كتب / علي النعيمينفى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم (المستقيل) حسين سعيد بشدة الإخبار التي أشارت الى أن زيارته الحالية الى ماليزيا ترتبط بمسألة استحصال موافقة الاتحاد الآسيوي للعبة على حل الاتحاد الحالي وتشكيل لجنة مؤقتة.وقال سعيد في اتصال هاتفي مع (المدى الرياضي ) من مطار دبي إنه لا يحمل أية تواقيع لأعضاء الهيئة العامة الـ(46) التي أرسلت مباشرة من قبلهم الى بريد (فيفا)
بعدما خولهم الأخير مخاطبته رسمياً ، مؤكداً أنه طوى صفحات الملف الانتخابي الى الأبد ولم يعد معنياً به بعد تقديم استقالته بشكل رسمي ، موضحاً أنه لاعلاقة للاتحاد الآسيوي بمسألة الانتخابات العراقية كونها تخضع ضمن صلاحيات (فيفا) حصرياً الذي من البديهي أن يوجه تعليمات جديدة الى الاتحاد العراقي لدراسة ما بعد استقالته في غضون اليومين المقبلين وفقاً للوائحه. واضاف : ان هدف زيارتي الى ماليزيا واضح ومعلن منذ أسابيع للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية واللجان العاملة بالاتحاد الآسيوي في كوالالمبور بصفتي عضواً ضمن اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا للشباب التي ستقام عام 2012 المقبل وكذلك كوني عضواً في لجنة التدقيق المالي للاتحاد الآسيوي ثم أتوجه مباشرة الى المكسيك للانخراط ضمن اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للناشئين 2011.وشدد سعيد على أن استقالته قطعية ولا رجعة فيها برغم التماسات الآخرين له بالعدول عنها فضلاً عن طرحها للنقاش من أعضاء الهيئة العامة والإدارية لاتحاد الكرة الحالي الذين سيجتمعون ليقرروا قبولها من عدمه ، مؤكداً أنه لن يرشح إطلاقا لأية ولاية ثانية ويشكر الله كثيراً كونه كان صادقاً مع نفسه ومع الآخرين بعدما أوفى بوعده الذي قطعه للجميع ولزملائه أعضاء الهيئة العامة على تقديم استقالته إن لم تجرِ الانتخابات في موعدها المقرر كما حدث ذلك أو الإذعان الحرفي الى جميع مقررات (فيفا) تماشياً مع تعليماته الأخيرة وهي ان تقام نهاية تموز المقبل.وقد استغرب سعيد من المواقف المريبة والغامضة التي أبداها بعض أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاده تجاهه والتي لم يجد لها أي تفسير وقال : انهم انقسموا مع الطرفين فأحدهم طالب علناً تحديد موعد السادس عشر من حزيران موعداً للانتخابات الحالية والآخر دعا الى استقالة جماعية وحل الاتحاد إذا ما علمنا ان ثلثي أعضاء الهيئة العامة أقروا ذلك واتفقوا على تشكيل هيئة مؤقتـة في حال عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في السابع من حزيران الماضي أو إبلاغ (فيفا) بآخر المستجدات ومن ثم إجراء الانتخابات في 31 من تموز المقبل ، واصفا إياهم للأسف ان هؤلاء لم ينفذوا وعودهم بالاستقالة ولا حتى الامتثال الى إجماع أعضاء الهيئة العامة وانهم خانوا الامانة التي استودعتهم إياها تلك الهيئة.كما وجه سعيد تساؤلاً لأعضاء الهيئة العامة الذين أصروا على إقامة الانتخابات يوم غد الخميس مستوضحاً منهم إمكانية ان يوفوا بالتزاماتهم تجاه (فيفا) لاسيما ان الأخير اخبره شخصياً أثناء تواجده في سويسرا ، بل وشدد على ضرورة أن يتلقى ضمانات أمنية حكومية ورسمية تضمن أمن ومكان ونقل ممثلي الاتحادين الدولي والقاري وتتعهد بسلامة جميع أعضاء الهيئة العامة وحتى يومنا هذا لا توجد أية ضمانات حقيقية مرسلة الى (فيفا) تؤمن حضورهم وان هذا الإشكال الروتيني بحاجة الى المزيد من الوقت كون ان اقل مدة من بعد مخاطبة (فيفا) بخصوص تغيير الانتخابات تحتاج ما لا يقل عن ثلاثين يوماً ولا تزيد على خمس وأربعين يوماً قبل البت بها ودراستها، بل ان القاصي والداني يعلم جيداً بأن (فيفا) لا يعترف بأية انتخابات من دون أن يحضر ممثل ينوب عنها وآخر يمثل قارة آسيا وان مهمة الاول الإشراف وكتابة التقرير عن طبيعة الانتخابات وقبول الطعونات أيضا .وبشأن الآراء والتكهنات التي أشارت الى ان السبب الحقيقي من وراء الاستقالة هو تهاوي منزلة ابن همام في (فيفا) والاتحاد الآسيوي, رفض سعيد ذلك بشدة وقال : ان استقالتي جاءت لدواعي داخلية بحتة منها أزمات تأجيل الانتخابات المتكررة والتقاطعات والتدخلات الحكومية ولاعلاقة لموضوع الازمة الأخيرة التي حلت برئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام ومسألة توقيفه ، مشيراً الى انه يسخر من هكذا تحليلات غير منطقية وغيرها من الادعاءات الباطلة فعلاقته مع ابن همام جيدة ومحترمة ومعنونة بإطار رسمي وبسياق العمل الإداري الرياضي وهو شخصية رياضية عالمية قدمت الكثير للرياضة الآسيوية .وأضاف: لكن فات على هؤلاء أو علّهم لا يعلمون جيداً بأن علاقتي مع جوزيف بلاتر أقوى من أية شخصية دولية أخرى وأنا أشكره من كل قلبي لأنه وقف دوماً بجانب الاتحاد العراقي وهو الذي اكسبنا الشرعية الدولية وتعاطف كثيراً مع قضايا ومحن الشعب العراقي بعد ويلات الحروب وان بلاتر بات مطلعاً على الملف العراقي بكل تفصيلاته ويبدو ان نزاهتي وعدم سكوتي عن الحيف والخطأ والمظلمة والتهديدات التي أحاطت بعمل اتحادنا واطلاع (فيفا) المباشر على كل الخروقات والتهديدات والتدخلات الحكومية هي التي شجعت البعض على نسج وتأليف ما شاء الله من السيناريوهات والقصص والحكايات (المفبركة) .وأوضح: لقد سئمت من هذا المناخ المحتقن والتجاذبات المتوترة وانعدام الثقة في الأسرة الرياضية وسعيت جاهداً الى ان أبعد الرياضة عن دهاليز السياسة والطائفية المقيتة وأن الب
الذين رفضوا الاستقالة الجماعية خانوا عمومية الاتحاد

نشر في: 14 يونيو, 2011: 06:36 م