TOP

جريدة المدى > محليات > المئة يوم حقنة مخدر ..ولم نتلمس أي تغيير في ختامها

المئة يوم حقنة مخدر ..ولم نتلمس أي تغيير في ختامها

نشر في: 11 يونيو, 2011: 07:42 م

 ميسان / رعد الرسام   عبر العديد من مواطني ميسان ونخبها الثقافية والأجتماعية عن خيبة أملهم بعد انقضاء مهلة المئة يوم التي حددتها الحكومة لنفسها للقيام بإصلاح ما يمكن إصلاحه على مستوى الأداء المهني للوزارات في مجال الخدمات العامة التي يصفها غالبية المواطنين بالمتردية ،
 وفيما أرجع البعض اسباب قيام الحكومة بمنح نفسها هذه المهلة الى محاولتها امتصاص مظاهر السخط الشعبي المتمثلة بالتظاهرات المطالبة بالأصلاح وصف آخرون هذه المهلة بحقنة المخدر التي استخدمتها الحكومة في مسعى لصد نسائم ربيع ثورات الأحتجاجات الشعبية العربية خشية تأثيرها على الداخل العراقي .الصحفي حيدر حجاج وصف مهلة المئة يوم بالوعد الزائف من قبل الحكومة لأمتصاص سخط الجمهور الغاضب من تردي الخدمات وسوء اوضاع البلاد على أكثر من صعيد مضيفا " لم تكن مهلة المئة يوم سوى  حقنة مورفين في محاولة من الحكومة للتهدئة غضب الناس التي نفذ صبرها من تردي الأوضاع طيلة سنوات خلت ، وبالأمكان عد مهلة المئة يوم بمثابة أستخفاف بمطالب الشعب ولكني أؤمن بان الشعب سوف لن يسكت طويلا وسيكون لصوته المدوي أثر في هز كراسي المسؤولين الذين يتوهمون بأنها ملك صرف لا يمكن المساس به "من جهته قال التربوي المتقاعد غازي العلاق "  المفترض بالمسؤول حين يعد أن ينفذ وعده فما بالك إذا كان على راس السلطة ، فها هي مهلة المئة يوم  قد أنقضت ولم نتلمس اي فرق على مستوى الخدمات على اقل تقدير ، بل زادت الأمور سوءا خصوصا في مجال الكهرباء ، وإذا كنا كبالغين نتحمل لظى الصيف اللاهب مع تردي واقع الكهرباء فأن أطفالنا لا يمكنهم التحمل ، وإذا ما بقي الوضع على ما هو عليه بل ومن سيء الى اسوأ فأعتقد أن الأوضاع ستدفع نحوانفجار الغضب الشعبي " وتمنى العلاق على رئيس الوزراء ان يتخذ خطوات جريئة نحو إصلاح الجهاز التنفيذي وتشخيص الوزراء الفاشلين وإقالتهم أو استبدالهم باكفاء بعيدا عن المحاصصات قبل اي خطوة لاحقة بحسب رايه .سياسة المحاصصةفيما أرجع  محمد هاشم   اسباب تخلف الأداء الحكومي الى هشاشة هيكيلة الجهازالحكومي بسبب اعتماد مبدا المحاصصة الطائفية والسياسية التي قادت الى خراب البلد ، متابعا "  المقدمات التي أعتمدتها الحكومة للقيام بمهامها المفترضة لم تكن سليمة ، والمشكلة تمثلت بدءا  بانتهاج سياسة المحاصصة في تشكيل مؤسسات الدولة وهذه أنتجت بدورها سوء إدارة للملفات التي تهم المواطن ‘ حيث ولاءات القيادات الأدارية لم تغادرحواضنها الضيقة المتمثلة بالكتل السياسية والطائفية ، بعيدا عن أعتبارات المواطنة الصرفة " وأضاف  هاشم  الى أن البلد وعملية التغيير والبناء الحقيقي تحتاج الى كفاءات إدارية تتعالى على الأنوية والجهوية وتعمل باستقلالية لتكون منطلق حقيقي للأصلاح والتغييروالبناء . مؤكدا أنه لا يتوقع أن يقدم اي وزير في حكومة المالكي استقالته حتى لو ثبت فشله ، لافتا الى أن الشعب إذا ما توفر على إرادة حقيقية فسيكون بمقدوره الضغط بشكل فعال لإصلاح الأوضاع السياسية وإحداث التغيير المطلوب .الشاعر حامد حسن الياسري   عد المئة يوم غير كافية للنهوض بواقع المؤسسات الحكومية ومنها الوزارات موضحا للمدى " أي مسؤول او وزير لا يستطيع خلال هذه الفترة القصيرة أن ينجز الكثير في ظل الخراب الكبير المتراكم  الذي يعيشه البلد خصوصا على مستوى الخدمات الأساسية ، والمفترض ان تكون هنالك خطة وبرنامج واضح قبل تحديد مدة زمنية قصرت أم طالت لإحداث فرق في وتيرة العمل ، والمشكلة بأعتقادي أن أغلب الوزراء غيرأكفاء ، بمعنى أنهم ليسوا أهل أختصاص في مجال عمل وزاراتهم التي تبوأوها  وفق مبدا المحاصصة الذي اضر كثيرا بالبلاد . " وتوقع الياسري ان يخفق المالكي في ترشيق حكومته ولكنه قد ينجح في أستبدال بعض الوزراء بشخصيات من ذات الكتل التي  ترشحوا عنها .الغضب الجماهيريمن جهته قال الأديب والمهندس  عباس باني المالكي أن مهلة المئة يوم أضرت أكثر مما نفعت مبينا للمدى" بحكم معايشتي لواقع الحال وعملي مستشارا هندسيا لأحدى الشركات الأجنبية التي تنفذ مشاريع في عدة في العراق فاني  أرى أن مهلة المئة يوم قد أضرت بإنجاز الأعمال ، حيث مورست ضغوط مختلفة من جهات حكومية للأسراع بالأنجاز على حساب المواصفات الفنية المطلوبة  إضافة لإحداث ارباك في العمل " وعد المالكي مهلة المئة يوم بمثابة محاولة من الحكومة لأمتصاص الغضب الجماهيري مضيفا " لا أرى سببا مقنعا لقيام الحكومة بتحديد مدة زمنية للقيام بالأصلاحات إلا اللهم تخوفها من أمتداد تأثير الأحتجاجات والثورات الشعبية في الدول العربية الى داخل العراق لذا حاولت بهذه المهلة تهدئة الغضب الشعبي المتصاعد ،ولا أعلم ما الذي ستقوله لنا بعد انقضاء المهلة دون اي تحسن يستحق الذكر "فيما أشار المهندس حيدر عبد الرضا العتابي إلى أن نهاية المئة يوم كشفت عن الإخفاق الكبير للحكومة في تنفيذ ما وعدت به من إصلاحات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram