أغادير/ هشام السلمان*  لم ترتق بطولة أغادير المغربية الى مستوى طموح اغلب المشاركين فيها وبخاصة المنتخب العراقي الذي يمثل مع المنتخب المغربي المنظم للبطولة اقوى منتخبين فيها ولم تكن علة البطولة التي يشارك فيها العراق للمرة الرابعة في مستوى الفرق المتواضع فحسب ، بل ان المنتخب الموريتاني اثار الفرق المشاركة في الحالة الانسانية التي يمر بها افراد منتخبه الذي تعذر عليه خوض مباراتين في البطولة كانت الاولى امام مصر والثانية امام منتخب العراق بسبب وصوله الى مدينة اغادير المغربية في وقت متأخر عن موعد افتتاح البطولة التي تشهد استخفافا تنظيمياً واضحاً بدءاً من تحديد مواعيد المنتخب المغربي المنظم للبطولة في توقيت واحد هو الساعة السادسة مساءً
 بينما تعاني الفرق الاخرى من متغيرات في مواعيد المباريات التي تخوضها مروراً  الى الفرق المشاركة التي  تعاني من قلة الخدمات المقدمة للاعبيها في فندق (انزي) الذي اذا كانت فيه حسنة واحدة فهي انه مطل على منتجع المحيط الاطلسي اما غير ذلك فان اللاعبين يضطرون الى شراء ماء الشرب من الاسواق المحيطة بالفندق فيما عجزت اللجنة المنظمة عن توفير الماء حتى في قاعة الانبعاث التي تحتضن منافسات البطولة ولم تكن هي بتلك القاعة الحديثة قياسا لقاعات كرة السلة الأخرى.وإذا كانت لنا ملاحظة عابرة على قاعات المباريات فان احدى لوحات التسجيل تعطلت منذ مباريات العراق وتركيا التي اقيمت يوم الافتتاح فيما يعتمد حكام البطولة على القانون القديم للعبة بينما اعتمد المنتخب الوطني على القانون الجديد منذ وقت ليس بالقصير ولم تنفع اعتراضات رئيس الوفد خالد رشك على القانون عندما قال للجنة المنظمة (الناس تتقدم ام تتأخر جميع دول العالم تستخدم القانون الجديد، فلماذا نعتمد القانون القديم في هذه البطولة؟) رد اللجنة المنظمة جاء ضعيفاً عندما قال حميد العوني: ان المباريات المحلية في المغرب تعتمد القانون القديم! العراق وموريتانيا سيكون المنتخب الوطني اليوم امام مباراة سهلة وهو يواجه المنتخب الموريتاني (مباراة مؤجلة) خاصة وان المنتخب الموريتاني يلعب مباراته الثانية في البطولة بسبب التأجيل الناتج عن عدم وصول الموريتانيين بالوقت المحدد للبطولة ، فضلاً عن انه لا يتمتع بالامكانية الفنية التي تجعله منتخبا صعباً أمام منتخب العراق الذي تبرع لاعبوه بشراء الماء والطعام للاعبي موريتانيا بعد ان تعذر عليهم الحجز في الفندق بسبب عدم توفر السيولة المالية لدى افراد المنتخب الموريتاني وكانت تلك مبادرة عراقية نالت استحسان الجميع وعكست المعدن الأصيل للعراقيين في كل مكان وزمان. وسيلعب المنتخب الوطني مباراته قبل الاخيرة في البطولة في الساعة السادسة من مساء غد الجمعة امام منتخب ليبيا فيما يلتقي العراق في مباراة مهمة جدا بالمنتخب المغربي في الساعة السابعة من مساء السبت المقبل وهي المباراة التي ستحدد المنتخب الذي سيحصل على لقب البطولة .ثلاث مشاركات سابقة وسبق للمنتخب الوطني ان شارك ثلاث مرات في البطولة التي تقام سنويا في مدينة أغادير المغربية وحقق نتائج إيجابية فيها بعد ان حصل على المركز الخامس في اول مشاركة عام 2008 ومن ثم حصل على المركز الثاني عام 2009 بعد ان خسر منتخبنا المباراة النهائية للبطولة امام المنتخب المغربي منظم البطولة، وفي العام الماضي جاء المنتخب الوطني بالترتيب الثالث بفارق نقطتين عن المنتخب الفرنسي.أغادير مدينة الجمال تغفو مدينة اغادير المغربية على ساحل المحيط الأطلسي ويحيط بها  منتجع سياحي كبير يرتاده المئات من السائحين يومياً من دون انقطاع ليلا ونهارا واغادير مدينة لا تعرف النوم وإذا نام من يرتادها فلا يجد غير البحر ينام فيه اذ يبقى سكانها وزوارها وسياحها على السواء يجالسون ساحلها  الجميل الذي يمتد على غابات من الماء والخضرة والوجوه الحسنة حتى الصباح سكانها من الناس البسطاء وطبيعتها تحيط بها الجبال من كل جانب مزدانة بزهور وأشجار ونخيل .* موفد اتحاد الصحافة الرياضية