بغداد/ هشام الركابي كشف مسؤول امني رفيع المستوى أن الحكومات المحلية في البلاد باتت هدفاً رئيساً لتنظيم القاعدة. ويأتي التحذير الحكومي في وقت اقتحم مسلحون مبنى محافظة ديالى في عملية تشبه ما حدث للحكومة المحلية في تكريت الشهر الماضي. وأفادت تقارير صحفية عن وجود طائرات مجهولة هي من أنهت الاشتباك المسلح وتمكنت من السيطرة على الموقع الحكومي.وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أن مجالس المحافظات
 والدوائر التابعة لها من بين الأهداف التي تسعى المجاميع المسلحة لاستهدافها.وقال العسكري في تصريح خص به (المدى) إن القاعدة والجهات المرتبطة بها تحاول التأثير على الوضع الأمني من خلال تنفيذ العمليات الإرهابية ومهاجمة بعض المؤسسات الحكومية.وأضاف العسكري أن احد أسباب استهداف المؤسسات الحكومية، هو وجود كثرة في المراجعين من المواطنين بصورة يسهل جعلهم رهائن تحت سيطرة المسلحين بالإضافة إلى أن تلك العمليات في تصورهم تعطي إشارة إلى أنهم قادرون على زعزعة الأمن والقضاء على من يرغبون. وبشأن الأسلوب الذي بدأت تنتهجه القاعدة في العراق قال، إن القاعدة والتنظيمات المتطرفة لا تزال تنتهج الطريقة نفسها في تنفيذ العمليات الإرهابية، أي أنها لا تمتلك غير السيارة المفخخة والأحزمة الناسفة. وهذا الأسلوب نفذته في الكثير من العمليات الإرهابية. إلى ذلك، قتل سبعة على الأقل وأصيب أكثر من 31 بجروح في هجومين انتحاريين وانفجار سيارتين مفخختين واقتحام مسلحين مبنى مجلس المحافظة في مدينة بعقوبة.وأكدت مصادر في مستشفى بعقوبة العام لـ(فرانس برس) أن المستشفى "تلقى ست جثث و31 جريحا حتى الآن"، مشيرا إلى أن بين القتلى أربعة شهداء من رجال الشرطة.وذكر المصدر في عمليات بعقوبة أن "عشرات المسلحين داهموا مجمع مجلس المحافظة ودارت مواجهات بينهم وبين عناصر من الجيش والشرطة والموظفين".وتابع أن "المسلحين تمكنوا من اختراق السياج الذي يلف المجمع واستخدموا الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية قبل اقتحام مبنى مجلس المحافظة".وأوضح المصدر أن العملية بدأت "بانفجار سيارتين مفخختين عند مدخل المجمع، ما احدث فجوة في الجدران المحيطة بالموقع سمحت للمسلحين بالتسلل عبرها إلى داخل المجمع".وذكر أن "انتحاريين تمكنا بعد ذلك من دخول مبنى المحافظة وتفجير نفسيهما، فيما حاول المسلحون الآخرون اقتحام المبنى وتمكنوا من ذلك بعد فترة".وذكرت وكالة فرانس برس في المكان أن تبادل إطلاق النار بين المهاجمين وعناصر الشرطة والجيش استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، قبل أن تقوم مروحيات قتالية بإطلاق النار باتجاه مهاجمين.وكانت المروحيات مطلية باللونين الأسود والزيتي، ولا تحمل أي علم، وهي عادة مواصفات تحملها المروحيات الاميركية.وقامت قوات أميركية بعد ذلك باقتحام المبنى، وسمع دوي الرصاص لدى دخول هذه القوات، فيما فرض حظر للتجول حول موقع الهجوم.