TOP

جريدة المدى > سياسية > عراق ما بعد الانسحاب: صراع الفرقاء على الأرض احتمال وارد

عراق ما بعد الانسحاب: صراع الفرقاء على الأرض احتمال وارد

نشر في: 13 يونيو, 2011: 09:15 م

 خاص/ المدى تتوقع مصادر عراقية عليمة بان تواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في فرض الأمن بعد الانسحاب الاميركي لأنها تدار بطريقة بدائية تعتمد على الكم الهائل من العسكريين الذي وصل نحو المليون شخص من جيش وشرطة ممن انخرطوا في صفوف القوات
 لتأمين مصدر رزق وبدعم الأحزاب وليس على أساس الكفاءة واللياقة العسكرية مقابل عدد قليل منظم ومدرب من عناصر المجاميع المسلحة والمليشيات. مصدر عسكري رفيع المستوى اتهم ميليشيات مسلحة وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاغتيالات التي نفذت في الآونة الأخيرة بحق مسؤولين في الحكومة وآخرين في أجهزة الشرطة والجيش. موضحا أن «هذا الموضوع هو مبعث القلق الأكبر حاليا بالنسبة للأجهزة الأمنية». وأعلنت عمليات بغداد أن مسلحين استخدموا أسلحة مزودة بكواتم للصوت وقنابل لقتل أكثر من 38 مسؤولا في الشهور الخمسة الماضية. وقالت مصادر في وزارة الداخلية العراقية بأن 51 عملية قتل من هذا النوع على الاقل وقعت خلال هذه الفترة.وأضاف «أن الخط البياني للعمليات الإرهابية (الأخرى) انخفض كثيرا إلا أن عمليات الاغتيال باستخدام العبوات اللاصقة والمسدسات الكاتمة للصوت والأسلحة الأخرى بدأت تؤشر ارتفاعا».وتراجع العنف كثيرا منذ أن وصل الاقتتال الطائفي إلى ذروته في عامي 2006 و2007 لكنه مازال يميز الحياة في العراق. وعادة ما يلقى بالكثير من اللوم فيه على القاعدة و المجموعات المسلحة الأخرى.وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها القوات العراقية والأمريكية أمام المتشددين في العراق فأنهم صعدوا هجماتهم على جنود وأفراد في الشرطة في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة العراقية بينما تستعد القوات الأمريكية التي جاءت إلى العراق في 2003 للانسحاب بحلول نهاية العام الحالي.وقال مسؤولو أمن كبار إن جماعات شيعية وسنية تقف وراء عمليات اغتيال لكن الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة واستهدفت مسؤولين كبارا في الشرطة والجيش العراقيين في بغداد نفذتها جماعات تخشى عودة حزب البعث المحظور بعد رحيل القوات الاميركية.ويعتقد كثير من زعماء الأحزاب العراقية أن البعثيين الذين حكموا البلاد سيحاولون العودة إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري ومن خلال ضباط كبار في صفوف الجيش والشرطة.وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية عينه حزب أسلامي في منصبه «التهديد الأخطر الذي سيواجه العراق في 2012 هو حزب البعث لأنه يسعى لاستعادة السلطة». وأضاف أن البعثيين لديهم الخبرة والمال والقيادات لتنفيذ انقلاب. وقال مسؤولون في الوزارة إن قوائم اغتيال صدرت من ميليشيات ونشرتها مواقع الكترونية وان بعض الضباط تلقوا اتصالات هاتفية تهددهم بالقتل. وأضاف المسؤول «الضباط يعيشون في رعب. هذه المجاميع لديها ناس في كل مكان في الشرطة وفي أقسام التحقيقات ومجموعات المنظفين في الشوارع. لافتا إلى أن أخطر شيء هو أن عناوين الضباط تتسرب عن طريق المسؤولين الأمنيين. وأعلنت وزارة الداخلية إجراءات لمساعدة المسؤولين على تجنب تعرضهم للاغتيال وذلك بعدما لاحظت زيادة في عمليات اغتيال شخصيات مهمة تعمل مع الدولة. وينصح كتيب أصدرته الوزارة العاملين في الحكومة بالتوقف عن استئجار منازل بالقرب من محلات عملهم وتجنب الشوارع المهجورة والمناطق الخطيرة وإجراء فحوص أمنية للحراس الشخصيين وتلقي تدريب على الدفاع عن النفس. وقال مسؤول آخر في الداخلية طلب عدم ذكر اسمه «القاتل هو صياد ماهر». مصدر برلماني قال للمدى انه ليس من المستبعد حدوث انقسام أو انهيار في القوات العراقية التي تسيطر عليها الأحزاب الحاكمة، حيث تعدد الولاءات لدى أفراد تلك القوات لأحزابها أو عشائرها أو الدول التي رعتها بعد أو قبل دخول القوات الاميركية.وأضاف البرلماني الذي رفض الكشف عن اسمه خشية من إثارة أزمة وسط البرلمان تعد جماعات معينة من الميليشيات عماد بناء القوات الأمنيّة في أعقاب 2003، ثُمّ انضمّت إليها عناصر من جماعات أخرى خاصة بعد أحداث النجف 2004. وتابع إن التيار الصدري ممثلاً بجيش المهدي جناحه العسكري من جهة، والحكومة ممثلة بقوات الأمن (الجيش والشرطة والأجهزة الأمنيّة الأخرى) من جهة ثانية، هما طرفا الصراع المحتمل الذي قد يأتي على خلفية التنافس على النفوذ السياسي والموارد، أو على خلفية صراع المصالح والخلاف على توزيع صلاحيات الحكومة الجديدة بعد انتخابات 7 آذار 2010، وقد يكون صراعا ناجما عن تداعيات الخلاف الذي لم تستطع المحكمة الدستورية العليا إيجاد حلّ يمتثل إليه الفرقاء، رغم حكمها لصالح الكتلة النيابية الأكبر، وهي الكتلة التي شكّلها التحالف بين قائمتي المالكي والحكيم بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة الحالية الناقصة للوزراء الأمنيين. وأشار البرلماني إلى انه قد لا يكون المالكي وحده الذي يريد الاستحواذ على كامل السلطة بما توفره له من نفوذ، وحرية في تنفيذ سياساته خاصة بعد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية وهي راضية عنه، حيث مرّر لها الاتفاقية الأمنيّة بأهميتها الإستراتيجية للولايات المتحدة، إضافة إلى تحقيق شكل من أشكال الت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني
سياسية

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني

بغداد / المدى صوت مجلس النواب، على مشاريع قوانين تعديل الأحوال الشخصية والعفو العام وإعادة العقارات إلى أصحابها.وافتتح جلسة البرلمان، أمس الثلاثاء رئيس المجلس محمود المشهداني.وجرى خلال الجلسة، التصويت على "مقترح قانون الاحوال الشخصية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram