TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفي براوية الرصافي :مصطفى علي رجل العدل الذي بشر بفكر التنوير والاشتراكية

بيت المدى يحتفي براوية الرصافي :مصطفى علي رجل العدل الذي بشر بفكر التنوير والاشتراكية

نشر في: 10 يونيو, 2011: 09:39 م

بغداد /  نـــورا خـالــد تصوير علي طالب مصطفى علي المفكر والحقوقي والأديب، تلميذ الرصافي وراويته، والوزير في عهد عبد الكريم قاسم.. شخصية اجتمعت فيها خصال الوطنية وحب المعرفة والنضال، ولد مصطفى علي في بغداد 1910 ودرس في الكتاتيب ثم التحق بالمدارس الابتدائية في أواخر العهد العثماني، انتسب إلى دار المعلمين الأولية ذات السنتين وتخرج منه عام 1921،
حيث اشتغل بالتعليم مدة 3 سنوات، ثم دخل الحقوق ونال شهادتها عام 1929 عين بعدها كاتبا في مجلس الأعيان ثم رئيس كتاب المجلس نفسه، ثم عين كاتب عدل وملاحظ ذاتية في وزارة العدل، ثم انتخب نائبا عام 1937، بعدها مارس المحاماة حتى عام 1942، عاد بعد ذلك إلى الوظيفة حيث عمل مفتشا للطابو، ثم مدونا قانونيا ومنه إلى مديرية الأمور الحقوقية بوزارة المالية، ثم إلى حاكمية البصرة فنائب رئيس استئناف البصرة فرئيس محاكم في بعقوبة ثم مفتش عدلية، وبعد ثورة 14 تموز 1958 عين وزيراً للعدل. كان كثير المطالعة لكل ما يقع في يده من الكتب والمجلات والصحف المختلفة، وبصورة خاصة، ما يصدر في مصر كالمقتطف والهلال والسياسة والأسبوعية والبلاغ الأسبوعي، وقد تأثر بصورة خاصة بالدكتور شبلي شميل وسلامة موسى، ومن الناحية الأدبية تأثر بالمنفلوطي والمويلجي وطه حسين والعقاد والمازني وهيكل وأدباء المهجر، وكان يقرأ لشعراء كثيرين وبصورة خاصة كان مولعا بشعر الرصافي، وخاصة وصفه لحالة البؤس والبؤساء. وأشعار الرصافي التي تضمنت هذه الأفكار كانت مما يستهوي السيد مصطفى علي، ولهذا اخذ على عاتقه تنقيح دواوين الرصافي والتعليق عليها وطبعها.عن المفكر والحقوقي مصطفى علي اقام بيت المدى فعاليته الأسبوعية والتي حضرها لفيف من محبي مصطفى علي وتلامذته قدم للفعالية الإعلامي رفعت عبد الرزاق قائلا: اليوم نحتفي بقامة كبيرة من قامات العراق رجل نذر نفسه لخدمة هذا الوطن، نصيرا للمستضعفين ومدافعا عن حقوق المظلومين ومبشرا بمستقبل زاهر لهذا البلد، دافع عن المرأة وحقوقها، بشر بالأفكار التقدمية والاشتراكية، انه مصطفى علي رائد الفكر التقدمي في العراق وحافظ تراث الرصافي وراويته.عبد الحميد الرشودي: ارتبط بالرصافي ودافع عن أفكاره التقدمية  كان اول المتحدثين المحقق والمؤرخ عبد الحميد الرشودي تلميذ مصطفى علي والذي آثر على نفسه حفظ تراثه والكتابة عنه، ابتدأ الرشودي حديثه عن حياة مصطفى علي قائلا: في شبابه المبكر؛ انخرط في سلك التعليم بعد تخرجه من دار المعلمين الابتدائية فأبدع وخلق طرازا جديدا في التعامل مع التلاميذ بحميمية تربوية لم يألفها أولئك البراعم من قبل؛ فقد كان لهم أخا كبيرا ومرشدا ومهذبا؛ ولعله من أوائل المعلمين الذين فتحوا أبواب المعرفة الخارجية إضافة إلى المنهج الدراسي المقرر. بل انه سعى لتزويدهم بالكتب القريبة من أعمارهم؛ ثم جعل منها مادة نقاشية في الدروس اللا صفية .في الوقت ذاته عمل مصطفى علي في الصحافة منشئا وكاتبا من خلال انخراطه في أول تجمع ماركسي وطني تقدمي في العراق في بداية العشرينيات بقيادة الشخصية البارزة (حسين الرحال) والذي اصدر مجلة نصف شهرية اطلق عليها اسم (الصحيفة)؛ فعلى صفحات هذه المجلة برز اسم مصطفى علي؛ ولما أغلقت الصحيفة أبوابها؛ انشأ هو (المعول) في حين ظل يكتب مقالاته وقصائده في صحف مهمة كالاستقلال والعالم العربي وليلى وغيرها.. وكانت مقالاته تنصب على ثلاثة محاور أساسية شأن بقية زملاء مجموعته: مجابهة الاحتلال البريطاني على مختلف الأصعدة؛ إسناد الطبقات الكادحة وبخاصة التنظيمات العمالية؛ الدفاع عن حقوق المرأة بصيغة عامة، لا حصرها في السفور والحجاب وحسب. وفي هذه المحاور الثلاثة كان يشد من ازر شخصيات فكرية وعمالية ونسوية عديدة تتبنى تلك المواقف، كمحمد سليم فتاح وعوني بكر صدقي ومحمود احمد السيد وعبد القادر اسماعيل، وقادة الحركة العمالية محمد صالح القزاز وحسن العايش و محمد مكي الاشتري، والقيادة النسوية التي كانت تتمثل بأمينة الرحال واسماء الزهاوي وحسيبة جعفر وبولينا حسون .وجميلة الجبوري وماجدة الحيدري". في تلك المرحلة العصيبة من النضال السياسي نقل مصطفى علي من التعليم إلى وظيفة كتابية في مجلس الأعيان في بغداد، فاهتبلها فرصة راودته كثيرا سابقا، حيث التحق بكلية الحقوق منكبا على دروسه بمنتهى الجدية حتى تخرج فيها عام 1929 ليعين في وزارة العدل ويتنقل في دوائرها المختلفة، الى تاريخ ترشحه وانتخابه نائبا عن بغداد عام 1932 .ولما حل المجلس بعدئذ، مارس المحاماة لأكثر من ست سنوات، ثم عاد إلى الوظيفة العامة في وزارة العدل، حيث أصبح مدونا قانونيا، ثم قاضيا في محكمة استئناف البصرة، فنائبا لرئيسها، ثم رئيسا للمنطقة العدلية في ديالى، فمفتشا عدليا حتى عام 1958، حينما اختاره الزعيم عبد الكريم قاسم وزيرا للعدل في حكومة ثورة 14 تموز المجيدة لقد كان مصطفى على في مختلف مناصبه القضائية، ذلك الأديب الذي اعتمد على مصادر أساسية استند اليها في تميزه وابداعه المهني وهي حصيلة ضخمة من المعلومات التاريخية والشعرية والفقهية عن عدد كبير من قضاة السلف البارزين الذين حاولوا جاهدين ان يكون العدل اساس قراراتهم، اما الثاني فقد كان الموهبة العالية التي تمتع بها ولفتت الانظار الى ادبه ونصوع بيانه، والثالث، بالطبع، المصد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

مقالات ذات صلة

اليوم.. انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للسياحة العربية

اليوم.. انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للسياحة العربية

بغداد / عامر مؤيد تتواصل الأعمال ووصول الشخصيات فيما يخص بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، حيث سيتم افتتاح الفعاليات هذا اليوم. بدءًا، دعا وكيل وزارة الثقافة د. فاضل محمد البدراني دوائر الدولة والقطاع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram