زاهر الزبيدي في فيتنام هناك عادة اتبعها الناس في ريف قرية لاث فاتش تتمثل في أكل الطين كرغبة في خداع المعدة خلال أوقات المجاعة التي تمر بها تلك القرية وللاستفادة من المعادن الموجودة فيه  ، من جانب أخر فقد أعلنت دراسة أمريكية أن أكل التراب يحمي من بعض أنواع الجراثيم والطفيليات، والمعتقد أنه أمر رائج بدرجة أكبر لدى النساء الحوامل والأطفال
 الذين يعتبرون أكثر عرضة للجراثيم حيث وعبّرت الباحثة سيرا يونغ عن أملها فـــي أن تساهم الدراسة في تغيير النظرة إلى أكل التراب اعتباره ظاهرة غريبة، وإدراك أنها عادة منتشرة في الكثير من أنحاء العالم. وفي العراق وفي المناطق الجنوبية بالذات دأبت "عجائز الطب القديم" على الاحتفاظ بكميات من التراب ، من أقصى غرب بادية العراق ، يخلط مع الماء في بعض الأحيان ليكون نوعا من أنواع الطين يدعى بـ (طين خاوة)  ويستخدم في علاج فروة الرأس وفي بعض الأمراض الجلدية ويتجاوز البعض على ذلك بالتهام كميات منه طلباً للشفاء، وحاجتنا إليه أكثر لكونه أهون من الحصة التي تكامل فسادها بفعل متاجرة ضعاف النفوس بمصائرنا وليقدموا للعائلة العراقية طبقا جديدا هو " طبق الفساد " لكون كل شيء فيه سيكون فاسداً متحجراً أو تملأه نشارة الخشب . ولمن خفيت عليه فوائد الطين فقد كتب كبار علماء العرب عن الفوائد الحقيقية للطين مثل الرازي وابن سيناء والأنطاكي حيث اجمعوا أن للطين فوائد كثيرة من أهمها مزيل لترهلات البطن وضماد للأورام، وللنقرس وهذا ما يخص الطين الحلبي الذي يستخدم في بلاد الشام بكثرة باسم البلون الحلبي ، وهو مهم لدينا أيضاً للكثير من الساسة والتجار العراقيين  الذين يعانون من ترهلات بطونهم وانسدالها أمامهم بسبب ما أستحوذت عليه نفوسهم المريضة من أموال الشعب المظلوم . وكثير من الأطفال الذين يتناولون الحليب المصنع يقومون بأكل التراب ودائما ما يصف لهم الطبيب شراب يحتوي على عناصر عديدة لان الطفل يكون بحاجة للعناصر الموجودة في التراب والتي يحتاجها الجسم البشري والتي أوجدها الله في حليب الأم للطفل،واعرف أن كثيرا من النساء الحوامل يأكلن الطين أثناء حملهن ورائحة الطين محببة جدا لديهن والسبب يعود لاستهلاك الجنين العناصر الضرورية لتكوين جسمه ولا يفوتنا استخدام قناع الطين الأخضر والأحمر والأبيض .. البحري .. في عمل أقنعة الوجه وفي تبيض الوجه .. وكم نحن بحاجة لتلك الأقنعة ولتبييض وجوه الكثيرين من ساستنا التي سودتها أفعالهم الشنيعة جراء تحكمهم بمصير شعب كريم مثل شعب العراق واستهتارهم بحق الشعب في حياة حرة كريمة واستنزافهم لثرواته الطائلة في خططهم البائسة التي لا تحقق إلا مصالحهم وشركاتهم التي أسست من مال الفساد . ولحين إيجاد منافع جديدة للطين عسى أن تتدارك وزارة التجارة خططها البائسة وتمنح العراقيين الطين في الحصة التموينية بـأنواعه لإشباع بطون سبعة ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر تتهالك أجسادهم من الركض وراء قوة يومهم .. وما أكثر طين العراق !zzubaidi@gmail.com