع تأتي بعد حصوله على وعود من الحكومة العراقية بتمديد بقاء جزء من القوات الاميركية.ويشير النائب أمير الكناني في حديث لـ"المدى" إلى وجود مطالبات من الجانب الاميركي لبقاء جزء من قواته في العراق بعد انتهاء مدة الاتفاقية الأمنية، موضحا أن واشنطن تحاول الضغط على بغداد من اجل الإقدام على هكذا خطوة.وشدد الكناني على أن تصريح وزير الدفاع الاميركي لم يأت من فراغ، وقال "قد تكون هنالك وعود أطلقت من قبل الحكومة العراقية بإمكانية التمديد لجزء من القوات"، مستدركا بالقول "من الناحية القانونية فأن الاتفاقية سارية المفعول حتى نهاية العام الحالي وتحتاج إلى تجديد ولن يكون هذا الأمر دون موافقة كل من مجلس الوزراء ومصادقة البرلمان"، مستبعدا أن يتحقق التمديد، مستدلا بأن الأوضاع وعلى جميع الأصعدة جيدا ولا يحتاج العراق إلى بقاء القوات الاميركية".ويستغرب القيادي الصدري عدم إعلان حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، لموقفه بخصوص الانسحاب الاميركي، مبينا أن "المالكي يعمل على توريط الكتل السياسية باتخاذ قرار التمديد من عدمه"، مشددا على أن القرار شأن عسكري وفني بحت يتخذ بناء على توصيات من وزيري الدفاع والداخلية والأجهزة المعنية بالوضع الأمني، بعيدا عن قادة الكتل السياسية كونهم غير معنيين به.ونفى ائتلاف دولة القانون اتهامات التيار الصدري، مشددا على انه ما يذهب إليه الأخير مجرد تكهنات غير واقعية.النائب علي الشلاه لم يعر اهتماما لاتهامات الكناني، ووصفها بغير الجدية، مضيفا "لدينا تفاهمات كبيرة مع القيادة العل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني
سياسية

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني

بغداد / المدى صوت مجلس النواب، على مشاريع قوانين تعديل الأحوال الشخصية والعفو العام وإعادة العقارات إلى أصحابها.وافتتح جلسة البرلمان، أمس الثلاثاء رئيس المجلس محمود المشهداني.وجرى خلال الجلسة، التصويت على "مقترح قانون الاحوال الشخصية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram