TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > علماء آثار: نتجمع في كردستان ونراقب بغداد من بعيد

علماء آثار: نتجمع في كردستان ونراقب بغداد من بعيد

نشر في: 11 يونيو, 2011: 10:33 م

 متابعة/ المدىبدأ علماء آثار أجانب يعاودون استكشاف المواقع الأثرية العراقية، إلا أن الوضع الأمني لا يزال يردع غالبية هؤلاء عن الخوض في خبايا جنوب العراق. من إقليم كردستان الذي يتمتع باستقرار امني، اختار معظم علماء الآثار الانطلاق في مهماتهم من جديد في العراق الذي يحتضن أكثر من 12 ألف موقع اثري، بقيت على مدى ثلاثة عقود محاصرة بنيران الحروب والعقوبات الدولية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عالمة الآثار الفرنسية ومديرة الابحاث في المعهد الوطني للابحاث العلمية كريستين كبينسكي قولها إن العلماء الأجانب يراقبون الوضع عن كثب، إلا أن عددا قليلا منهم فقط يتوجه إلى بغداد".وتوضح أن "أعدادنا تزداد في كردستان تحديدا"، مشيرة إلى نشاطات منذ العام 2006 لجمعيات وعلماء آثار من تشيكيا وايطاليا وبريطانيا وهولندا واليونان وفرنسا وألمانيا.ويقوم علماء ألمان منذ العام 2009 بالتنقيب في موقع صغير قريب من قلعة أربيل، على ما تؤكد مديرة قسم الشرق في المعهد الألماني لعلوم الآثار مارغاريت فان آس.وكانت كبينسكي وفان آس شاركتا العام 2002 في آخر حملتين أجنبيتين للتنقيب عن الآثار في العراق. وكان هدف البعثة الفرنسية مدينة سنجار، فيما كانت نظيرتها الألمانية تعمل في اوروك جنوب البلاد.ويذكر أن قطاع الآثار العراقي شهد تجميدا للأعمال فيه خلال الحروب التي عصفت في البلاد بثمانينيات القرن الماضي وبداية التسعينيات.ويختار علماء الآثار الأجانب اليوم البدء في رحلتهم من كردستان، مستندين في هذا القرار الى امرين أساسيين، أولهما انه لم يجر اكتشاف هذا الإقليم بشكل كامل بعد، والاهم من ذلك انه يتمتع بهدوء واستقرار بعدما استطاع، الى حد بعيد، تجنب اعمال العنف التي لا تزال تهز البلاد يوميا منذ العام 2003.ورغم ذلك، يخطط بعض العلماء والخبراء للعمل في جنوب البلاد، وبينهم العالم اللغوي الايطالي والبروفيسور في جامعة سباينزا في روما فرانكو داغوستينو.ويأمل داغوستينو في زيارة موقع أبو طبيره قرب مدينة الناصرية في الخريف المقبل، على أن تشكل رحلته "مهمة التنقيب الأجنبية الأولى في الجنوب العراقي منذ العام 2003"، على ما يقول.ويشمل الموقع مدينة أور التي كانت مسكونة من بداية الألفية الثالثة وحتى منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد ومثلت حينها مركز الحكم في بلاد ما بين النهرين، على أمل أن تؤدي أعمال التنقيب فيها إلى فهم إضافي للعلاقات بين المدن المختلفة في الحقبة السومرية.ويقول داغوستينو إن هذه المهمة تحمل أيضا طابعا "سياسيا".ويقول العالم الايطالي انه "في حال حدوث مشكلة معنا، فان عمليات التنقيب ستتأجل لعشرين سنة أخرى".وشهدت بلاد ما بين النهرين في القرن التاسع عشر منافسة بين علماء الآثار البريطانيين والفرنسيين، قبل أن ينضم إلى هذه المنافسة الاميركيون والألمان وعلماء وباحثون من دول أخرى بحثا عن الكنوز الأثرية في العراق.ويقول دبلوماسي غربي ان "منطق الاستعمار هذا لم يعد موجودا". ويوضح انه "لا تزال هناك مدارس مختلفة تعمل في هذا القطاع، لكن بعيدا عن روح المنافسة التي كانت تقوم على افكار جيوسياسية ومادية، حيث ان البعثات كانت تغادر العراق وحقائبها مليئة بالآثار لوضعها في متاحف بلادها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram