TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مدن جديدة تنضم إلى تظاهرات الإصلاح بعد شهور القمع

مدن جديدة تنضم إلى تظاهرات الإصلاح بعد شهور القمع

نشر في: 12 يونيو, 2011: 09:07 م

 ترجمة المدىعلى مدى الأشهر القليلة الماضية تمكن رئيس الوزراء نوري المالكي من قمع حركة الاحتجاج في العراق. ففي كل أسبوع تخرج بضع مئات في ساحة التحرير ببغداد وفي بعض المدن الأخرى، إلا أن هذه الأعداد تعتبر قليلة بالمقارنة مع العدد الذي كان يخرج سابقا.مع ذلك، ففي السابع من حزيران 2011 انتهت مهلة المئة يوم التي حددها المالكي لإصلاح عمل الحكومة وتبين أنها كانت وعدا أجوفا.
 وردا على ذلك، خرج الناشطون يوم العاشر من حزيران في تظاهرات في تسع مدن شمال ووسط وجنوب العراق. فقد خرجت الاحتجاجات في مدن البصرة، الحلة، الديوانية، الناصرية، النجف، كركوك، الموصل وكربلاء. ففي البصرة قاد التوجه الديمقراطي والحزب الشيوعي عدة مئات من المتظاهرين في مسيرة تدعو إلى انتخابات مبكرة والى إصلاح الحكومة وإعادة المعامل المتوقفة لغرض خلق فرص عمل، ومحاربة الفساد.كما نظمت حركة شباب التغيير خروج 1500 متظاهر في مدينة الديوانية، محافظة القادسية، ضد الأوضاع المعيشية السيئة وطالبت الحركة باستقالة الحكومة المحلية. أما في الحلة فقد خرج 500 شخص و300 في مدينة الناصرية، أما في مدينة النجف فقد تظاهر العشرات مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، وقال المتظاهرون إنهم سيطالبون باستقالة الحكومة المحلية إذا لم تنفذ مطالبهم.وفي مدينة البصرة هتف المتظاهرون ضد الحكومة المحلية، وفي كركوك هتفوا ضد سوء الخدمات، وانخرط معهم الحزب الشيوعي. انتهت المهلة في 7 حزيران دون إجراء تحسينات ملحوظة في الأداء الحكومي. كان المنظمون ينتظرون هذا اليوم من اجل استئناف التظاهرات بعد أن قمعتهم السلطات. كما خرجت مجاميع في بلدان أخرى دعما لاحتجاجات الجمعة في العراق.ففي مصر، تجمع المتظاهرون أمام السفارة العراقية في القاهرة وطالبوا بخروج القوات الاميركية من العراق بالإضافة إلى ضرورة التزام الحكومة بالإصلاحات. كما تجمع التوجه الديمقراطي في كاليفورنيا وطالبوا بما طالب به إخوانهم في العراق. وهذا يبين أن المجموعات المتواجدة في أميركا ومصر قد بدأت تنظم نفسها لدعم الناشطين العراقيين.الحدث الأسوأ وقع في ساحة التحرير ببغداد. هذه الساحة هي المكان الوحيد في العراق الذي حافظ على الاحتجاجات الأسبوعية رغم القمع الحكومي. حيث ملأت القوات الأمنية هذه الساحة في الليلة التي سبقت الاحتجاج، وقطعت المداخل المؤدية إليها، وأحاطتها بالأسلاك الشائكة بالإضافة إلى منع المركبات من الوصول إليها.عندما بدأ المحتجون بالظهور في الصباح كان عليهم المرور بنقاط التفتيش المنتشرة هناك. تم اعتقال البعض منهم، وانتهى الأمر بحوالي 400 متظاهر إلى الوصول للساحة والهتاف ضد المالكي، وطالبوا بتحسين الخدمات مثل الكهرباء. إلا أن هذا العدد كان قليلا جدا قياسا بالثلاثة آلاف شخص الذين جلبتهم الحكومة من مختلف المحافظات، وأعطتهم مقابل تواجدهم في الساحة الهدايا ومبالغ من المال، كما ان القوات الامنية نصبت لهم الخيام وقدمت لهم صناديق العصير. قام هؤلاء بالهتاف تأييدا للمالكي ورفعوا شعارات مؤيدة له، كما طالبوا بإعدام أفراد القاعدة الذين نفذوا مجزرة حفلة الزفاف في بغداد عام 2006.قامت هذه المجاميع بالاعتداء بالضرب على المتظاهرين مستخدمين العصي والسكاكين. وبما أن المالكي قد اعتاد على قمع المحتجين في الأشهر القليلة الماضية، فلا غرابة أن يستخدم قواته لفض التجمعات في العاصمة. كان الهدف من قيام قوات الشرطة بعرض القوة والاعتقالات اللاحقة هو منع الناشطين من التواجد في ساحة التحرير. بحركة ماكرة موجهة لوسائل الإعلام، حشد المالكي الآلاف من مؤيديه لإعطاء صورة بان لديه شعبية كبيرة أكثر من المحتجين. وأخيرا، فان الاعتداء على المتظاهرين يبين بان رئيس الوزراء مستمر باستخدام العنف ضد الذين لا يؤيدونه. مع التحسن الأمني في العراق، توفر الوقت للمواطنين بالتركيز على قضايا أخرى كالخدمات مثلا. لقد عانى البلد منذ عشرين عاما من الحروب والعقوبات التي دمرت بنيته التحتية. ورغم إنفاق مليارات الدولارات في تمويل إعادة الإعمار والمياه والكهرباء والعناية الصحية وغيرها، فان البلد لم يستوف المتطلبات، مما أدى إلى احتجاجات 2010 حول نقص الطاقة الكهربائية والتي قمعها المالكي، ومن ثم تظاهرات هذا العام التي طالبت بالعديد من الأمور، من انسحاب القوات الاميركية إلى تغيير حكومة المالكي.  عن: أفكار عن العراق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram