بابل/ إقبال محمد
شكا عدد من المهندسات المتعاقدات مع كهرباء بابل استبعادهن عن التعيين على الملاك الدائم بعد تفضيل المهندسين عليهن، بينما أكدت مديرية كهرباء المحافظة أنها ترغب في الرجل لتحمله مشاق العمل دون المرأة .
وتقول إحدى المهندسات التي طلبت عدم ذكر اسمها في تصريح لـ "المدى"، إن كتابا "صادرا عن الوزارة بشمول 74 متعاقداً من منسبي مديرية توزيع الفرات الأوسط التي تضم بابل كربلاء والنجف والديوانية بالتعيين على الملاك الدائم وتأليف لجنة في كل مديرية لغرض إجراء الاختبارات وقامت مديرية توزيع بابل بتأليف اللجنة لوضع الشروط والاختبار وتم إجراء الامتحان لمهندسي ومهندسات الكهرباء وأعلنت النتائج عن تعيين 11 مهندسا دون وجود أي اسم لأية مهندسة كهربائية في التعيين، رغم حصول البعض منهن على درجات عالية تفوق درجات زملائهن المهندسين".
وتساءلت "لماذا هذا التمييز بين المهندسة والمهندس الجميع يقوم بأداء واجبه وعمله المكلف به ورغم كل الصعوبات والمعاناة إلا أننا نقوم بأعمالنا المناطة بنا".
وأضافت أن "المهندسة تعمل بجد ومهارة وتؤدي الواجب الملقى عليها بكل تفان وإخلاص فلا داعي لهذا التمييز بين المرأة والرجل لأنه خلاف الدستور الذي كفل المساواة بينهما".
من جانبه اكد مدير توزيع كهرباء بابل ان الدائرة اتخذت قرارا بتعيين المهندسين المتعاقدين بدلا من المهندسات بسبب صعوبة عمل مهندسي الكهرباء وتحملهم العبء والتعب الشاق في مجال العمل.
مبينا أن الدائرة عملها فني وموقعي وان الكثير من المشاكل والصعوبات خلال الفترة الماضية كانت بسبب التعيينات التي لا تتناسب مع اختصاص الدائرة ونحن نبحث عن الفني والمهندس. وفي اغلب الأحيان يقوم المهندس بعمل الفني لان عددهم قليل والتعيينات التي حدثت بعد السقوط لا تتناسب مع طبيعة وصعوبة عمل الكهرباء فهي عملية فنية خطرة، ونحن الآن نقوم بإدخال الفنيين والمهندسين في دورات مكثفة ليستطيعوا التعرف الى احدث التقنيات الفنية.
وأشار إلى انه بالرغم من كل الضغوط والاحراجات فنحن قدمنا العنصر الرجالي على العنصر النسائي في التعيين لقدرة تحمل المهندس الكهربائي العبء والعمل المضني.