TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت (المدى) يحتفي بمسرحية (أنا والعذاب وهواك)..المسرح فن لا وطن له لأن دائرته الإنسان

بيت (المدى) يحتفي بمسرحية (أنا والعذاب وهواك)..المسرح فن لا وطن له لأن دائرته الإنسان

نشر في: 21 ديسمبر, 2012: 08:00 م

 

في اطار نشاطات بيت المدى الثقافي تم امس الاحتفاء بكادر مسرحية "انا والعذاب وهواك" تأليف وإخراج الفنانة عواطف نعيم.

ادار الجلسة الناقد حسن عبد الحميد الذي قال : لي رأي في المسرحية سينشر في جريدة المدى. هذه المسرحية كانت متناغمة.عواطف نعيم مخرجة كبيرة. عزيز خيون ممثل رائع. أما محمد هاشم فله تاريخ لا يتناسب مع عمره، مكان العرض كان مصغرا بطريقة مبدعة لانه عالم منفلت من الزمن ام رحم ودود أم فضاء مطلق؟ وذكر ان المسرحية سوف تعاد في شهر كانون الثاني.

 

الدكتورة عواطف نعيم قالت:  شكرا لكل من احتفى بنا وشكراً لمن بارك جهودنا التي نحاول ان نقدمها للمسرح لأننا نؤمن ان المسرح مدرسة مسائية ولكي تحافظ على وطن بقدر العراق من شماله الى جنوبه عليك ان تكون معلماً متنوراً داعياً للمحبة واللحمة الوطنية الحقيقية، ولكل من تعالى واعتبر هذا الاحتفاء غير مهم لكننا نعتبره مهماً لاننا علينا ان نحتفي بالمبدع وهو على قيد الحياة. وانتقدت بعض الجهات التي تعالت ولم تحضر الى الاحتفاء وانتقدت المسرحية.

الفنانعزيز خيون احد أبطال العرض قال :عندما نصر على المسرح وبقائه لأنه من اجل العراق، نحن قرأنا وتعلمنا وشاكسنا على ارض المسرح ومنذ وطئت أقدامنا هذا الفن عرفنا ان المسرح هو فن الاتحاد وأدركنا ان المسرح هو فن المصالحة التي نسمع عنها كثيراً هذه الايام، لان قاعة المسرح تجمع تحت خيمتها عدة اطياف وقوميات والوان واتجاهات، مؤيداً زميلته الممثلة عواطف نعيم بأن المسرح جامعة مسائية يدخلها المواطن استثناءً من العمر والمعدل وذكر ان المسرح فن لا وطن له لان دائرته الانسان اينما كان لهذا نصر على دور الاكاديمية والمعهد ونؤمن بقيمة المثقف العراقي الخلاق وسنبقى نراهن على هذا العقل الخلاق على مر العصور بغداد عاصمة الثقافة الابدية وليس فقط عام 2013 لانها كانت ولاتزال جامعة علمت القاصي والداني، ومن المعيب ان بغداد عاصمة الثقافة لا يوجد فيها الا مسرح واحد غير صالح للعرض

المسرحي والاكاديمي الدكتور مرسل الزيدي قال: أسفي شديد لاني لم اشاهد العمل المسرحي بسبب حالتي الصحية لكنني متابع لكل ما قدمه عزيز خيون والفنانة عواطف نعيم، اثنان باركت خطواتهما واحببتهما لاصرارهما على رفض رؤية هذا الوطن بلا مسرح او فن، هم كانوا سادة وقامات مبدعة ومثيرة على المسرح العربي والعالمي والعراقي، انهما مجتهدان وضعوا طابوقة في جدار خالد اشم سيكون جبلاً في قادم الايام.

 

فيما وصف المخرج المسرحي صلاح القصب عواطف نعيم هي اميرة المسرح العراقي هي الشعر والموسيقى وكيمياء الفن التشكيلي انها فضاء مركب لفضاءات متعددة، منذ انطلاقها في التسريع الاخراجي اختارت مغامرة البحر وقوة موجه لترتجي في محيطه ذي الموج الذي سعيت قوة وجمالاً وصعوداً، لم تقف على اليابسة لتلامس ماء البحر اختارت المغامرة لا يمكن ان يكون هناك فن بدون مغامرة، التقطت طاقتها ان تكون المخرج المؤلف اختارت هذه المعادلة كي تبحر في عمق مياه صعبة مخيفة ولكن موجها جميل، انها الصوت الذي ينشد حواراً وثقافة على قصائد العالم التي تمجد الانسان.

عملت معي مخرجة بعد ان ادهشتني قراراتها عندما كانت احدى طالباتي في الصف الثاني اخراج في كلية الفنون الجمية كانت متأملة تعشق الصمت، كانت هناك لغة ابداع تجمعنا لغة بحث تواصل عملت معي في الخال فانيا وحفلة الماس وماكبث، هنا الامتداد التاريخي الكمي منحها الطاقة الفيزيائية منحها الكم لتدخل الى المسرح كمهندسة جيولوجية لتشكل تضاريس المسرح العراقي مع مبدعين اخرين.

 

والبطل الاخر للمسرحية الفنان محمد هاشم فقد قال:  شكراً للمدى على هذا الاحتفاء الجميل، التجربة كانت وليدة الاحداث اليومية، ثمانية اشهر تمارين متواصلة عشنا الاحداث التي كانت تحصل في البلد من سياسية الى انفجارات تحدث الى انقطاع التيار الكهربائي الى انعدام الأمن وهذا ولد التمرين والاداء، اعتبرها تجربة كبيرة تضاف الى مسيرتي واشكر الفنانة عواطف نعيم التي منحتني الحياة على المسرح، كان هدف المسرحية نبيلا انها دعوة للحياة والمحبة والسلام وان تكون مواطنا صالحا تحب بلدك، اما ديكور العرض فان كثيرا من التشكيلين ممن لم يشاهدوا العرض عندما رأوا صورة العرض فوجئوا بوجود هكذا اعمال في بغداد، عزيز خيون كان يعطيني نصائح بعد كل تمرين.

الدكتور كاظم المقدادي الاستاذ في كلية الاعلام اشاد بالمسرحية قائلا: عندما ذهبت الى هذه المسرحية احسست اني في مكان آخر وليس في بغداد على مستوى الاداء الراقي، اذ ان هناك نقلة نوعية وشعرت انني انتقلت الى باريس ومسرحياتها وهذا يعني ان هناك تطوراً في هذا العمل البسيط اذ ان العمل يتكون من ممثلين اثنين فقط وكان العمل يتنوع بشكل يختزل افكاراً كثيرة.

 

الممثلة ليلى محمد قالت :ان عواطف نعيم كونها امرأة مخرجة مصرة على ان تتواصل مع العملية المسرحية تأليفاً وتمثيلاً واخراجاً ولديها ريادة، شكل عرض المسرحية كان شكلاً استثنائياً انه شعبي جميل يليق بالمتفرج العراقي انها مسرحية شعبية بامتياز لان الموضوعة شعبية، محمد هاشم مثل بطولة ادائية لانه لم يمر بدور السبعين ولكنه أداه ببراعة مع انحيازي لاداء عزيز خيون لانه يملك حيوية في الحركة، اول مرة اشاهد عمل عراقي بنظافة العمل الأجنبي.

 

المخرج السينمائي حسين سلمان بين ان "عواطف نعيم وعزيز خيون قطبان متألقان شغلا المسرح العراقي بقوة منذ ان كنا طلبة كان لهذين النجمين بصمة واضحة اقرها، استاذتنا الكبار، خيون يمتلك صفة مهمة وهي صفة البحث في مجال التمثيل والاخراج من كانوا ضد هذا العمل افتقدوا الى عملية استقراء العمل المسرحي، العرض كان قريباً من ذلك الاحساس الوطني انه عمل ناجح.

 

الدكتور يوسف رشيد قال: ان "المسرح هو قلقنا الدائم من اجل عراق سعيد، الفنانان خيون وعواطف نعيم عرفتهما منذ فترة ليست بالقليلة حين عملنا في فرقة المسرح الشعبي اذ كان لهما حضورهما المتميز انهما مجاهدان من اجل مسرح حقيقي وفي مسرحيتهم هذه ارادت عواطف نعيم ان تحقق توازناً يتسم بالمعقولية انه عرض مدروس باتقان، قلت ان عزيز خيون وضع نفسه بامتحان صعب ولكنه اثبت انه اكثر من الشباب شبابا انه كان متمكناً من اليات ادائه وكذلك محمد هاشم ولا ننسى دور سهيل البياتي في السنكروفيا وانا اثق بأدائه وانه كان مميزاً في اختياراته.

 

رسام الكاريكتير عبد الرحيم ياسر ذكر ان  الفنانة عواطف نعيم والفنان عزيز خيون انتم اخرجتموني عن الصمت اشكركما لمرتين الاول لأني كنت مزعجاً ويائسا عندما دعيت الى مشاركة المسرحية ولكنهم اعادوا لي شيئا من حيويتي، عندما كان خيون على خشبة المسرح شعرت انه بقمة نضجه في التمثيل انه امتلك المسرح بالحركة والاداء ان النص الذي كتبته عواطف نعيم بما فيه من شعر يلامس الواقع لدي ذكريات من هذين المبدعين، أول مرة التقيت بعزيز خيون كنا جالسين وسط ركام الادوات الاحتياطية بدون أي موعد وكان عزيز لا يعرفني وبعد كلام دار بيننا عرفته انني رسام واكتشفت انه كان معجبا برسمي دون ان يعرفني، أما عواطف فهي مثلت وألفت وأخرجت بابداع.

 

المخرج المسرحي  حسين علي هارف قال عواطف نعيم قدمت عرضا مسرحيا يستدرج الجمهور وتوازن به بين رسالتها وبين ما يريد المتفرج، هذا العرض اقترب من المفهوم الذي دائماً ما نسأل عنه وهو العرض الشعبي، محمد هاشم كان مؤثراً ومبدعاً وكذلك عزيز خيون كان رائعاً.

المخرج المساعد في المسرحية قال: شكراً لكل المحتفين بنا وشكراً لعواطف نعيم وعزيز خيون.. شكراً لهذا العمل الرائع.

 

ثم تحدثت الفنانة إقبال نعيم قائلة : المسرح مسؤوليته ان يبني المواطن، عزيز خيون قامة عراقية شامخة والجمهور يعرفه بذلك، اما اختي عواطف انها تستحق أن اقول بحقها انها تصنع مسرحا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

سوريا تعلن دمج الوحدات العسكرية كافة ضمن وزارة الدفاع

ريال مدريد يتعاقد مع هويسن

ترامب: سأتصل ببوتين لوقف "حمام الدم"

(المدى) تنشر نص "إعلان بغداد

السوداني يطلق "العهد العربي" للإصلاح الاقتصادي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر بلند الحيدري .. الشاعر المتمرد

مهرجان كان يفاجئ الجميع بقرار صارم حول ملابس الممثلات

كربلاء تودع كاتبها المسرحي الساخر لؤي زهرة عن 58 عاماً

طلبة جامعات نينوى يستعيدون ذكريات مهرجان الربيع

هالة صدقي تثير الجدل برسالة غامضة

مقالات ذات صلة

طلبة جامعات نينوى يستعيدون ذكريات مهرجان الربيع

طلبة جامعات نينوى يستعيدون ذكريات مهرجان الربيع

 الموصل / سيف الدين العبيدي تعد منصة الاحتفالات الواقعة في وسط الجانب الايسر من مدينة الموصل واحدة من معالم المدينة، وكانت قد انشأت في سبعينيات القرن الماضي عندما اتخذ مكانها لإقامة احتفالات عيد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram