واسط / متابعة المدى تظاهر المئات من أهالي قضاء العزيزية في محافظة واسط، أمس الجمعة، للمطالبة بمحاكمة مرتكبي جريمة قتل أحد صاغة الذهب في محاكم واسط حصرا، وإصدار حكم الإعدام بحقهم، في حين هددوا بقطع الطرق المؤدية الى العاصمة بغداد والمحافظات كافة.وقال أحد منظمي التظاهرة سعد الشمري إن "المئات من أبناء ووجهاء وشيوخ قضاء العزيزية، ، خرجوا، امس، في تظاهرة سلمية وسط المدينة للمطالبة بمحاكمة عناصر العصابة التي قتلت أحد صاغة الذهب يوم الاثنين الماضي، ، من قبل المحاكم المختصة في محافظة واسط".
وأضاف الشمري أن "المتظاهرين هددوا بقطع الطريق العام الذي يربط العاصمة بغداد مع المحافظات الجنوبية في حال تم نقل محاكمة أفراد تلك العصابة إلى خارج واسط تحت أية ذريعة كانت".وكانت عصابة مسلحة يتنكر أحد أفرادها بزي نسائي، اقتحمت، ظهر الاثنين الماضي، محلا لبيع المصوغات الذهبية في وسط قضاء العزيزية وقتلت صاحبه بأسلحة كاتمة للصوت، فيما اعتقلت قوة من الشرطة اثنين من المنفذين في اليوم ذاته.من جانبه قال أحد المشاركين في التظاهرة ويدعى طالب العلي ان أهالي قضاء العزيزية بمختلف شرائحهم الاجتماعية سينظمون تظاهرة كبيرة في حال تباطأت الجهات المعنية في محاكمة مرتكبي جريمة قتل الصاغة"، مؤكدا أن "أهالي القضاء سيكون لهم موقف آخر في حال عدم تنفيذ مطالبهم التي رفعوها اليوم، إلى السلطات المعنية في واسط".من جهته أشاد احد المشاركين في التظاهرة ويدعى خليل حمود بـ"موقف القضاء العراقي ونزاهته وشجاعته في إصدار حكم الإعدام ضد مرتكبي جريمة عرس الدجيل خلال وقت قصير دون اللجوء الى المماطلات والتسويف الذي يحصل أحيانا في بعض القضايا والجرائم"، مشيرا إلى أن "مرتكبي الجرائم مازالوا يتمتعون براحة تامة في السجون أو خارجها". وطالب حمود بحسب "السومرية نيوز"، القضاء الذي أنصف ضحايا عرس التاجي أن "يصدر حكما بإعدام مرتكبي جريمة صاغة العزيزية".وكان مجلس القضاء الأعلى أعلن، أمس الأول ، عن إصدار أحكام بالإعدام شنقا حتى الموت على فراس الجبوري ومجموعته لأدانتهم بارتكاب حادثة عرس الدجيل، فيما أشاد رئيس الوزراء نوري المالكي، بدور القضاء العراقي لاستجابته في التسريع بمحاكمة مرتكبي حادثة عرس الدجيل، وفي حين طالب المتظاهرون بالتقيد بالدستور والقانون دون تجاوز، وأن يتجنب الفرقاء التظاهر في مكان واحد، دعا الأجهزة الأمنية إلى تأمين سلامة الجميع دون تمييز.وعرضت قيادة عمليات بغداد، في الثامن من حزيران الحالي، اعترافات المشرف الرئيس على تنفيذ حادثة عرس الدجيل إبراهيم نجم عبود الجبوري، فيما عرضت في الـ27 من أيار الماضي، اعترافات شخصين ، متورطين بتنفيذ 14 عملية إرهابية من بينها اختطاف موكب زفة عرس واغتصاب العروس وقتلها إضافة إلى ذويها بما في ذلك 15 طفلاً كانوا مع الزفة، فيما أكدا اشتراكهما في مقتل بائعي غاز وحرق جثثهم.
واسطيون يطالبون بمحاكمة مرتكبي جريمة قتل أحد الصاغة
نشر في: 17 يونيو, 2011: 07:23 م