بغداد/ زينب صنكور قالت مصادر نيابية موثوقة لـ(المدى) إن نوابا عديدين قضوا عطلتهم الصيفية خارج العراق لغرض السياحة والإشراف على مصالح مالية وشركات خاصة في عواصم عربية مختلفة. وكشف قيادي في إحدى الكتل الكبيرة -فضل عدم الكشف عن هويته- أن عطلة البرلمان الصيفية شهدت سفر اغلب أعضاء البرلمان إلى خارج العراق أما لزيارة عوائلهم أو لتمرير مشاريع خاصة بهم وإدارة شركاتهم خارج العراق.
وقال النائب في تصريح خص به "المدى" إن اغلب أعضاء البرلمان سافروا خارج العراق لزيارة عوائلهم المتواجدين هناك، فضلا عن إدارة شركاتهم وتصريف مشاريعهم الخاصة.وأضاف أن عددا كبيرا من النواب لديهم شركات خارج العراق ويستغلون عطلة البرلمان لإدارة هذه الشركات وعقد صفقات جديدة إضافة إلى عقد صفقات سياسية.من جانبه كشف مقرر مجلس النواب محمد الخالدي عن سفر 50% من أعضاء البرلمان خارج العراق بإيفادات رسمية.وقال الخالدي وهو نائب عن القائمة العراقية "للمدى" "أن 50% من أعضاء مجلس النواب تم إرسالهم خارج العراق بإيفادات رسمية، مشيرا إلى أن مجلس النواب قام بتأجيل الإيفادات إلى عطلة البرلمان حتى لا تؤثر على الدوام.وأضاف أن الجزء المتبقي من النواب كانوا أيضا خارج العراق لكن ليس لإيفادات رسمية وإنما مع عوائلهم في تركيا ولبنان والأردن وسوريا، إضافة إلى تواجد البعض الآخر داخل محافظاتهم أو في بغداد مع عوائلهم ومع المواطنين.في غضون ذلك أكد النائب حسون الفتلاوي زيارة بعض النواب تركيا ولبنان ولندن وعمان لزيارة عوائلهم المتواجدين في هذه الدول.وقال الفتلاوي وهو نائب عن المجلس الاعلى "أن بعض اعضاء البرلمان لا تزال عوائلهم خارج العراق لذلك يستغلون عطلة البرلمان لزيارة عوائلهم، مشيرا إلى ان أغلب الدول التي يتردد إليها أعضاء البرلمان هي (عمان ولبنان وتركيا ولندن).وأضاف أن دورة البرلمان الحالية تختلف عن دورة البرلمان السابقة لأننا جئنا عن طريق قائمة مفتوحة ولدينا تواصل مع من انتخبنا فنحن ملزمون بخدمة هؤلاء الناس ومتابعة مشاكلهم، مشيرا إلى أن عطلة البرلمان فرصة للقاء النائب مع ناخبيه وحل مشاكلهم.من جانب آخر علل النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية سامان فوزي سفر أعضاء البرلمان إلى خارج العراق أنه كان للعلاج ولزيارة عوائلهم.وقال فوزي في تصريح "للمدى" أن أكثر البرلمانيين كانوا متواجدين في مناطق سكنهم مع ناخبيهم للاستماع إلى آرائهم وأفكارهم واحتياجاتهم والتقليل من معاناتهم.وأضاف أن البعض الآخر سافر خارج العراق للدول الأوربية والدول العربية لتلقي العلاج وزيارة العائلة.واستبعد فوزي أن يكون سفر البرلمانيين خارج العراق لتمرير صفقات سياسية.وقال النائب عن كتلة الأحرار جواد الجبوري "للمدى" أن النواب أحرار في كيفية قضاء عطلتهم سواء كانت خارج العراق أم داخله.يذكر أنه في عام 2009 قرر البرلمان منح النواب وأسرهم جوازات سفر دبلوماسية لمدة 12 عاما.القانون الذي اقره مجلس النواب يقضي بأن "تُمنح هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب جوازات سفر دبلوماسية لهم ولأزواجهم وأولادهم".وتتباين آراء بعض أعضاء مجلس النواب بشأن سفر بعض أقرانهم إلى خارج البلاد للاستجمام، فالبعض وجد في سفرهم في المرحلة الحالية خطأ يتحمله من اقسم بخدمة العراق.ويرى بعض النواب أن ترك البلاد حتى خلال العطلة البرلمانية للاستجمام أمر مرفوض وغير مقبول بأي حال من الأحوال"، مبينين أن "وضع البلاد السياسي والأمني يحتم على الجميع التواجد".وبحسب احصائيات غير رسمية سابقة فإن قرابة ثلث أعضاء مجلس النواب الجدد هم في سفر خارج العراق لأغراض الاستجمام، أو العلاج، وهم يتمتعون بكامل الصلاحيات والامتيازات وتقاضي مرتباتهم.