ميسان – رعد الرسام1 -  التحايل على القانونموظفة متزوجة قدمت للحصول على قطعة ارض سكنية من الدولة ، وبعد فوزها بقرعة توزيع الأراضي راجعت لإكمال معاملة التسجيل العقاري فتبين أن زوجها يمتلك قطعة ارض حصل عليها من الدولة أيضا ولما كان القانون و الضوابط لا تجيز امتلاك الأسرة قطعتين من الدولة لجأت الأسرة الى التحايل على القانون ، ونجحوا في الحصول على قطعة الأرض الثانية . وإذا ما تساءلت عزيزي القارئ : كيف؟  فالأمر في غاية البساطة ، اتفقت الأسرة على تنفيذ خطة التحايل فقام الزوج  أولا بتطليق زوجته وتم استبدال هويات الأحوال الشخصية ، فأصبحت الزوجة مطلقة رسميا ، وراجعت دائرة التسجيل العقاري بالهوية الجديدة وأكملت معاملة الحصول على قطعة الأرض وسجلت ( طابو) باسمها ، وبعد انتهاء فترة عدة الطلاق ذهب الزوجان المطلقان الى المحكمة وتزوجا من جديد ليقيما عصر ذات اليوم حفلة النصر والسعادة الممزوجة بهجة الزواج الجديد  والظفر بقطعة ارض سكنية ثانية دون وجه حق .....
عاشت الشطارة !2- انتقائية تطبيق القراراتما لا يمكن فهمه في طريقة إدارة مؤسسات الدولة هو هذه الانتقائية والتمايز في تطبيق القرارات والتعليمات الصادرة عن الحكومة المركزية من قبل المؤسسات والوزارات التابعة لها والتي من المفترض ان تلتزم بتطبيق الأوامر والتعليمات ، غير ان واقع الحال عكس ذلك ، وكمثال على ذلك قضية إضافة الخدمة العسكرية الإلزامية للموظفين ، فبعض الوزارات احتسبت مدة الخدمة لموظفي الدوائر التابعة لها فاستفادوا منها لأغراض العلاوة والترقية وبالتالي تم رفع درجاتهم الوظيفية وتعديل رواتبهم ، فيما وزارات أخرى ترفض إضافة الخدمة العسكرية لموظفيها بحجة تعارض ذلك مع التعليمات الصادرة . وهنا من حق موظفي الدولة التساؤل: هل بلغ تطبيق اللا مركزية في إدارة الدولة  الى الحد الذي يمنح كل وزارة استقلالية تامة في إدارة شؤونها والتمتع  بصلاحيات انتقاء ومن ثم تطبيق او رفض ما يحلو لها من القوانين والتعليمات الصادرة عن الحكومة المركزية ؟عجـــبيrn3- مكافئة  المزوّرواحدة من سخريات الفوضى التي تعصف بإدارة الدولة ، هي مكافئة المزور ، وهذه ليست بطرفة زائفة هي ايضا ولا  هي من باب التجني على بعض النافذين في الحكومة ، ولكنه الواقع المرير المضحك المبكي حين يطالب بعض كبار المسؤولين بمسامحة المزورين والعفو عنهم  تحت حجج واهية ومبررات أوهى! .   أحد أصدقائي من حملة البكالوريوس الحقيقيين يعمل موظفا في إحدى الدوائر الحكومية أصيب بحالة من الاكتئاب الشديد والشعور بالإحباط حين فقد بين ليلة وضحاها وبعد سنوات من الخدمة ، استحقاقه لإشغال منصب مسؤول إدارة إحدى شعب دائرته ، بعد ان اسند المنصب الى موظف آخر ، والمصيبة التي تقض مضجع هذا الصديق المحبط ، لم تكن كما يقول بسبب فقدانه لاستحقاقه الوظيفي بالمنصب  ،ولكن كونه يعرف جيدا خلفيات الموظف الآخر الذي فاز بالمنصب ،فهذا الأخير كان ابن منطقته وجاره منذ سنوات  وقد وظف في الدائرة بعد سقوط النظام كمسؤول للحراسة بحجة انه من المتضررين من النظام السابق وهو لم يتجاوز الدراسة المتوسطة ، وقام بعد أشهر من تعيينه  بجلب وثيقة عن طريق (مارد المصباح السحري ) تشير الى أنه خريج إحدى إعداديات محافظة بغداد ، ثم وبعد ثلاث سنوات جلب وثيقة أخرى تؤكد انه خريج أحدى الجامعات الأهلية المؤسسة بعد السقوط , وقد اعتمدتها الدائرة ليصبح بين ليلة وضحاها من كفاءات الدائرة ، وما يثير شجن صديقي أنه يتوقع ان يتسلق هذا المزور ليغدو بعد أمد قصير مديرا للدائرة !!  مرحى للتزوير