اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > جولة في شارع الموت:زومبي في بغداد يتجول على طريق محمد القاسم يقوده إخطبوط سياسي

جولة في شارع الموت:زومبي في بغداد يتجول على طريق محمد القاسم يقوده إخطبوط سياسي

نشر في: 11 يونيو, 2011: 06:10 م

 بغداد/ايناس طارق...عدسة:ادهم يوسفاصطدمت السيارة بأحد جوانب الأسيجة الحديدية المحيطة بطريق محمد القاسم السريع، تسارع الموجودون من أصحاب السيارات إليها، كان ظنهم أنه حادث اعتيادي، لكن سرعان ما اكتشفوا غير ذلك، الرجل في داخلها كان ينزف من رأسه وبجانبه شخص آخر لا يختلف عنه بشيء،
 الهدوء عم المكان وجاءت سيارة النجدة التي تقف على بعد مسافة 100 متر لتحمل الجثتين في الصندوق الخلفي لسيارة الشرطة السلفادور وتنقل الضحيتين إلى مستشفى الكندي وهما فاقدان الحياة، ويسجل في صفحة الوفاة حادث اغتيال ،مكان الحادث طريق محمد القاسم السريع . هذا ليس بداية  مسلسل  اكشن أو مشهد  من أفلام هوليوود في العنف والقتل والتصفيات ،  مقطع  دموي حقيقي يعرض يومياً على الطريق السريع الذي بدأ يطلق عليه "شارع الموت ".المسؤولون  الحكوميون في وزاتي الدفاع والداخلية تحديدا قريبون دوماً من حوادث  الاغتيال  لان اغلبها تتم على مقربة منهما لكنهم يحفظون التحقيقات لأسباب مجهولة اما أصحاب القرار في الحكومة، فقد أعطوا كل ذلك الأذن الصماء لأنهم مشغولون في اغتنام الثروات والمناصب وتحشيد السيارات المصفحة والمئات من رجال الحماية لهم ، وتحصنوا بقصورهم في المنطقة الخضراء  اما الموت فانه يتوزع بدم بارد بمسدسات كاتمة للصوت على كبار الضباط في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية من قبل مجموعة يتم التعاقد معهم من قبل مسؤول له عدة اتصالات متشعبة ويسمى "الإخطبوط وله جاه ومال "ومركز كبير لا يستطيع اي شخص الوقوف بوجهه والسبب "عدم كفاية الأدلة " وعلى الطريق السريع المسمى  محمد القاسم السريع الواصل من جسر ديالى شمال بغداد حتى منطقة الرستمية جنوب بغداد  هذا الطريق خرجنا اليه وتجولنا بسيارة خاصة ، لنكون على مقربة من الحدث بدأنا من تقاطع ملعب الشعب ومن ثم تقاطع منطقة النهضة والوزيرية والراشدية وعدنا واتجهنا الى منطقة شارع فلسطين ومن ثم القناة وقد لاحظنا ان كل 100 متر توجد سيطرة تابعة لوزارة الداخلية وتبعد عنها نفس المسافة سيطرة تابعة لوزارة الدفاع  وهناك سيطرات جوالة غير المرابطة لمدة 24 ساعة الامر الذي جعلنا نستغرب من كيفية حدوث عمليات الاغتيالات لكن للعلم فقط عندما كنا نتجول ونقف بالسيارة وافتعلنا تعطلها لم يتقدم نحونا أي منتسب امني ويسأل عن سبب وقوفنا وهذا قد يكون نصف الإجابة أن المنتسبين المرابطين لا دخل لهم بما يحدث وإنهم خارج نطاق الخدمة !rnمسلسل قتل مستمر للتصفيات  كما ان عام 2006 و2007 وحسب وثائق رسمية أكدت ان الشارع كان يستخدم من قبل عصابات الخطف لتسليم الضحايا بعد تسلمهم الفدية المالية  لوجود تفرعات كثيرة للطريق فضلا عن قتل أكثر من رجل مرور في تقاطعات الطريق السريع وحقيقة الاغتيالات المنظمة بلغت المئات دون اية مبالغة وما يقارب اكثر من 109 فقط خلال عام 2011 فقط على طريق محمد القاسم ، ولم ينته الأمر بل كل يوم نعود ونسمع عن اغتيالات في هذا الطريق ،ان كانت بالسلاح الكاتم او بالعبوات اللاصقة والناسفة  ،وكأن وزارتي الداخلية والدفاع وعمليات بغداد ، لا تعلم بوجود طريق يدعى "محمد القاسم السريع "في بغداد ، او أنها أوكلت مهمة التصرف به الى عصابات التصفيات السياسيةrnتصاعد الاغتيالات تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الاغتيالات لعشرات من القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين  والإعلاميين  وحسب نماذج وعينات من الاسماء المغدورة  بأسلحة كاتمة للصوت تم اغتيالها على طريق محمد القاسم ومعظم العمليات التي نفذت بواسطة كاتم الصوت وقعت على الطرق السريعة مثل-- محمد القاسم -وقناة الجيش- في شرق بغداد والدورة غرب بغداد، حيث هناك عدد كبير من التقاطعات ومنافذ الخروج التي تساعد على الهرب بعد تنفيذ الاغتيال. كما ان كامل شياع مستشار وزير الثقافة اغتيل على طريق الموت عندما أطلق النار عليه مسلحون مجهولون  من مسدسات كاتمة للصوت واردوه قتيلا في الحال.rnإحصائيات الدفاع والداخلية ووفقاً للناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد  الذي أكد في تصريح سابق أنه في يوم واحد فقط شهدت بغداد نحو 15 محاولة استهداف لعناصر في وزارتي الدفاع والداخلية بالأسلحة الكاتمة، والعبوات اللاصقة. وشهدت الرصافة موجة اغتيالات بأسلوب متشابه طالت غالبيتها ضباطاً في وزارتي الداخلية والدفاع.والاغتيالات تصاعدت فى معدلاتها في الآونة الأخيرة وباتت تربك الأمن في العاصمة وعدد من محافظات العراق، فقد شهدت العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية سلسلة اغتيالات تمت غالبيتها بواسطة أسلحة كاتمة للصوت استهدفت عددا من القادة الأمنيين والعسكريين من بينهم مدير مركز عمليات شرطة محافظة بغداد المقدم إحسان فاضل الذي تعرض لإطلاق نار من سلاح كاتم للصوت من قبل مجهولين على- طريق محمد القاسم السريع - قرب وزارة المالية شرق بغداد، فيما قتل ضابط مرور برتبة عقيد بهجوم بأسلحة كاتمة للصوت نفذه مجهولون- بشارع القناة شرق بغداد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram