اعد الملف/ جمال القيسي حدث ماكان متوقعا وفاز حزب العدالة والتنمية التركي بولاية ثالثة بعدما منحه اكثر من خمسين بالمئة من الناخبين الأتراك أصواتهم وثقتهم في مواصلة قيادة تركيا ، ليصبح " الفتى الشجاع " وهو المعنى التركي لاسم " اردوغان " أمل الأتراك في بناء دولة مدنية ديمقراطية تحتل مكانة بارزة في المجتمع الدولي .
فعلها رجب طيب اردوغان وتمكن من ان يجذب قلوب الاتراك اليه وهم الذين يسجلون له ان دخلهم السنوي تضاعف تحت حكم حزب العدالة والتنمية ثلاثة أضعاف تقريبا، حيث بلغ 10.079 دولار في عام 2010، فيما وعد البرنامج الانتخابي للحزب برفع هذا المعدل إلى 25 ألف دولار حين تحل الذكرى المئوية لقيام الجمهورية التركية عام 2023 . المدى في ملفها اليوم تتابع ما تمخضت عنه الانتخابات التركية من نتائج مسلطة الضوء على جانب مما شهدته من تفاصيل ومفردات كشفت مدى تفاعل الاتراك مع هذه الممارسة الديمقراطية التي عكست نتائجها عمق احترام الشعب التركي للانجازات التي حققها حزب العدالة والتنمية وزعيمه رجب طيب اردوغان خلال دورتين انتخابيتين فمنحه ثقة قيادته لدورة ثالثة في سابقة لم تعرف لها تركيا مثيلا من قبل . نصر انتخابي كبير لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية أنقرة / وكالات حقق حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نصرا مدويا في الانتخابات العامة لثالث مرة على التوالي لكن اردوغان سيحتاج الى السعي لتحقيق توافق في الآراء لإجازة دستور جديد للبلاد.وحصل اردوغان على نحو 50 في المئة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت امس الاول الاحد. ونجح حزب العدالة والتنمية في تحويل تركيا المسلمة الى واحدة من اسرع الاقتصاديات نموا في العالم وانهى سلسلة من الانقلابات العسكرية. وعززت هذه النتائج الاسواق المالية امس الاثنين اذ قويت الليرة التركية امام الدولار كما حققت السندات مكاسب حيث رأى المستثمرون ان النتائج تعني ان حزب العدالة والتنمية سيضطر الى التوصل لحل وسط مع احزاب اخرى للمضي قدما في خطط لتغيير الدستور الحالي الذي كتب قبل 30 عاما تقريبا خلال فترة حكم عسكري. وقال استاذ للعلوم السياسية في اسطنبول "الدستور الجديد يتطلب توافقا في الاراء وحوارا مع الاحزاب الاخرى والمجتمع ككل. "سنرى ما اذا كان اردوغان مستعدا لذلك باغلبيته ام انه سيسير باسلوبه ويفرض آراءه الخاصة على تركيا .. في كلا الحالتين سيواجه اوقاتا صعبة."ورغم أن اردوغان لم يحصل على مقاعد كافية للدعوة الى استفتاء بشأن دستور جديد مزمع الا ان التصويت جاء بأعلى نسبة اصوات حصل عليها حزب العدالة والتنمية في انتخابات منذ وصوله الى السلطة في عام 2002 وأشادت الصحف التركية بهذا النجاح.وحملت الصحف عناوين في صفحاتها الاولى من بينها "تركيا تحبه" و"سيد صندوق الاقتراع" مع صور لاردوغان مبتسما وملوحا لانصاره خارج مقر الحزب. وتظهر النتائج الاولية بعد فرز 99.8 في المئة من الاصوات فوز حزب العدالة والتنمية بنسبة 49.9 في المئة اي 326 مقعدا في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا وهو ما يقل عن عدد المقاعد اللازمة لاجراء استفتاء وهي 330 مقعدا.ويخشى منتقدون من احتمال ان يستغل اردوغان هذا النصر لتعزيز سلطته والحد من الحريات واضطهاد المعارضين. ولكن اردوغان تعهد في كلمة بمناسبة النصر امام آلاف من انصاره في العاصمة انقرة "بالتواضع" وقال انه سيعمل مع المنافسين.واضاف "الشعب ابلغنا رسالة بوضع الدستور الجديد من خلال التوافق والتفاوض. سنناقش الدستور الجديد مع احزاب المعارضة. وسيفي الدستور الجديد بمطالب السلام والعدالة."هكذا استقبل مواطنون عرب فوز اردوغان زعيم مخلص ورجل أمين ، نبارك له وللأتراك ونسأل الله أن يكون لدينا في العالم العربي شخص ولو بنصف أخلاق وقدرات وأمانة ونزاهة هذا الرجل الذي يجب أن يكون عربيا قبل العرب وتركيا قبل الأتراك وكرديا قبل الكرد، مبروك للشرق الأوسط هذا النصر، ونطلب منه الآن خلع ... بشار الأسد لنكون جيرانا مخلصين ومحبين لتركيا الشريفة. العدل والمساوة هى الطريق لكسب حب الشعب بل من يملك العدل والمساوة فهو قد يكسب الكثير من الحب حتى من الخصوم ، الله يسعد كل شعوب الارض، لقد عشت يا أردوغان فى قلوب من تحب ولقد أحبك الشعبك لأنك رميتهم بكلمات المحبة . والله اردوغان شخصيه نادرة وفريدة بما تعنيه الكلمة ، استطاع خلال فتره زمنيه بسيط جدا تحويل تركيا الى مصنع ومنطقه سياحية بغاية الجمال وبدا في التحرك السياسي الكبير سواء في الشأن العربي اوالاوروبي، اما الآن أصبح لتركيا مجدا عظيما . لماذا لا يفرح اردوغان بنصره ، انه رئيس اقام العدل ورفع مستوى الدخل واستمد شرعيته من شعبه بانتخابات حرة ونزيهة من حقه ان يفرح وليس مثل حكام العرب الذين شعارهم هو " احكمكم او اقتلكم واعمل لكم مقابر جماعية". ما أجمل أن تكون الكلمة الجميلة جزء من شخصيةالسياسي توحي بعمقه الإنساني وضميره الحي المتقد , نحن العرب نمتلك في
ملف المدى :حزب "الفتى الشجاع" يكتسح صناديق الاقتراع ويحظى بثقة الأتراك

نشر في: 13 يونيو, 2011: 08:19 م