اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > دوائر الجوازات غير مخولة بالإدلاء بأية معلومات لوسائل الإعلام !!

دوائر الجوازات غير مخولة بالإدلاء بأية معلومات لوسائل الإعلام !!

نشر في: 11 يونيو, 2011: 06:06 م

 بغداد / رشيد العزاوييبقى السفر ولأغراض متعددة ، كالسياحة والعلاج او السفر والإيفاد حاجة إنسانية مشروعة للعراقيين عامة وهم لا ينفردون عن غيرهم بهذه الرغبة .. رغبة السفر طبعاً.ولكن .. وكأي احتياج مشروع لا يخلو السفر من متاعب عديدة تقلص مساحة الاستفادة منه ، وسوف لن نتحدث عن متاعب العراقي وهو يجتاز حدود بلاده داخلاً أراضي بلدان أخرى رغم أهمية الحديث عن مثل ذلك الموضوع .. ولكن سنتحدث عن الخطوة الأولى في عملية السفر ، وهي الحصول على وثيقة السفر والتي تسمى ــ جواز السفر ــ فالحصول على هذه الوثيقة يحلم بها العراقي ، ولعل العراقي تخلص من ((ممنوعات)) عديدة ومنها السفر لكن بقيت المعضلة كيف يحصل على الجواز ؟ وكم من وقت ومال يهدره للحصول عليه ؟
صحيح ان مكاتب عديدة للجوازات فتحت في معظم المدن ان لم نقل في جميع أقضية ونواحي بغداد والعراق عموماً ..لكن ذلك ليس سوى الوجه الايجابي من عملية الحصول على جواز سفر ،فالسلبيات كثيرة والمتاعب موجودة وهدر الجهد أكثر. ولكي يكون الرأي العام والأجهزة المعنية على معرفة بهذه السلبيات من خلال جريدتنا ((المدى)) حملت أوراقي وتوجهت نحو دائرة جوازات الرصافة في منطقة زيونة ببغداد والتقيت بمواطنين تحدثوا عن معاناتهم مع جواز السفر.. وقبل البدء بكتابة الموضوع وعند تكليفي بإجراء اللقاءات الصحفية مع المواطنين والمسؤولين عن دائرة الجوازات قيل لي مسبقا انك لن تستطيع مقابلة مدير الجوازات او إجراء لقاء صحفي معه .. وفعلا لم استطع ذلك ،حيث ان التعليمات تحظر على العاملين في هذه الأجهزة التحدث مع وسائل الإعلام وبشأن اي موضوع الا بعد الحصول على تخويل .rnما العمل إذن ؟دخلت دائرة جوازات الرصافة .. وجلست في قاعتها المبردة  مستمعا وبآذان صاغية لما يدور من حديث حول الموضوع وقرأت علامات الرضا والاطمئنان في وجوه المواطنين الذين يبدو أنهم مقتنعين بالإجراءات التي تتخذها الدائرة وبالجهود التي يبذلها ضباطها ومراتبها ومديرها الرائد وسام الذي يتخذ مكانا له وسط المراجعين للعمل على انجاز صرف جوازات السفر وبالسرعة الممكنة ..ومع ذلك فان من الطبيعي ان تجد بعض المشاكل التي يعاني منها بعض المواطنين ،لكنها بسيطة إذا ما قورنت بمعاناة السنوات الماضية .rnوماذا قال المواطنون ؟المواطنة حسنة راضي تقول : ان مراجعتها لهذه الدائرة هي الثالثة والسبب هو وجود أشكال إملائي في هوية أحوالها المدنية فهم يقولون ان اسمي ورد في الجنسية خطأ فأصبح (حنة ) وليس (حسنة ) فما هو ذنبي انا .. ؟ فالموظف المختص في دائرة الأحوال المدنية هو الذي يجب ان يتحمل هذا الخطأ .. لكني مع ذلك تحملت وزر خطأ لم أكن السبب فيه ولم انتبه إليه .وتتساءل  أين أجد الموظف الذي سبب لي كل ذلك ؟ ومن الذي سيحاسبه ؟!اما  جميل محيسن فقد شكا من صغر القاعة التي يجتمع بها الشباب والشيوخ والنساء والأطفال قائلا :ان هذا المكان ضيق ولا يتسع لهذا العدد الكبير من المراجعين الذين تكدسوا بانتظار دورهم لانجاز المعاملة .. ويضيف اعتقد أننا نستحق ان تكون مراجعاتنا بشكل حضاري وإنساني ،فلا بأس بالانتظار ولكن في مكان ملائم وصحي .وتقف السيدة ام حنان وهي تصطحب بناتها الثلاث حائرة أمام عدم توفر برادات مياه الشرب للمراجعين في هذه الأيام التي ارتفعت بها درجات الحرارة وتجاوزت معدلاتها الاعتيادية .. وتقول انها بانتظار دورها وليست لديها اية ملاحظات سلبية أخرى عن معاملة جوازات سفرها وهي تسير بشكل مرضي وجيد ،ولم تتذمر حيث ان هنالك شيئا من العدالة والانسيابية في انجاز المعاملة بدون حاجة الى واسطة او معقب يبتز المواطن . ويتساءل علي عبد الرحمن عن أسباب حصر توزيع استمارات منح جواز السفر بالأكشاك قائلا : لم لا يحصر توزيع الاستثمارات وإملائها ، هنا في داخل الدائرة لنتجاوز في ذلك حالات الاستغلال المالي من قبل أصحاب الأكشاك المتواجدين خارج الدائرة ؟مع العلم ان دائرة الجوازات قد ألزمت مكاتبها بوضع لافتات تشير الى إمكانية الحصول على الاستمارة من خلال الانترنيت ،غير ان المشكلة هو ان المواطن عادة ما يخاف الخطأ فيها ،لذا يلجأ الى اصحاب المكتبات الذين يفرضون أسعاراً تبلغ العشرة آلاف دينار،لمجرد ملء الاستمارة. اما بهاء الدين سلوم فيقول .. ان دائرة جوازات الرصافة تقع في مكان حيوي بشارع فلسطين ولا يوجد كراج مناسب لإيواء سيارات المراجعين .. وتوفير مثل ذلك الكراج يخفف من معاناة الناس اثناء مراجعتهم .. لذا فهو يرجو معالجة هذا الموضوع الذي يسبب الحرج لهم كثيراً ،بل ربما يعرضهم للمساءلة القانونية والتعنيف من قبل الأجهزة الأمنية إذا ما أوقفوا سياراتهم في الشارع العام .  وأضاف صحيح ان جرائم الإرهابيين تضطرنا الى الحيطة والحذر ،ولكن مع ذلك يمكن مراعاة بعض الجوانب .وتتساءل المواطنة ام هاروت عن جدوى إحضار ولي الأمر للتوقيع على استمارة منح جواز السفر ، فقد يكون ولي الأمر كبيرا في السن او مقعدا .. وتقترح المواطنة المذكورة على الدائرة ان تهيئ احد ضباطها او من تخوله للقيام بمهمة البصمة لولي الأمر خارج الدائرة .. وهذا جانب إنساني مهم .. رغم علمي بقانونية الإجراء ..لكنها تستدرك متسائلة أليس شرط إحضار ولي الأمر او الزوج للمرأة رغم بلوغها سن الرشد فيه تجاوز على حقوقها؟!وبعد ان استمعت الى معاناة المواطنين عدت أدراجي دون ان استمتع إلى أي حديث من المدير .. ودون ان يطلع هو على آراء ومعاناة المواطنين ومقترحاتهم ..! وفهمت أخيراً بأنه غير مسموح لمدراء دوائر الجوازات بالإدلاء بأية معلومات الى وسائل الإعلام باعتبارها جهة أمنية لا يسمح الخرق بها بأي شكل من

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram