TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الحكيم: عروض الوزراء للإصلاح إنشائيّة وأهملت هموم الناس

الحكيم: عروض الوزراء للإصلاح إنشائيّة وأهملت هموم الناس

نشر في: 16 يونيو, 2011: 07:25 م

قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أن الجلسات العلنية لمجلس الوزراء التي عرض خلالها الوزراء ما حققوه خلال مهملة الايام المئة التي أعلنها رئيس الحكومة نوري المالكي لإصلاح الأوضاع العراقية استجابة لمطالب تظاهرات الاحتجاج التي عمت البلاد في شباط الماضي
 وان كانت خطوة ايجابية لكنها لم تكترث لهموم المواطنين ولم تلامس احتياجهم للخدمات مثل الكهرباء والماء وغيرها. وقال انه كان الاجدر بالوزراء ان يستعرضوا خططهم لتخفيف هموم الناس والاكتراث بها حتى يشعروا بإن مسؤوليهم يتابعون أحوالهم منتقدا الصيغة الانشائية لخطابات الوزراء.وكان المالكي قد أعلن الثلاثاء الماضي عن انتهاء جلسات مجلس الوزراء العلنية التي تم تخصيصها لمناقشة ما تم انجازه خلال مهلة المئة يوم الماضية موضحا أنها كانت شفافة وتم خلالها التوصل الى الكثير من الحقائق موضحا أن الحكومة ستأخذ برأي اللجنة المكلفة بتقييم اداء الوزارات. وأضاف المالكي أنه "قد يكون عدم تحقق الايفاء بكل ما ينبغي ولكن على الأقل اعطينا خطاً لما يجب أن نعمل به فالجلسات الماضية اضافة الى شفافيتها فإنها كانت منهجاً للمحاسبة والتحفيز والتقييم". وأشار الى أن "اللجنة العامة في امانة مجلس الوزراء سوف تعطي النتائج الخاصة بتقييم اداء الوزارات والمحافظات بشكل عام، كما سنحرص على العمل بها". وقرر المالكي  في الخامس من الشهر الحالي بنقل جلسات مجلس الوزراء على الهواء مباشرة. واكد الحكيم في كلمته خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي للمجلس الأعلى في بغداد رفضه للامتيازات التي يحصل عليها المسؤولين دون النظر الى احوال الشعب وخاصة عوائل الشهداء "وما أكثرهم في هذا البلد" كما قال، في وقت مازال قانون تخفيض المرتبات العالية للرئاسات الثلاث والنواب والوزراء في ادراج مجلس النواب ينتظر التشريع منذ اشهر عدة. واشار لمناسبة ذكرى ميلاد الامام علي بن ابي طالب التي حلت أمس الأول ان المجتمع العراقي بأمس الحاجة حاليا الى منهجه "في استحضار هموم المواطن وتحقيق اللحمة ووحدة الصف فيما بينهم".. مؤكدا دعمه لاي خطوة ايجابية تتضافر فيها الجهود او كل تنديد باي خطوة سلبية لا تأخذ بالحسبان مصلحة المواطن.وحول الانهيارات الامنية التي تشهدها البلاد اعرب الحكيم عن الأسف للهجوم الذي نفذته مجموعة من المسلحين ضد مبنى مجلس محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) أمس الاول وادى الى مصرع وإصابة حوالي 30 شخصا وقبله مقر مجلس محافظة  تكريت (شمال غرب بغداد).واشار الى ان الإرهاب عندما تصبح لديه الجرأة لتنفيذ عملياته المسلحة في وضح النهار فأن ذلك  يؤشر على وجود خلل كبير. وشدد على ضرورة وضع الخطط اللازمة لدرئه وتلافيه وقال "ان التنكر لتراجع الأمن لا يحل المشكلة خاصة في وجود شاغر في الوزارات الأمنية. واضاف ان التقليل من قيمة خطر الارهاب لا يلغيه ولا يبعده "وهذا التنكر لا يجعلنا أمام انفراجات أمنية حقيقية”. واشار الحكيم الى احقية التعبير عن الرأي المكفولة بالدستور مستنكرا استخدام العنف عند التعبير عن الاراء ووجهات النظر معتبرا ذلك تأسيا لظواهر قد تبدو مسيطرا عليها في الوقت الحاضر  لكن عواقبها ستكون خطيرة مستقبلا. وشدد على اهمية اتباع الطرق السلمية وتجنب المهاترات ووضع جمهور امام جمهور اخر لدوافع سياسية.. موضحا اهمية واستقرار الشارع العراقي واشعاره  بوجود القانون ليتم التوصل الى رسالة واضحة مفادها ان الديمقراطية في العراق مصانة وعلى الطريق الصحيح داعيا السياسيين الى عدم نقل الصراع والنزول به الى الشعب.وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد الجمعة الماضي تظاهرتين قام خلالها المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالأحذية وحرق بعضها ثم اعتدوا على اخرين كانوا يهتفون ضد الحكومة ويدعون للإصلاح.rnالرئاسة تدعو الأطراف السياسية لإنهاء الحملات الإعلامية المعاديةمن جانبه دعا مجلس الرئاسة جميع الأطراف السياسية لإنهاء الحملات الإعلامية فيما بينها واعتماد خطاب سياسي هادئ وموضوعي يهتم بالمشتركات المتفق عليها ويترك الاختلافات الى حوار وطني شامل وهادئ.جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس جلال طالباني ونائباه طارق الهاشمي وخضير الخزاعي بهدف تداول الاراء حول الاوضاع العامة في البلاد وتصاعد الخلافات بين القوى السياسية وخاصة بين القائمة العراقية بزعامة علاوي وحزب الدعوة بزعامة المالكي. وقرر مجلس الرئاسة خلال الاجتماع "العمل كفريق واحد متجانس لاداء دوره في حماية الدستور وتنفيذ الاتفاقات بما فيها اتفاقية اربيل لتحقيق المصالحة الوطنية بين الاطراف السياسية".ووجه المجلس دعوة الى جميع الاطراف السياسية لانهاء الحملات الاعلامية المعادية فيما بينها مؤكدا ضرورة اعتماد خطاب سياسي هادئ وموضوعي يهتم بالمشتركات المتفق عليها ويترك الاختلافات في حوار وطني شامل وهادئ اضافة الى خلق اجواء ايجابية تمهد لحوار بناء ومصارحة اخوية تبدأ من حيث انتهت مفاوضات اربيل ومداولاتها حول مبادرة رئيس أقليم كردستا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram