واشنطن / رويترز أبلغ البيت الابيض الكونغرس الأربعاء الماضي ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما يملك السلطة القانونية للمضي قدما في مشاركة القوات الامريكية في العمليات العسكرية في ليبيا ودعا نواب الكونغرس المتشككين لعدم ارسال "رسائل مختلطة" بشأن التزامهم بالحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي.وقال مسؤولون في حكومة اوباما في تبرير قانوني مطول للكونغرس لسياسة أوباما في ليبيا ان الرئيس يملك السلطة الدستورية لمواصلة الدور العسكري الامريكي في ليبيا حتى لو لم يأذن الكونغرس به.
ويعكس التوتر بين اوباما والكونغرس بخصوص الصراع في ليبيا عدم رضاء بعض المشرعين عن دخول الولايات المتحدة حربا ثالثة في العالم الاسلامي بعد حربي العراق وافغانستان وهم يضغطون عليه من اجل توضيح الاهداف الامريكية في ليبيا.وجاء الرد على شكاوى المشرعين في 32 صفحة في اعقاب تحذير من جون بينر رئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي من ان الرئيس لا يملك سلطة قانونية قوية لاستمرار المشاركة في الحملة على ليبيا لما يقرب من ثلاثة اشهر من دون الحصول على موافقة مباشرة من الكونغرس.واتهم بينر اوباما "برفض الاعتراف بدور الكونغرس واحترامه" في العمليات العسكرية و"بنقص الوضوح" بشأن سبب استمرار المشاركة الامريكية في ليبيا.وطلب من اوباما ان يشرح الاسس القانونية للحرب بحلول اليوم الجمعة وأضاف ان اوباما بحلول يوم الاحد المقبل سيكون منتهكا لقرار سلطات الحرب الصادر عام 1973 اذا لم يتغير شيء.ويقول الدستور الامريكي ان الكونغرس هو الذي يعلن الحرب بينما يتولى الرئيس القيادة العليا للقوات المسلحة.وقال مسؤولون كبار في الحكومة الامريكية ان اوباما لا يعد منتهكا لقرار سلطات الحرب لأن القوات الامريكية التي قادت طليعة الهجوم على الدفاعات الجوية لقوات العقيد الليبي معمر القذافي في مارس/ آذار قد انسحبت في مطلع ابريل نيسان للقيام بدور مساعد في حملة يقودها حلف شمال الاطلسي.وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في وقت سابق "نحن نعتقد انه من المهم الا يرسل الكونغرس رسائل مختلطة بشأن هدف نعتقد ان اغلب اعضاء الكونغرس متفقون عليه."وكرر تقرير للبيت الابيض تبرير الحكومة الامريكية للانضمام إلى الحملة الجوية التي وافقت عليها الامم المتحدة على القذافي وهو منع الزعيم الليبي من خلق "كارثة انسانية" والحيلولة دون مزيد من الزعزعة للاستقرار في المنطقة.وقال التقرير ايضا ان المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي تحقق تقدما وان القذافي يجد نفسه على نحو متزايد معزولا على الصعيد الدولي لكن التقرير لم يتضمن اي تنبؤات بشأن متى يتم الإطاحة به مكتفيا بالقول انه سيكون "إن آجلا أو عاجلا."ويأتي الجدال بشأن ليبيا مع تزايد القلق في واشنطن بشأن تكاليف الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان ومدتها. وقد تعهد اوباما بالبدء بسحب القوات من افغانستان في يوليو/ تموز.وقال التقرير ان تكلفة العمليات العسكرية والمساعدات الإنسانية الامريكية في ليبيا بلغت 716 مليون دولار حتى الثالث من يونيو/ حزيران ومن المتوقع أن تصل إلى 1.1 مليار دولار بحلول 30 من سبتمبر أيلول.وقال التقرير ان هذه الأموال سيتم الحصول عليها من الميزانية الحالية لوزارة الدفاع ولذلك فلن تتطلب تقديم طلب إلى الكونجرس للحصول على مخصصات إضافية.
البيت الأبيض: القانون مع أوباما لمواصلة المهمة في ليبيا
نشر في: 16 يونيو, 2011: 07:00 م