خاص/ المدىوصلت حدة الاتهامات بين القائمة العراقية وحزب الدعوة إلى التراشق الكلامي واللجوء إلى المحاكم، إلى جانب سيل من التصريحات المتشنجة من كلا الطرفين.ورسمت هذه الأحداث جوا مظلما للمشهد السياسي الذي يبدو انه أجهض كل محاولات الإصلاح السياسي
من خلال إطلاق زعيم القائمة العراقية الرصاصة الأخيرة مصوبا إياها نحو الحلول المفترضة، ما أعطى وجها قاتما لما آلت إليه العملية السياسية.مصدر من العراقية كشف "أن قائمته قررت إنهاء أي تفاوض مع ائتلاف دولة القانون وإنها قامت برفع دعوى قضائية ضد زعيم حزب الدعوة ورئيس الوزراء نوري المالكي بعد أحداث يوم الجمعة الماضي". وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي مع (المدى): إن العراقية سوف لن تعتمد أي مبادرة من الرئيس طالباني ولا من رئيس إقليم كردستان وتعلن انسحابها الكامل من أي التزام بشأن المبادرات السابقة وحتى القادمة إن حصلت. بدوره رأى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي النائب علي شبر أن التراشق بالكلمات ما بين رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الوزراء نوري المالكي بوصفهما اكبر شخصيتين سياسيتين في العراق لا يؤدي إلا إلى الخراب والدمار للبلاد.وقال في تصريح لـ( المدى):"إن الاتهامات المتبادلة ما بين علاوي والمالكي لا تخدم العملية السياسية" مشددا على أنه على الجانبين التسامح والعفو فيما بينهما كي يستطيعا النهوض بالبلد".وأضاف شبر: "إن العراقيين يشعرون بأنهم بحاجة إلى سياسيين قادرين على حل مشاكلهم ومواجهة التحديات لا التراشق بالكلمات واتهام بعضهم الآخر"، مبينا أن السياسيين أمام مشكلة كبيرة اسمها الخدمات والإعمار".وأوضح: "أن البلد اليوم يحتاج إلى توافق الرؤى السياسية المشتركة والتعامل بأسلوب حضاري عقلاني يمكنهم من تقديم الشيء الذي يصبو إليه أبناء الشعب"، مؤكدا أن على الطرفين ألا يستخدما هذا التعامل فيما بينهما كي يحافظا على لحمة العراق والعراقيين".ورأى شبر: "أن أسلوب الشكاوى ليس من مصلحة الشعب العراقي وان الوضع سيزداد سوءا والأحرى بهما ترك الخلافات جانبا والجلوس للنقاش والتباحث وألا يجعلا الطريق مسدودا.من جهته عد القيادي في القائمة العراقية ورئيس هيئتها التنسيقية ظافر العاني خطاب رئيس القائمة إياد علاوي أمس بأنه يمثل رأي القائمة اجمعها ويعبر عن قرار جماعي.وقال: "إن العراقية التي علقت مفاوضاتها مع دولة القانون مؤخرا، كانت مدركة بان حزب الدعوة يحاول وبكل الوسائل غير المشروعة التهرب من تنفيذ تعهداته التي التزم بها في اتفاقية تشكيل الحكومة، وبأنه يستهدف مشروع العراقية الوطني من خلال استهداف رئيسها في محاولة يائسة لاختبار مدى تماسك القائمة بقيادته أولا ومدى تلاحم كياناتها".وأضاف: "أن من حاول تفتيت العراقية خسر الرهان مرة ثانية لأنها كتنظيم ومشروع، التزمت كياناتها السياسية به تعبيرا عن رفضها لمنطق الطائفية وسياسات الانتقام ولغة الكواتم ونهب ثروات العراق والتستر على الفساد والمجرمين"، بحسب قوله، مشيرا إلى "أن العراقية التي تؤمن بان استقلالية القرار السياسي الوطني إنما هي الضمانة الوحيدة للحفاظ على مصالح العراق العليا، ترى بان بعض السياسيين استند وما يزال، إلى دعم الأجندات الإقليمية والدولية والتي تستخدمه الآن لتنفيذ أغراضها المفضوحة ثم ستتخلى عنه لاحقا". وشدد على أن العراقية في الوقت الذي تعلن بان استهداف علاوي هو استهداف لها جميعا وبان وقوفها معه هو واجب أخلاقي ووطني والتزام سياسي، فإنها تؤكد بأنها مستعدة للمواجهة المفتوحة مع أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر وستستند في ذلك إلى جماهيرها العريضة التي تؤمن بها وببرنامجها السياسي".وفي غضون ذلك وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون شاكر الدراجي خطاب رئيس القائمة العراقية إياد علاوي بأنه لم يكن يعبر عن مستوى رجل سياسة لأنه تكلم بشكل غريب وبألفاظ غير مقبولة، بحسب قوله.وقال إن التجاوزات التي صدرت في كلمة علاوي لا تنم عن شخصية سياسية ترعى المصالح الوطنية وتؤمن بمبدأ الشراكة الوطنية.ورأى أن خطاب رئيس القائمة العراقية أراد من ورائه مغادرة العملية السياسية، موضحا أن المتظاهرين تجاوزوا على شخصيات سياسية معروفة في العديد من التظاهرات، لكن الحكومة لم ترد بأي شيء واعتبرت هتافاتهم تعبيرا عن حرية الرأي والتعبير، بحسب قوله.في المقابل انتقد الشيخ عباس المحمداوي الأمين العام لتحالف العشائر العراقية اتهامات إياد علاوي رئيس القائمة العراقية لرئيس حزب الدعوة، وقال إن وراءها أجندات بعثية. وأشار إلى إن علاوي يسعى لعودة الطائفية. من جهتها قالت القائمة العراقية إنها سترفع دعوى قضائية ضد الحزب الحاكم ورئيسه نتيجة استغلال موارد الدولة لصالحه ولبقاء وجوده من خلال دعم البلطجية ومجالس الإسناد وهذا الأمر غير مقبول لان الموارد المالية هي ملك الشعب وليس للحكومة.إذ ترى المتحدث الرسمي للقائمة العراقية ميسون الدملوجي في اتصال مع (المدى): "إن ما حدث يوم الجمعة ضد المتظاهرين الذين يحتجون بشكل سلمي
مصادر لـ(المدى): انهيار المفاوضات بين المالكي وعلاوي
نشر في: 11 يونيو, 2011: 09:05 م